العدد 3160 Thursday 06, September 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : نتطلع بأمل لوضع نهاية للأزمة الخليجية المبارك : لا عذر لأي قصور تواجهه المدارس بوشهري : تعليق كلي لرخصة «الخطوط الوطنية» 3 أشهر الأمير : نسعى إلى التعاون لحل الأزمة الخليجية .. ونتطلع بأمل الى إنتهائها بوشهري: تعليق كلي لرخصة «الخطوط الوطنية» 3 أشهر المنفوحي : توحيد نسب البناء داخل مدينة الكويت مقابل رسوم لتحسين الخدمات والبنية التحتية كشف غموض لوحة الموناليزا! متحف فيكتوريا وألبرت في لندن يستضيف معرضاً عن ألعاب الفيديو العراق: 5 قتلى و68 مصاباً في تظاهرات البصرة اليمن: خبراء إيرانيون ولبنانيون يشرفون على عمليات الحوثي في الحديدة سوريا: معركة إدلب تبدأ من جسر الشغور العراق يخوض أول تدريباته تحت قيادة كاتانيتش الأزمات تنهال على المنتخب الإيراني قبل كأس آسيا جودين يأمل في استقرار أوضاع اتحاد أوروغواي الحجرف: الكويت بدأت مرحلة قوانين تجارية واقتصادية تشجع المستثمر الاجنبي مؤشرات البورصة تحافظ على لونها الأخضر العبد الجليل: الكويت حريصة على تعزيز العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك

دولي

سوريا: معركة إدلب تبدأ من جسر الشغور

عواصم - «وكالات» : قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيش النظام السوري قصف آخر معقل للمعارضة المسلحة، أمس الأربعاء، فيما فجر المقاتلون جسراً آخر في ظل تكهنات بهجوم وشيك لقوات النظام.
وتجهز دمشق، بدعم من حليفتيها روسيا وإيران، لهجوم لاستعادة إدلب والمناطق المجاورة في شمال غرب البلاد، واستأنفت الضربات الجوية العنيفة أمس الأول الثلاثاء بعد أسابيع من الهدوء.
وذكر المرصد أن القوات المؤيدة لنظام السوري ركزت قصفها ليلاً وفي وقت مبكر اليوم على منطقة حول جسر الشغور في غرب المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.
وأوضح عمال إنقاذ ومصدر في المعارضة والمرصد السوري أن ريف المنطقة كان هدفاً رئيساً للضربات الجوية التي نفذت أمس.
وكررت تركيا تحذيرها من شن هجوم على إدلب وهي التي تملك وجوداً عسكرياً صغيراً في مواقع مراقبة أقامتها على امتداد الخطوط الأمامية بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام.
وأثار احتمال شن هجوم على إدلب قلق وكالات الإغاثة الإنسانية، وقالت الأمم المتحدة إن النازحين يشكلون بالفعل نصف عدد من يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا وعددهم 3 ملايين.
وتعاني فصائل المسلحين في إدلب من الانقسامات، ويسيطر تحالف متشدد يشمل الجناح السابق لتنظيم القاعدة في سوريا على معظم الأراضي.
وصنفت الأمم المتحدة التحالف المعروف باسم هيئة تحرير الشام منظمةً إرهابيةً.
ووصفت روسيا إدلب بـ «وكر للإرهابيين وخراج متقيح» ينبغي تطهيره، ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا روسيا، وتركيا إلى حل حقنا للدماء.
وانضمت عدة فصائل أخرى في إدلب، بينها فصائل حاربت تحت لواء الجيش السوري الحر، إلى تحالف جديد تدعمه تركيا هذا العام.
ويسيطر هذا التحالف المعروف باسم الجبهة الوطنية للتحرير على عدة مناطق مهمة في إدلب وحولها، وقال المرصد إن «جماعة أحرار الشام، إحدى الفصائل في التحالف، دمرت جسراً على الجانب الغربي من المنطقة».
ودمر جسران آخران الأسبوع الماضي استعداداً للمعركة المرتقبة.
من جهتها نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس الأربعاء أن أي إجراء عسكري روسي في سوريا سيحاول تقليل الخسائر في الأرواح بين المدنيين، وسيكون محدداً وانتقائياً.
ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله «نحن، وكما قلنا مرات عديدة، أهدافنا محددة وانتقائية ونحاول الحد من المخاطر المحتملة التي قد يواجهها السكان المسالمون».
وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية الروسي قال إن الوضع في إدلب السورية سيصبح أوضح من الناحية العسكرية بعد قمة طهران في 7 سبتمبر.
ومن جهته، قال الكرملين، أمس، إن «الوضع في محافظة إدلب السورية ما زال يبعث على القلق الشديد»، مضيفاً أن روسيا تبحث الأمر مع العديد من الدول.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: «ما زال الوضع في إدلب مبعث قلق شديد، وهو قطعاً على جدول الأعمال عندما يتعلق الأمر بكل الاتصالات الذي يجريها الجانب الروسي على مختلف المستويات مع الأطراف المعنية».
كما طالب جنرال روسي، بحل سياسي للوضع في محافظة إدلب السورية التي تعد آخر معقل للمسلحين في البلاد.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية، أمس الأربعاء، عن رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، الكولونيل جنرال فلاديمير شامانوف، القول إن أي عملية عسكرية ستكون خطيرة.
وأضاف: «هناك مجموعة كبيرة من المسارات السياسية. أعتقد أن هذا سيكون أبطأ، ولكن هناك حاجة أولاً لحل على المستوى السياسي».
وأفاد المرصد السوري الثلاثاءن بمقتل 12 شخصاً في انفجارات متتالية هزت مناطق في ريف جسر الشغور بالقطاع الغربي من ريف إدلب، ناجمة عن قصف من قبل طائرات حربية روسية، بالتزامن مع إعداد القوات الحكومية السورية لهجوم على المحافظة.
و وصفت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية، غرب سوريا استهداف القوات السورية بالتصرف غير المسؤول، دون ذكر إسرائيل.
وقالت في بيان أصدرتهُ قاعدة حميميم على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: «نعتقد أن الهجمات الجوية ضد القوات الحكومية السورية هي تصرفات غير مسؤولة، كما أنها تساهم في تقويض الجهود الرامية للقضاء على بقايا الإرهاب في الشمال السوري، ويبقى للقوات الحكومية السورية الحق الكامل في التصدي لها».
كان مصدر عسكري سوري قد ذكر في تصريح نقلته وسائل إعلام سورية أن «منظومات دفاعنا الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي بطائرات تسللت على علو، ارتفاع، منخفض من غرب بيروت، واتجهت شمالاً مستهدفة بعض مواقعنا العسكرية بمحافظتي طرطوس، وحماة، وقد تم التعامل مع الصواريخ المعادية واسقاط بعضها وإرغام الطائرات المهاجمة على الفرار».
وقال مصدر طبي سوري في محافظة طرطوس، لوكالة الأنباء الألمانية: «قتل شخص وأصيب 6 آخرين في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية في ريف بانياس كما أصيب 8 أشخاص اثنين منهم بحالة حرجة جراء القصف الإسرائيلي على منطقة مصياف بريف حماة الغربي».
من جانبها دعت الحكومة الألمانية روسيا إلى منع القيادة السورية من شن هجوم محتمل على محافظة إدلب، المعقل الأخير للمسلحين في سوريا.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، أمس الأربعاء، في برلين: «ننتظر من روسيا منع النظام السوري من إحداث كارثة»، مطالبة بالسماح للمنظمات الإغاثية بالدخول إلى المنطقة.
وأشار متحدث باسم الخارجية الألمانية إلى عدد المواطنين في محافظة إدلب البالغ عددهم حالياً ثلاثة ملايين نسمة، من بينهم 1.5 مليون نازح داخلي، مضيفاً أن شن هجوم جديد على المحافظة ينطوي لذلك على كارثة حقيقية.
ومن جانبها، قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية، إن الوزارة تتابع الوضع، لكن ليس لديها معلومات أولية عن حركة لجوء جديدة محتملة.
ويستعد النظام السوري إلى شن هجوم على المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا، حيث يتواجد بجانب عشرات الآلاف من المسلحين، من بينهم الكثير من الإسلاميين، عدد كبير من المدنيين.
وتحذر تركيا والولايات المتحدة ودول أوروبية من إراقة الدماء وموجة لجوء جديدة جراء الهجوم المحتمل.
وتعتزم روسيا وإيران، اللتان تدعمان النظام السوري، إجراء مشاورات يوم الجمعة المقبل مع تركيا، الداعمة للمعارضة السورية، بشأن الأزمة.
