
بغداد - «وكالات» : أعلنت وزارة الصحة العراقية، ارتفاع حصيلة ضحايا تظاهرات الجمعة في عدد من المحافظات إلى قتيلين و45 جريحاً.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف بدر لقناة «السومرية» العراقية، إن «حصيلة ضحايا التظاهرات التي شهدتها عدد من المحافظات الجمعة، ارتفعت الى قتيلين أحدهما في الديوانية، والآخر في النجف، و45 جريحاً غالبيتهم من عناصر القوات الأمنية».
وأضاف المتحدث أن «أغلب الجرحى تلقوا العلاج اللازم وغادروا المستشفيات».
واعلنت وزارة الصحة، في وقت سابق من الجمعة، مقتل شخصٍ، وإصابة 41، بينهم عناصر أمن، في التظاهرات بالعاصمة بغداد ومحافظتي الديوانية وذي قار.
وتشهد محافظات وسط وجنوب العراق، منذ مطلع يوليو الحالي، تظاهرات احتجاجية مطالبة بتوفير الكهرباء، والماء الصالح للشرب، وفرص العمل، والقضاء على الفساد، تخللتها اعمال عنف وحرق مقار لعدد من الاحزاب السياسية.
من ناحية أخرى دعا قياديان عراقيان شيعيان، أمس السبت، إلى إفساح المجال لمنهج الأغلبية الوطنية في حوارات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، كونها تمثل الحل الواقعي للكثير من المشاكل في النظام السياسي العراقي.
وذكر التحالف الوطني العراقي، في بيان صحافي أمس، أن رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اجتمعا في مكتب الحكيم، وناقشا قضايا مختلفة حيث تطابقت وجهات نظر الطرفين في ملف تشكيل الحكومة القادمة.
وحسب البيان، شدد القياديان على ضرورة إفساح المجال لمنهج الأغلبية الوطنية كونه يمثل حلاً واقعياً لكثير من مشاكل النظام السياسي في العراق، إذا ما توفرت الظروف المناسبة لتطبيقه، ويجد الطرفان فيه بادرة مهمة للحل من خلال تأسيس جناحي المعارضة والمولاة حيث يمثل ذلك عنصر توازن في العملية السياسية، وسيبقى الطرفان اوفياء للمنهج دون النظر إلى الجهات.
وطالب الزعيمان بضرورة «استجابة الحكومة الفورية لمطالب المتظاهرين وتوفير الحد الممكن من الخدمات، والقيام بإجراءات جدية لتحريك عجلة الاقتصاد، وتوفير فرص العمل»، وأكدا على «دعم الإجراءات الحكومية لتوفير الأمن للمتظاهرين وحمايتهم من العناصر المندسة التي تحاول حرف مسار المظاهرات ومطالبهم الحقة باتجاه التخريب والاعتداء على المال العام والخاص».
وأشاد الطرفان بالجهود الكبيرة التي تبذلها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في سياق تنفيذها العد والفرز اليدوي، والتدقيق في النتائج تحت إشراف مجلس المفوضين المنتدب من القضاة، والأمم المتحدة، ورقابة وكلاء الكيانات السياسية.
وشددا على ضرورة استكمال العمل والإسراع بإعلان النتائج وطمأنة المواطن العراقي، وحفظ أصوات الناخبين وتقليص مدة الفراغ في السلطة التشريعية.