
بغداد - «وكالات» : أفاد مصدر في مكتب العبادي، بأن «رئيس الوزراء حيدر العبادي يقترب من الولاية الثانية لرئاسة الوزراء، فيما أشار إلى أن هذا الأمر مرهون بموافقة المرجعية الدينية في النجف».
وقال المصدر، وفق وكالة أنباء الإعلام العراقي واع، إن «العبادي توصل إلى تفاهمات مهمة مع تحالف المالكي العامري من جهة والحزبين الكرديين الرئيسيين من جهة أخرى بشأن تشكيل الحكومة المقبلة»، موضحاً أن «الأكراد من جهتهم لم يعلنوا أي رفض للعبادي، بل إن الاتحاد الوطني أبدى رغبة كبيرة بولاية ثانية له».
وأوضح المصدر، أن «التفاهمات السياسية تجري بشكل مريح لصالح العبادي، بعد أن تم الاتفاق داخل الكتل الشيعية على تشكيل حكومة يرأسها العبادي، شريطة ألا يعارض ذلك إرادة المرجعية الدينية».
وأشار إلى أن «الكتل السياسية اعتادت أن تتلقى رفض المرجعية شفويا أو خطيا، كما جرى الأمر مع رئيس الوزراء السابق، لكنها هذه المرة لم تصدر أية ممانعة، لا سيما وأن المرجعية حددت مواصفات لرئيس الوزراء المقبل، يمكنها أن تنطبق على عدة أشخاص»، مبيناً أن «منهجية رئيس الوزراء المقبل تحددها المواصفات، وهذا يعني أن منهج رئيس الوزراء الذي طرحه في 2015، يمكنه أن ينفذ في الدورة المقبلة بتوصية من المرجعية وليس كما جرى آنذاك، من ضغوطات برلمانية وسياسية لإفشالها».
يشار إلى أن معتمد المرجعية عبد المهدي الكربلائي، أوصى في خطبة الجمعة ما قبل الأخيرة، بتسمية رئيس وزراء مستقل يتسم بالحزم والقوة والشجاعة، الأمر الذي اعتبره حزب الدعوة الإسلامية مطابقاً لشخص العبادي.
من ناحية أخرى أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة نينوى، السبت، مقتل ثلاثة من عناصر تنظيم داعش واعتقال اثنين آخرين قرب الحدود السورية شمال غربي الموصل (400 كلم شمال بغداد).
وقال النقيب أحمد العبيدي من شرطة نينوى إن «القوات الأمنية العراقية تمكنت من قتل ثلاثة من عناصر داعش واعتقال اثنين منهم خلال اشتباكات معهم في ناحية ربيعة قرب الحدود السورية (135 كلم شمال غربي الموصل)».
وعلى صعيد آخر، ذكر المصدر ذاته أنه» تم العثور اليوم أيضا على مقبرة جماعية ضمت رفات 33 مدنيا بينهم 14 إيزيدياً في قرية عيونات(60 كلم شمال غربي الموصل)».
وتشهد مناطق عديدة من محافظة نينوى عمليات تفجير واختطاف وقتل ضد القوات الأمنية العراقية والمدنيين تنفذها خلايا تنظيم داعش على الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العام الماضي القضاء على تنظيم داعش عسكريا في بلاده.