كما نقلت صحيفة «حرييت» التركية، عن الرئيس رجب طيب أردوغان، أن الهجوم المتوقع على منطقة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة سيكون مجزرةً، وأن القمة القادمة في طهران التي ستشارك فيها إيران، وروسيا، وتركيا، ستخرج بنتائج إيجابية.
ونقلت الصحيفة عن أردوغان: «الوضع في إدلب مهم للغاية بالنسبة لتركيا. تحدث هناك عملية قاسية، إذا انهمرت الصواريخ، لا قدر الله، على هذه المنطقة ستحدث مجزرة خطيرة».
وتأمل تركيا الخروج بنتيجة إيجابية من قمة طهران التي ستعقد هذا الأسبوع.
ونقلت «حرييت» عن أردوغان قوله: «سنصل بهذه القضية إلى نقطة إيجابية من خلال قمة طهران، التي تمثل استكمالاً لعملية آستانة. آمل أن نتمكن من منع النزعة المتطرفة للحكومة السورية في هذه المنطقة».
وذكرت الصحيفة، أن أردوغان قال للصحافيين على متن الطائرة، لدى عودته من زيارة رسمية إلى قرغيزستان، إن خارطة الطريق المتفق عليها في يونيو بين أنقرة وواشنطن، على مدينة منبج في شمال سوريا، لا تمضي قدماً على نفس المسار.
وبموجب الخطة، تسير القوات التركية والأمريكية حالياً دوريات مشتركة هناك، لإخلاء المنطقة من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.
وقالت «حريت» إن أردوغان قال: «لسنا في موقف مثالي في منبج. للأسف، الاتفاق لا يمضي قدماً في نفس اتجاه المناقشات الأولية».
وبحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار التطورات في سوريا في محادثات مع الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري يوم الثلاثاء.
من جهة أخرى، قال أردوغان «لا يمكن لتركيا تنفيذ مطالب غير قانونية» في إشارة إلى قضية القس الأمريكي أندرو برانسون.
وتأتي قضية برانسون، الذي يحاكم في تركيا بتهم الإرهاب، في قلب أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن أسهمت في هبوط الليرة التركية.
وذكرت الصحيفة أن أردوغان قال للصحافيين، إن تركيا تحترم سيادة القانون، وأن الولايات المتحدة لن تحقق تقدماً في القضية باستخدام التهديدات.
من ناحية أخرى حذر البيت الأبيض، الثلاثاء، من أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون، على نحو سريع ومتناسب، إذا استخدم الرئيس السوري بشار الأسد، الأسلحة الكيماوية مجدداً.
وأضاف البيت الأبيض في بيان أنه يراقب عن كثب التطورات في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، حيث من المتوقع أن تشن الحكومة السورية هجوماً قد يطلق شرارة أزمة إنسانية.
وأمر الرئيس دونالد ترامب، في العام ونصف الماضي مرتين بتوجيه ضربات بقيادة الولايات المتحدة، لأهداف في سوريا رداً على ما وصفته واشنطن باستخدام حكومة الأسد لأسلحة كيماوية ضد المدنيين.
وحذر ترامب في تغريدة، يوم الإثنين، الأسد وحليفتيه إيران وروسيا من شن، هجوم متهورعلى محافظة إدلب، قائلاً إن مئات الآلاف من الأشخاص قد يلقون حتفهم.
ورفض الكرملين أمس تحذير ترامب إلى سوريا بشأن هجوم إدلب، قائلا إن المنطقة «وكرٌ للإرهاب».
والمحافظة الواقعة في شمال سوريا والمناطق المحيطة بها هي آخر مساحة شاسعة من الأرض تسيطر عليها المعارضة المسلحة التي تقاتل الأسد، الذي يلقى دعماً من القوات الروسية والإيرانية في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 7 سنوات.
ويسكن تلك المناطق زهاء 3 ملايين شخص.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الوضع في محافظة إدلب وإن ترامب حذر من أن شن هجوم عليها سيكون تصعيداً متهوراً لصراع مأساوي بالفعل وسيعرض للخطر أرواح مئات الآلاف من الأشخاص.
وأضافت: «بوضوح شديد.. لا يزال موقفنا الثابت هو أنه إذا اختار الرئيس بشار الأسد، استخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً، فسترد الولايات المتحدة بشكل سريع ومتناسب».
وذكرت أن واشنطن ستعمل مع حلفائها لإيجاد حل دبلوماسي دائم من أجل وقف الأعمال القتالية في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق