العدد 3120 Wednesday 18, July 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الحكومة للمجلس : لا خطر على حدودنا مع العراق مجلس التنسيق الكويتي - السعودي يرى النور «التربية»: نعمل جاهدين لحل مشكلة تسجيل «البدون» الشرطة العراقية تفرق بالهراوات محتجين أمام حقل الزبير النفطي رحلات هاواي السياحية تواجه قيوداً جديدة بعد إصابات بسبب «قنبلة حمم» الأردن: اكتشاف أقدم خبز في العالم يعود لآلاف السنين الحجرف: خطة الإدارة العامة للجمارك تسهم في تعزيز إيرادات الميزانية العامة للدولة البورصة تنهي تعاملاتها على انخفاض المؤشر العام 31.1 نقطة «المواشي» تنجح في إعادة تدوير النافق الحيواني وتحويله إلى محسن زراعي عالي الجودة أمير البلاد استقبل المحمد ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ولي العهد استقبل المحمد والمطاوعة فيصل الحمود: الكويت تحرص على تقديم الدعم للمنظمات الإقليمية والدولية سفير السعودية بواشنطن: موقف شيوخ صعدة ينهي آمال إيران في اليمن الجزائر: إعادة محاكمة القيادي الإرهابي جمال بغال بعد ترحيله من فرنسا العبادي: من حق العراقيين المطالبة بحقوقهم وتحسين الخدمات فليطح يستقبل الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين الفهد: دورة الألعاب الشاطئية الأولى في سان دييغو قمة التميز الرياضي العالمي متعب يبحث عن عرض في الدوري الكويتي محمد عبده يقهر أحزانه والرويشد يبدع بأعمال التسعينيات هبة طوجي تتألق في جلسة تصوير بالأهرامات عادل إمام : الفنانون لم يخطئوا وما فعلوه كان بدافع حبهم الوطني

دولي

العبادي: من حق العراقيين المطالبة بحقوقهم وتحسين الخدمات

بغداد - «وكالات» : قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن «من حق شعبنا أن يطالب بحقوقه، وتحسين الخدمات، ومن واجبنا تلبيتها والاستجابة للمطالب السلمية».
وقال العبادي، عند زيارته لمقر هيئة الحشد الشعبي: «لم نقاتل عصابة داعش الإرهابية التي احتلت مدننا وهددت كل العراق إلا من أجل دفع الضرر عن شعبنا، وتوفير حياة آمنة مستقرة وخدمات لائقة لجميع العراقيين».
وأضاف: «من حق شعبنا أن يطالب بحقوقه وتحسين الخدمات ومن واجبنا تلبيتها، والاستجابة للمطالب السلمية، وعزل المسيئين».
ودعا القوات الأمنية، التي حققت النصر والأمن بوحدتها، إلى «المساهمة في دعم حملة البناء والإعمار التي نتجه لتحقيقها، وتواصل الوحدة والتعاون بين المواطن والأجهزة الأمنية».
وتسعى القوات الأمنية العراقية إلى ضبط الأمن في مدن العراق الجنوبية، التي تشهد أوضاعاً أمنية غير مستقرة، بسبب مظاهرات واعتصامات شعبية للمطالبة بتحسين الخدمات وإنهاء مشاكل الطاقة الكهربائية، ومياه الشرب، والبطالة.
من جهة أخرى كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي أمس الثلاثاء، عن أن وفداً وزارياً عراقياً رفيع المستوى سيبدأ اليوم الأربعاء زيارة للمملكة العربية السعودية .
وقال الهنداوي، في اتصال هاتفي للوكالة «إن الوفد يضم وزير التخطيط سلمان الجميلي، رئيس الجانب العراقي في المجلس العراقي السعودي، ووزراء النفط جبار اللعيبي والكهرباء قاسم الفهداوي والنقل كاظم فنجان الحمامي ، وعدداً من المديرين العامين في عدد من الوزارات.
وأضاف أن «زيارة الوفد تأتي بناء على تكليف من رئيس الوزراء حيدر العبادي حيث يبحث مع الجانب السعودي عدداً من القضايا والملفات المهمة في إطار عمل مجلس التنسيق العراقي السعودي ومناقشة ملف الطاقة الذي يشمل الكهرباء والوقود و قضايا أخرى تتعلق بتفعيل النقل الجوي والبحري والبري بين البلدين».
ويأتي ذلك عقب إعلان وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي أمس الإثنين عن وضع خطة بديلة لاستيراد الطاقة الكهربائية من إيران عقب قرار الجانب الإيراني إيقاف تجهيز العراق بالكهرباء.
يذكر أن العراق يستورد منذ سنوات أكثر من 1200 ميجا واط من إيران لسد حالة النقص في إنتاج المحطات الكهربائية عبر 4 خطوط تجهيز.
من ناحية أخرى قالت الشرطة العراقية «إن نحو 250 محتجاً تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل الزبير النفطي الضخم أمس الثلاثاء، وسط تصاعد التوتر في مدن بجنوب العراق بسبب تدهور الخدمات العامة والفساد».
وقال مسؤولون في الحقل، الذي تديره شركة إيني الإيطالية، إن «عمليات الإنتاج تسير بشكل طبيعي».
وتشهد مدن جنوب العراق تظاهرات شعبية كبيرة للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء وتوفير الماء الصالح للشرب، فضلاً عن إنهاء البطالة بتوفير فرص عمل لأبنائها.
كما قالت الشرطة العراقية إن نحو 200 متظاهر تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل السيبة للغاز الطبيعي، الإثنين، فيما تتواصل الاحتجاجات والاضطرابات منذ أكثر من أسبوع، بسبب تردي الخدمات في مدن جنوب العراق في ظل غموض سياسي.
وسلط الغضب المتصاعد الأضواء على أداء رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الذي يسعى لفترة ثانية في المنصب بعد الانتخابات البرلمانية في 12 مايو، التي عكست استياءً واسع النطاق من الأحوال المعيشية والفساد.
وتعرضت البصرة النفطية، وأنحاء أخرى من جنوب البلاد، حيث يقطن غالبية من الشيعة للإهمال سواءً في عهد الرئيس السابق صدام حسين أو ما تلاهُ من حكومات بقيادة شيعية بعد الإطاحة به.
وبدت الاضطراب هذه المرة أوسع إذ استهدف المحتجون للمرة الأولى مقرات رئيسية للحكم المحلي، بل ومباني تابعة لفصائل شبه عسكرية قوية.
وقُتل 3 متظاهرين في اشتباكات مع قوات الأمن، وأصيب العشرات بجروح.
وفي مشهد نادر اقتحم المحتجون مطار النجف الأشرف الدولي، لفترة وجيزة وتوقفت حركة الطيران مؤقتاً.
وأعلن العبادي أن حكومته لتصريف الأعمال ستنفق على المياه، والكهرباء، والخدمات الصحية في البصرة، التي كانت ذات يوم تُشبهُ بالبندقية الإيطالية بسبب شبكة قنواتها المائية.
وقال مسؤولون في حقل السيبة، إن الاحتجاج لم يؤثر على العمليات في الحقل الذي تديره شركة، كويت إنرجي.
وقال أحد المحتجين من العاطلين عن العمل: «نتظاهر قرب الحقل للضغط على الشركة لتوفير وظائف .. نسكن قريباً من هنا ونشاهدُ يومياً مئات العمال الجالسين هنا دون وظائف، وليست لديهم القدرة على شراء الطعام لأبنائهم».
واحتشد سكان غاضبون من مدينة البصرة، عند المدخل الرئيسي لثلاثة حقول نفط رئيسية هي غرب القرنة 1، وغرب القرنة 2، والرميلة.
وأي تعطيل للإنتاج سيكون له أثر كبير على الاقتصاد وقد يدفع أسعار النفط العالمية للارتفاع.
ويتصاعد الغضب في وقت دقيق يسعى فيه الساسة إلى تشكيل حكومة بعد انتخابات طالتها اتهامات بالتزوير أدت إلى إعادة فرز الأصوات.
وحلت الكتلة السياسية التي يتزعمها رجل الدين، مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى في الانتخابات، بعد تعهده بتحسين الأحوال المعيشية ومواجهة الفساد.
ولم ترد تقارير عن هجمات موجهة ضد كتلة الصدر أو اتباعه.
وفي الماضي كان كثير من المحتجين في الجنوب مؤيدين للصدر، الذي عاد بقوة ليتصدر الساحة في الانتخابات بعد تهميش منافسين مدعومين من إيران له على مدى سنوات.
والاضطرابات في الجنوب، قد تعطيه ميزة في التفاوض على تشكيل حكومة جديدة، بتسليط الضوء على فشل الزعماء الحاليين.
ولم يرشح الصدر، وهو ابن رجل دين بارز قتلَ لتحديه صدام حسين، نفسه لمنصب رئيس الوزراء، لكن ربما تكون له كلمة نافذة في اختيار من يتولى المنصب.
وربما كان للمرجع الأعلى للشيعة في العراق، آية الله علي السيستاني، الذي يتبعه ملايين الشيعة، دوراً في جرأة المحتجين.
وعبر السيستاني، في خطبة الجمعة التي بثها التلفزيون على الهواء عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يعيشون في ظل تدهور بالغ للخدمات.
وإلى جانب احتجاجهم عند حقول النفط الثلاثة أغلق المحتجون ميناء أم قصر، الذي يستقبل شحنات الحبوب، والزيوت النباتية، والسكر.
وتوقع مسؤولون في الميناء أن يدخل الميناء حيز التشغيل الكامل، اليوم الإثنين، أو غداً الثلاثاء، بعد الاتفاق مع المحتجين.
من جهة أخرى أعلن مصدر عسكري عراقي مساء الإثنين، إصابة اللواء الركن عماد البياتي نائب قائد عمليات صلاح الدين، مع 4 من جنوده بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة مطيبيجه شرق سامراء 120 كيلومتراً شمال بغداد.
وقال الرائد مخلف علي من قيادة العمليات إن المركبة التي «يستقلها اللواء الركن عماد البياتي، نائب قائد عمليات صلاح الدين، تعرضت عصر اليوم لانفجار عبوة ناسفة في أطراف منطقة مطيبيجه، ما أدى إلى إصابته مع 4 من جنوده بجروح متفاوتة،ونقلوا إلى المستشفى».
وتواصل القوات الأمنية العراقية المشتركة، تطهير منطقة مطيبيجه، منذ 4 أيام ومن 3 محاور، بهدف القضاء على ما تبقى من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، الذين يتحصنون في المنطقة الوعرة ذات الغطاء النباتي الكثيف، والتي تتصل بمحافظات صلاح الدين، وديالى، وكركوك وتشكل منطلقاً لهجمات عناصر داعش على المحافظات الثلاث.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق