
بغداد - «وكالات» : أعلن مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين، أمس السبت، أن عناصر داعش اختطفوا مختار إحدى القرى، وقتلوا ابنه في اشتباكات شمال غرب قضاء الشرقاط، 280 كم شمال بغداد.
وقال المصدر إن «عناصر داعش تسللوا فجر أمس، إلى قرية أعذيه بمنطقة العيث شمال غرب الشرقاط، وتمكنوا من اختطاف المختار عيسى محمد جبر وقتل ابنه، ونقلوا المختطف إلى جهة مجهولة بعد اشتباكات قصيرة مع أبناء القرية».
وتشهد المناطق الصحراوية بين محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى عمليات اختطاف وقتل وتفجيرات تنفذها الخلايا النائمة لتنظيم داعش، ضد القوات الأمنية والمدنيين، على الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العام الماضي القضاء على تنظيم داعش عسكرياً في البلاد.
كما أعلن قائد عمليات ديالى الفريق الركن مزهر العزاوي، أمس السبت، مقتل 3 عناصر من داعش وتدمير مضافة في حمرين.
وقال العزاوي بحسب «الغد برس»، إن «قوات الفرقة الخامسة وطيران الجيش نفذت عملية مباغتة قرب معسكر عائشة في حمرين شمالي وشمال شرقي محافظة ديالى».
وأضاف أن «العملية أسفرت عن قتل 3 إرهابيين من عناصر داعش وتدمير مضافة لخلايا التنظيم هناك»، مؤكداً أن «عمليات ديالى لن تتهاون مع وجود أية مجاميع تحاول إرباك الأمن ضمن قاطع المسؤولية».
وتنفذ القوات الأمنية منذ 3 أيام عملية عسكرية واسعة في حمرين بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك.
من جانب آخر كشف قائد عمليات ديالى الفريق الركن مزهر العزاوي، أمس السبت، عن تفاصيل «اختفاء» فلبينيتين على طريق العظيم شمال بعقوبة، فيما أشار إلى أن الفلبينيتين لم يكن بحوزتهما أية وثائق رسمية.
وقال العزاوي بحسب «السومرية نيوز»، إن «سائق مركبة أجرة وصل إلى أحد المراكز الأمنية في العظيم (70 كم شمال بعقوبة)، وقدم بلاغاً رسمياً عن خطف اثنين من الفلبينيات كان يقوم بنقلهما بمركبته من إقليم كردستان إلى بغداد على طريق العظيم، بعد إيقافه من قبل مجهولين تحت تهديد السلاح حسب إدعائه».
وأضاف أن «الأجهزة الأمنية تعاملت مع البلاغ بشكل عاجل»، لافتاً إلى أن «موضوع الخطف في طريق مؤمن بالكامل (طريق العظيم) وفي النهار أمر صعب للغاية، لذا قررنا إحالة السائق إلى التحقيق لكشف حيثيات الموضوع، بعدما تبين بأن الفلبينيتين اللتين خطفتا ليس بحوزتهما أي وثائق رسمية، ما يثير الكثير من علامات الاستفهام».
وأشار العزاوي إلى أن «التحقيق مع السائق هو من سيكشف حقيقة ما حصل، ولن نستبق الأحداث في بيان ما حصل»، لافتاً إلى أن «الشيء المؤكد لدينا بأن طريق العظيم من الصعوبة حدوث أية عملية خطف عليه بسبب الإجراءات الأمنية المشددة».
وكانت قيادة عمليات ديالى أجرت تغييرات في خطط حماية طريق العظيم من خلال نشر نقاط المرابطة والسيطرات الأمنية والجوالة لمنع أية حالات خطف أو اعتداءات، بحسب مصادر أمنية.
من ناحية أخرى أفاد مصدر في وزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان، الجمعة، بأن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الاتحادية العراقية في بعض المناطق المتنازع عليها، جرت بالتنسيق مع البيشمركة.
وقال المصدر بحسب «الغد برس»، إن «العملية العسكرية التي تقوم بها القوات الاتحادية في مناطق طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، وقادر كرم في محافظة كركوك، وقره تبه في محافظة ديالى، جرت بالتنسيق مع قوات البيشمركة».
وبين أن «اليوم هو اليوم الأخير من العملية العسكرية التي استمرت لثلاثة أيام»، مشيراً إلى أن «العملية العسكرية تجري في مناطق خارج سيطرة قوات البيشمركة».
ونفى المصدر «توغل القوات الاتحادية إلى خلف خطوط وسيطرة قوات البيشمركة»، مؤكداً أنه «بعد اجتماع بين قادة البيشمركة وقادة الجيش العراقي سمحت قوات البيشمركة للقوات الاتحادية بتمشيط مناطق ليلان وشوان وقرة هنجير والتي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كركوك».
وكان قائممقام طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين شلال عبدول، كشف أمس الأول الأربعاء، عن انطلاق عملية عسكرية مشتركة للقوات الامنية الاتحادية والبيشمركة من عدة محاور ضد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.