
عدن - «وكالات» : بحث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كافة أبعاد الأزمة اليمنية، والدور التخريبي الذي تقوم به إيران في زعزعة الاستقرار في هذا البلد العربي المهم، عبر دعمها للميلشيات الانقلابية واستمرارها في تهريب السلاح للحوثيين بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن.
وأعرب الرئيس اليمني عن سعادته البالغة بالتواجد في بيت العرب، موجهاً الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية على الدعم والتأييد المتواصل للشرعية اليمنية من خلال المواقف التي تُعبر عنها الجامعة وأمانتها العامة، في كافة المحافل الإقليمية والدولية، لمُساندة الحكومة الشرعية والحفاظ على وحدة التراب اليمني، وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي أفضى إلى أوضاع بالغة التردي على الصعيد الإنساني والاجتماعي والاقتصادي.
وأكد أبو الغيط للرئيس اليمني استمرار الجامعة في الدفاع عن الشرعية والدولة الوطنية في اليمن، مُعتبراً أن أمن اليمن ركنٌ رئيسي في منظومة الأمن القومي العربي، وأن التدخلات الإيرانية في هذا البلد تُمثل تهديداً خطيراً لهذه المنظومة، سواء بإشعال الفوضى والاحتراب والتقسيم في ربوع اليمن، أو بتهديد حركة الملاحة في واحدٍ من أهم الممرات البحرية الدولية، وهو البحر الأحمر.
وفي نهاية اللقاء وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية الشكر والتقدير للرئيس اليمني لحرصه على القيام بزيارة مقر الأمانة العامة، مؤكداً أن اليمن كان عضواً مؤسساً في هذه المنظمة منذ نشأتها، وأنه سيتجاوز أزمته ليعود إلى ممارسة دوره وتأثيره في المحيط العربي.
من ناحية أخرى قصفت مدفعية الجيش الوطني اليمني، الثلاثاء، مواقع متفرقة لميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة المصلوب غربي محافظة الجوف.
وأكد مصدر ميداني، أن القصف استهدف مواقع الميليشيا في منطقة القردة بجبهة المصلوب، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت».
من جهة أخرى، قصفت مدفعية الجيش اليمني تجمعاً لميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب.
وقال مصدر ميداني، إن القصف استهدف تجمعاً لعدد من الآليات القتالية التابعة للميليشيا، كانت في طريقها لتعزيز عناصرها في الجبهة.
وأكد المصدر أن القصف أدى غلى تدمير الآليات القتالية المتواجدة في الموقع ومصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيا الانقلابية.
من جانب اخر واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها الثلاثاء، باتجاه مركز مديرية حيران في محافظة حجة، وحررت عدداً من القرى والمزارع، كما استكملت القوات عملية تمشيط مديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة، من ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأوضح مصدر عسكري بحسب موقع «نيوزيمن»، أن قوات الجيش واصلت تقدمها وحررت 10 قرى على الأقل في مديرية حيران.
وأكد المصدر أن قوات الجيش استعادت كميات من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، بينها صواريخ حرارية، كانت في المواقع التي اندحرت منها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأفاد أن الميليشيات الإرهابية الحوثية لجأت بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها، إلی قصف القرى التي حررتها قوات الجيش، وبعض القرى المجاورة لها بقذائف الهاون وبصورة عشوائية، مشيراً إلى استشهاد أسرة مكونة من 5 أفراد، بقرية السادة جراء قذيفة هاون أطلقتها ميليشيا الحوثي.
ولفت إلى أن استمرار القصف العشوائي من قبل الميليشيات، وبصورة هستيرية، على القرى الواقعة في محيط المواجهات، دفع سكان عدد من القری إلى النزوح، خوفاً من قذائف الهاون.
وقال نائب ركن عمليات اللواء الثاني عمالقة العقيد أحمد الجحيلي، بحسب موقع «سبتمبر نت» إن قوات الجيش الوطني تمكنت اليوم، من تأمين مديرية الدريهمي بالكامل بعد عملية تمشيط واسعة للمنطقة.
وأوضح أن قوات الجيش اليمني تمكنت من أسر 13 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، كما استعادت كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة.
وبحسب العقيد الجحيلي، فإن 28 جثة لعناصر الميليشيات عُثر عليها مرمية في شوارع مدينة الدريهمي، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني سوف تواصل تقدمها باتجاه مدينة الحديدة لتحريرها من ميليشيا الحوثي الانقلابية.