الرياض - عدن - «وكالات» : تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيا الحوثية من داخل الأراضي اليمنية من محافظة عمران باتجاه أراضي المملكة وتدميره.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي «إن قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت مساء اليوم إطلاق الصاروخ الباليستي باتجاه مدينة نجران وبطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه وتدميره ولم ينتج عن اعتراضه أية إصابات».
وأضاف المتحدث «إن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح للقرار الأممي رقم/2216/، والقرار رقم /2231/ بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية و الأمن الإقليمي والدولي وإن اطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي والإنساني».
وقد بلغ إجمالي الصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية حتى الآن (181) صاروخاً.
من ناحية أخرى أكد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أحمد عبيد بن دغر، مساء السبت، بأن «العمل الإرهابي الجبان» الذي استهدف قائداً عسكرياً موالياً للحكومة الشرعية في مدينة عدن، جنوبي اليمن، لن يثنيهم عن المضي قدماً في الدفاع عن الوطن.
وقال بن دغر في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف قائد اللواء حماية رئاسية، العميد الركن سند الرهوة، لن يثني رموز الدولة الشرفاء والقادة العسكريين عن المضي قدماً في الدفاع عن أمن واستقرار الوطن وحماية العاصمة المؤقتة عدن».
وقال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «عبوة ناسفة زرعها مجهولون على خط مديرية البريقة، بالقرب من مقر قيادة التحالف العربي، انفجرت أثناء مرور موكب العميد ركن، سند الرهوة».
وأكد المصدر، نجاة القائد العسكري، وتعرض سيارته لأضرار بالغة.
وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ محاولة الاغتيال.
ونفدت هذه العملية، بعد أيام من نجاة محافظ تعز، من محاولة اغتيال مشابهه في مدينة عدن، ما أسفر عن مقتل عدد من مرافقيه.
من جانب اخر أفادت أنباء من صنعاء، أن مهندس الانقلاب، ومفكك وزارة الدفاع، اللواء الحوثي، يحيي محمد الشامي، في العناية المركزة في أحد المستشفيات.
ونقل موقع أخبار اليمن الإخباري عن مصادر مطلعة «أن اللواء الشامي في حالة حرجة بسبب إصابته في مرض خطير بالرأس، لم تفصح عنها».
وقالت المصادر «الحوثيون يتكتمون على حالته الصحية الحرجة»، متوقعة أن تعلن الميليشيا الإرهابية وفاته بشكل رسمي.
وأفادت التسريبات المنقولة من عائلة القيادي الحوثي بأنه «ميت دماغياً»، ولم ترد معلومات إضافية أو تأكيدات.
كما أفادت مصادر يمنية في محافظة ذمار بمصرع 11 عنصراً وجرح 9 آخرين في كمين محكم نفذه أبناء منطقة الخربة قرب مدينة معبر في المحافظة.
وجاء الهجوم ضد طقمين تابعين لميليشيات الإرهابية الحوثية، مساء السبت.
وأوضح مصدر أمني بالمحافظة لـ»نيوزيمن» الإخباري، أن ابناء القبائل في منطقة الخربة نفذوا هذا الكمين لتأديب قيادة وعناصر الميليشيات الانقلابية المتواجدين علی متن الطقمين بعد ان قاموا بإهانة أحد ابناء المنطقة في سياق الممارسات الاستبدادية والتسلطية لهذه الميليشيات ضد ابناء القبائل بذمار.
وكشف مصدر أمني أن الموقف مازال مرشح للتصعيد حيث تتداعی القبائل من قضاء أنس لنصرة ابناء الخربة فيما دفعت ميليشيات الإرهاب بحملة واسعة لأطقم مسلحة تصل إلی نحو 10 أطقم في محاولة منها لتطويق المنطقة وإجبار سكان المنطقة علی تسليم من تتهمهم بارتكاب مجزرة بحق ماتسميهم «المجاهدين الحوثيين».
من جهة أخرى أفاد مصدر عسكري يمني أن الجيش اليمني تمكن من قتل قياديين حوثيين في معارك خاضها السبت في محافظة صعدة.
وأضاف المصدر العسكري «أن لواء العروبة في الجيش اليمني خاض معارك عنيفة ضد الحوثيين في جبهة مران، أسفرت عن مقتل القيادي الحوثي أحمد جبران يتيم قائد لواء المظلات، والقيادي جابر جبران جحيز ومعهما العشرات من العناصر الحوثية».
والجمعة، قتل 4 من قيادات ميليشيات الحوثي، في محافظة صعدة باليمن، معقل الميليشيات، أحدهم مقرب من زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي.
ووفقاً لموقع «الجيش الوطني»، فإن القيادي الحوثي والمقرب من زعيم المتمردين وأحد مؤسسي الميليشيات، المدعو علي حسين شيبة باذلي، لقي مصرعه إثر استهدافه بمدفعية الجيش في المعارك الدائرة في منطقة مران معقل الميليشيات الحوثية بمحافظة صعدة شمالي اليمن.
وأضاف أن 3 قيادات حوثية أخرى قتلت في تلك المواجهات الدائرة في منطقة مران، منذ الثلاثاء الماضي، وهم جابر حسين أبو لحي، واثنان من المشرفين الحوثيين (يحيى علي عقبي وعلي ناجي خلوفه).
من ناحية أخرى نجا قائد عسكري في قوات الحرس الرئاسي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من محاولة اغتيال في مدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة السبت.
وقال مصدر عسكري وآخر أمني: «إن إرهابيين زرعوا عبوة ناسفة في طريق عودة العميد سند الرهوة قائد اللواء الأول حماية رئاسية (حرس الرئيس)، أثناء عودته من حي البريقة غرب عدن، وتم تفجيرها لحظة مرور الموكب، لكن دون أن تسفر عن وقوع ضحايا».
وأكد الحرس الرئاسي للرئيس اليمني نجاة قائده الرهوة من محاولة اغتيال، متهماً قوى سياسية يمنية بالوقوف وراء محاولة الاغتيال تلك عقب ما قال انها عملية تحريض واسعة ضد قوات الحرس الرئاسي.
