
عواصم - «وكالات» : صرح سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، أن «رفض شيوخ وأعيان وأهالي محافظة صعدة لتواجد النظام الإيراني بالمحافظة موقف بطولي، يعرّي المشروع الإيراني التوسعي بالمنطقة، وينهي آمال إيران الثورية في اليمن وأذرعها الإرهابية بالعالم العربي».
وكتب الأمير خالد بن سلمان، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل «تويتر»، أمس الثلاثاء، أن «وقفة شيوخ وأعيان محافظة صعدة وما عبروا عنه اليوم، من رفض التدخلات الإيرانية، وتمسكهم الراسخ بعروبة اليمن، هو رسالة هامة تؤكد مجدداً أن اليمن، وكما كان دوماً، عربي الهوية، يمن العروبة والحكمة عصيّ على محاولات الهيمنة الإيرانية».
وأضاف: «ستعمل المملكة وأشقاؤها من دول التحالف، فور انتهاء عمليات تحرير صعدة، على إعادة الأمن والاستقرار وتحقيق الرخاء والازدهار لأهلنا وإخواننا أبناء صعدة الكرام الذين لطالما عانوا من جور وظلم الميليشيات التابعة لإيران، فأمن ورخاء أشقائنا اليمنيين هو أولوية لقيادتنا الرشيدة، يحفظها الله».
من ناحية أخرى اعترضت الدفاعات الجوية للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مساء أمس، صاروخاً باليستياً في سماء مدينة المخا، غربي تعز، أطلقته ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران.
وقال شهود عيان في المخا، بحسب موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، إنهم شاهدوا صواريخ الباتريوت لحظة انطلاقها لاعتراض الصاروخ الباليستي.
وأكد شهود العيان أن صاروخ الميليشيات الحوثية أُسقط في منطقة خالية شمالي المدينة قبل أن يصل هدفه.
يذكر أن ميليشيا الحوثي تستهدف بشكل متكرر مناطق عدة في الساحل الغربي، بالصواريخ الباليستية، إلا أنها لم تحقق أي إصابات تذكر بسبب الدفاعات الجوية.
كما أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران عبثت بمقدرات الدولة اليمنية، وهمشت شرائح المجتمع كافة، والبنية الاجتماعية، وما تمثله عبر التاريخ من حضارة سبأ وحضرموت وحمير وغيرها من القبائل.
وجاء ذلك في المؤتمر الصحافي للمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في الرياض، بحضور عدد من شيوخ قبائل صعدة، بحسب وكالة الأنباء السعودية، واس.
وأفاد العقيد المالكي أن الجميع يلاحظ انتهاكات الميليشيات الحوثية اليومية، وممارستها ضد الشعب اليمني، ومنعهم من حقوقهم وتهجيرهم من قراهم ومدنهم في الداخل اليمني، مبيناً أن هناك رفض شعبي في اليمن لميليشيا الحوثي، وتخريبها، لطائفيتها وعنصريتها.
ومن جهته، أوضح الشيخ عبدالخالق بشر أن أبناء محافظة صعدة، يحملون لواء التضحية والنضال رغم مرور أكثر من عقد ونصف من الصراع مع الميليشيات الإيرانية، وقدموا جميع أنواع التضحيات، مشيراً إلى أن صعدة تقاوم للبقاء على عروبتها، وأن الميليشيات التابعة لإيران لا تمثلها، وأنها لا ترضى بالتدخل الإيراني ولا بأجندة إيرانية، مفيداً أن صعدة يمثلها أبنائها بعاداتهم وأخلاقهم وأعرافهم الحميدة المعروفة.
وشكر الشيخ بشر الجيش الوطني اليمني، وللقوات المساندة من قوات التحالف «الذين يعيدون كتابة التاريخ بدمائهم الزكية مسجلين أرواحهم بمسيرة الفداء والتضحية في جبهات صعدة على وجه الخصوص وفي جبهات اليمن على وجه العموم»، مناشداً الحكومة الشرعية المنتخبة ممثلة بالرئيس عبد ربه مصور هادي، وتحالف دعم الشرعية، باستمرار معركة التحرير حتى نصرة المظلومين، وعودة الحقوق، وتحرير أراضي محافظة صعدة بشكل خاص، واليمن بشكل عام.
وأوضح المالكي أن قائد القوات المشتركة الأمير الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، اجتمع مع مشايخ صعدة، وناقش معهم المواضيع التي تهم أبناء محافظة صعدة، ووضع آلية للتواصل ما بين القوات المشتركة، كما نتج عن الاجتماع دعم الإطار العام للتعاون مابين قيادة القوات المشتركة، ونقل طلبات أبناء محافظة صعدة، مؤكداً أن الاجتماعات مع أبناء ومشايخ محافظة صعدة مستمرة.
من ناحية أخرى اقتحمت ميليشيا الحوثي، منزل رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، في العاصمة صنعاء، ونهبت محتوياته.
وأفاد سكان وشهود، بأن ميليشيا الحوثي، اقتحمت منزل بن دغر، في حي بيت بوس جنوب العاصمة، ونهبت محتوياته، وفق ما نقل موقع نيوزيمن.
واعتدت الميليشيا على حارس المنزل، وأصابته بجروح متفاوتة الخطورة.
وعلق رئيس الحكومة، أحمد بن دغر، على نهب الحوثيين لمنزله، قائلاً: «لقد نهبوا اليمن بأكمله بما فيها مرتبات الموظفين.. قتلوا الابتسامة والفرحة من قلوب شعبنا».