
عدن - «وكالات» : قال المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أحمد عوض بن مبارك، إن «الحوثيين اعترفوا بأنهم قراصنة عندما أعلنوا ما سموه هدنة من طرف واحد»، وإن «مقترح الحديدة مات».
ووفق صحيفة الشرق الأوسط، السبت، فإن «بن مبارك علل موت مقترح الحديدة بـ 3 نقاط، أولها أن «المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لم يحصل على شيء من الحوثيين باستثناء فقرة واحدة من مقترحه رغم ملاحظاتنا عليه؛ سماحهم للأمم المتحدة بدور في إدارة الميناء، ولم يتجاوبوا معه مطلقاً».
وأضاف بن مبارك، أن «الحوثيين لم يقدموا أي تنازل في الحديدة. ولقد روجوا مقترحه وزعموا بأنهم معه».
وأشار إلى النقطة الثانية المتعلقة بـ»إيرادات الحديدة». وهي أن المقترح الأممي يقول إن الإيرادات يجب أن تذهب لفرع البنك المركزي في الحديدة التابع لمقر البنك المركزي في عدن لغرض المساهمة في دفع مرتبات الموظفين في كل أنحاء الجمهورية.
وقال إن «الحوثيين يقولون لا للمقترح، ويريدون أن تذهب الواردات إلى فرع البنك المركزي في الحديدة ثم إلى صنعاء، وعملياً لا تقدم في هذه المسألة ولا جديد في موقفهم».
وحسب سفير اليمن في واشنطن أحمد عوض بن مبارك، فإن النقطة الثالثة هي «إدارة ميناء الحديدة».
وأوضح بأن المقترح يقول إن «الحوثيين ذكروا بأنهم يسمحون للأمم المتحدة بإدارة الميناء مع الإداريين في الميناء، لكنهم لم يتحدثوا عن انسحاب فعلي من الميناء أو لقواتهم، وقالوا إنهم لن يتدخلوا، فماذا تعني هذه المسألة؟ الموظفون الأمميون سيكونون مدنيين بلا قوة تقيهم الاعتداء في أي وقت».
من ناحية أخرى أعلنت مصادر أمنية وطبية إصابة ثلاثة جنود من قوات الحزام الأمني إثر تفجير مركبة ملغومة في بلدة مودية بأبين شمال شرق عدن العاصمة المؤقتة لليمن السبت.
وقال مصدر أمني، إن «إرهابيين ركنوا مركبة ملغومة على الطريق في بلدة مودية بأبين قبل أن يتم تفجيرها عن بعد لحظة مرور طقم عسكري لقوات الحزام الأمني مما تسبب في سقوط ثلاثة جرحى».
وأكد مصدر طبي، أن إصابة أحد الجرحى خطيرة وتم نقلهم جميعاً إلى مشافي العاصمة عدن.
وأعلن قائد قوات الحزام الأمني في أبين استمرار الحرب ضد الجماعات الإرهابية الممولة من أحد الأطراف الإقليمية المعادية.
وقال العقيد عبداللطيف السيد في تصريح صحفي على هامش زيارة ذوي شهداء عمليات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في أبين: «حربنا ضد الإرهاب مستمرة إلى أن يتم اجتثاثه من كامل محافظة أبين».
ودخلت أبين، معركة مفتوحة مع التنظيمات الإرهابية منذ العام 2011، حيث انخرطت القبائل في تلك الحرب الدامية التي خلفت مئات القتلى أغلبهم مدنيون.
ويتهم يمنيون في أبين قوى إقليمية بدعم الإرهاب وتصديره إلى المحافظة التي ينتمي إليها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
من جانب اخر اندلعت اشتباكات عنيفة مساء السبت بين قوات الجيش اليمني من جهة والميليشيا الانقلابية من جهة أخرى في جبهة مقبنة غرب محافظة تعز.
ووفق موقع سبتمبرنت التابع للجيش اليمني، نقلاً عن مصدر عسكري، فإن الجيش الوطني خاض معارك عنيفة مع الميليشيا الانقلابية كبدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأكد المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط خمسة قتلى من عناصر الميليشيا الانقلابية وأسر اثنين من عناصرها.
وتمكن الجيش الوطني من إفشال محاولة تسلل لعناصر الميليشيا في منطقة جواعة ومحيط جبل العويد في جبهة مقبنة غرب المحافظة.
كما أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني، مقتل نحو 50 من مقاتلي جماعة أنصار الله الحوثية، في معارك مستمرة بمحافظة الجوف، شمالي البلاد.
وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن «قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي تخوض معارك متواصلة ضد مليشيات الحوثي، في مديرية المصلوب غربي محافظة الجوف، لليوم الرابع على التوالي».
وأضاف البيان أن «قوات الجيش والمقاومة، حررت مواقع مهمة في منطقتي سداح وملحان في المديرية، وكبدت مسلحي الحوثي، نحو 50 قتيلاً وعشرات الجرحى والأسرى».
وأعلن الجيش اليمني في البيان، عن تدمير ثلاث دوريات عسكرية وعربة تابعة للحوثيين، في المعارك ذاتها.
وأشار البيان إلى أن «المعارك لا تزال مستمرة في عدة جبهات بمحافظة الجوف، وسط انهيار كبير في صفوف المليشيات الانقلابية وفرار جماعي لعناصرها، مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى».
وناشد الجيش اليمني، في البيان، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والجهات ذات العلاقة بانتشال جثث عناصر المليشيات الحوثية «التي لا تزال متناثرة حتى اللحظة في عدد من المناطق».