
بغداد - «وكالات» : قال متحدث باسم المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم الأحد، إن المحكمة قررت المصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو مما يعني بداية مهلة دستورية مدتها 90 يوماً أمام الأحزاب الفائزة لتشكيل حكومة.
وأضاف المتحدث في بيان «أصدرت المحكمة الاتحادية العليا بعد ظهر اليوم... قرارها بالمصادقة على الأسماء الواردة وصدر القرار باتفاق الآراء».
وكانت إعادة فرز الأصوات على مستوى البلاد أوضحت في العاشر من أغسطس أن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر احتفظ بتقدمه مما يسمح له بلعب دور محوري في تشكيل الحكومة المقبلة.وكانت المفوضية العليا للانتخابات أرسلت الأسبوع الماضي قوائم بأسماء النواب الفائزين في الانتخابات البرلمانية لسنة 2018 إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة على النتائج.
كانت الكثير من الطعون شكت من حدوث خروقات وتزوير خلال الانتخابات العامة التي شهدها العراق في الثاني عشر من مايو الماضي، وجرى إعادة فرز الأصوات يدويا في العديد من المحافظات.
من ناحية أخرى قال متحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس الأحد إن القوات الأمريكية ستبقى في العراق «طالما اقتضت الحاجة» للمساعدة في تحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
وأضاف الكولونيل شون رايان في مؤتمر صحفي بأبوظبي «سنبقي القوات هناك طالما رأينا أن هناك حاجة لها... وبعد هزيمة داعش عسكرياً فإن السبب الرئيسي هو جهود تحقيق الاستقرار وستظل هناك حاجة للبقاء لهذا السبب. لذلك فهذا أحد الأسباب التي ستجعلنا نبقى».
لكن رايان أشار إلى أن عدد الجنود الأمريكيين قد ينخفض وفقاً لموعد نشر قوات أخرى من حلف شمال الأطلسي للمساعدة في تدريب الجيش العراقي. وقال إن نحو 5200 جندي أمريكي يتمركزون حالياً في العراق.
وفي فبراير وافق وزراء الدفاع في دول الحلف على مهمة «تدريب ومشورة» أكبر في العراق بعد دعوة الولايات المتحدة الحلف للمساعدة في فرض الاستقرار هناك بعد حرب استمرت ثلاث سنوات على التنظيم المتشدد.
وقال رايان «من المحتمل أن يكون هناك خفض. يتوقف الأمر فحسب على موعد مجيء حلف شمال الأطلسي ومساعدته في تدريب القوات أيضاً».
وأعلن العراق رسمياً النصر على تنظيم داعش في ديسمبر بعد خمسة أشهر من انتزاع السيطرة على مدينة الموصل المعقل السابق للمتشددين.
وينتشر حوالي ألفي جندي أمريكي في سوريا ويساعدون قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في استعادة الجيوب التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش على الحدود مع العراق.
وقال رايان «بدأنا نرى الكثير من التعاون بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن العراقية لأننا اعتدنا أن تتعاملا مع التحالف لكنهما الآن تتبادلان الحديث أيضاً».
ونفذ الجيش العراقي عدداً من الضربات الجوية ضد داعش في سوريا منذ العام الماضي وكان آخرها قبل أيام قليلة وبموافقة الرئيس السوري بشار الأسد والتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وذكر رايان أن عمليات قوات سوريا الديمقراطية للإجهاز على المتشددين على الجانب السوري تأخرت لأن تنظيم داعش زرع مئات العبوات الناسفة.
من جهة أخرى أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين، اليوم السبت، أن «فصائل تابعة للحشد الشعبي بدأت انسحابها من مواقع في وحول مدينة بيجي (220 كم شمال بغداد)».
وقال مصدر -في قيادة عمليات صلاح الدين في تصريح صحفي- إن «الفصائل بدأت منذ الصباح بالانسحاب من غربي المدينة ومنطقتي الفتحة والمصافي النفطية».
وأضاف أنه «من المقرر أن تستمر عملية الانسحاب بضعة أيام تختتم بالانسحاب من منطقة(600 دار) شمالي بيجي، والتي تشكل مقر قيادة الحشد الشعبي وتضم ما يعرف بأمن المحور».
وأوضح أن «قوات من الحشد العشائري المحلية ستحل مؤقتا في المواقع التي انسحب منها الحشد الشعبي حتى يتم تسليمها لاحقاً إلى قوات الجيش العراقي».
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمر قبل نحو أسبوع بانسحاب قوات الحشد الشعبي من محافظة نينوى ومحور قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين.
يذكر أن مجلس محافظة صلاح الدين طالب قبل نحو أسبوعين رئيس الوزراء العراقي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بسحب قطعات الحشد الشعبي من مدن المحافظة ونقاط التفتيش على الطرق العامة؛ لأنها باتت تشكل خطرا على السلم الاهلي في المحافظة ، حسب بيان المجلس.