
بيروت - «وكالات» : أعرب أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر عن أملهم في تأليف حكومة في لبنان «سريعاً»، وذلك في اجتماع مغلق عقدوه الإثنين وبحثوا فيه أيضاً تجديد مهمة حفظ السلام في هذا البلد في أغسطس.
وقال السفير السويدي أولوف سكوغ الذي يرأس المجلس للصحافيين بعد الجلسة، إن المجلس يأمل في «تأليف حكومة وحدة وطنية جديدة في لبنان سريعاً، ويتطلع إلى تفويض جديد لبعثة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، يونيفيل».
بعد الانتخابات النيابية في 6 مايو كلف الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس الوزراء سعد الحريري بتأليف حكومة جديدة.
وفي لبنان البلد الصغير ذي الموارد المحدودة، لا يمكن تأليف حكومة، دون توافق القوى السياسية الكبرى، في مهمة صعبة تحتاج أحياناً أشهراً عدة.
ورداً على سؤال عما إذا كان التجديد لبعثة اليونيفيل سيكون تقنياً بحتاً أم أن هناك تعديلات ستدخل على عملها، أجاب سكوغ أنه لا يتوقع «تغييرات كبرى».
أنشئت قوات اليونيفيل في 1978 وعُززت بعد حرب 2006 ومهمتها ضمان وقف إطلاق النار ومراقبة الانسحاب الإسرائيلي من منطقة منزوعة السلاح على الحدود.
وتضم اليونيفيل حالياً 10500 عنصر على الأرض، يراقبون وقف النار ويساعدون الجيش اللبناني في مراقبة أمن الحدود.
من ناحية أخرى أعلن الجيش اللبناني، الإثنين، تعرض قوة من الجيش لإطلاق نار من جانب مجموعات مسلحة تابعة للمطلوب المدعو علي زيد اسماعيل، أثناء مداهمة منزله، في بلدة الحمودية شرقي البلاد.
وأسفرت العملية عن مقتل 8 مسلحين وتوقيف 41 شخصاً، بينهم 6 جرحى، حسب ما أفاد به بيان لقيادة الجيش اللبناني، بعد ظهر الإثنين.
وأضاف البيان: «إلحاقاً ببيانها السابق المتعلق بتنفيذ قوة من الجيش عمليات دهم في بلدة الحمودية بريتال، تعرضت القوة المذكورة لإطلاق نار من قبل مجموعات مسلحة تابعة للمدعو علي زيد إسماعيل، واضطر عناصر القوة إلى الرد بالمثل، ما أدى إلى مقتل 8 مسلحين وتوقيف 41 شخصاً بينهم 6 جرحى من المجموعات المذكورة، كما ضبطت كمية من الأسلحة والمخدرات».
وكان الجيش اللبناني أصدر بياناً في وقت سابق اليوم، قال فيه إن قوة عسكرية داهمت «منزل علي زيد اسماعيل المطلوب بعدة مذكرات توقيف بجرم ترويج المخدرات في بلدة الحمودية بريتال، مع مجموعات مسلحة مرتبطة به».
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، في وقت سابق اليوم، أن «حصيلة مداهمات الجيش في بلدة الحمودية والاشتباك مع مجموعة من المطلوبين، من بينهم علي زيد اسماعيل، هي ثمانية قتلى وستة جرحى وتوقيف عشرات اللبنانيين والسوريين وضبط أسلحة ومخدرات».