
القاهرة - «وكالات» : قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة المنعقدة في محكمة عابدين، بقبول طلبين لوقف تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بعودة الضباط الملتحين للعمل، وإلزام وزير الداخلية بعزلهم من الخدمة.
وجاء في الدعوى الأولى التي أقامها المحامي محمد حامد سالم، أن حكماً صدر في 23 يونيو الماضي، من المحكمة الإدارية العليا بإرساء قاعدة خطيرة تقضي بعودة الضباط الملتحين إلى الخدمة، رغم كشف ميولهم العقائدية والسياسية، ما يُهدد «أمن واستقرار المجتمع» ويتسبب في إرباك «نسيجي الشعب المصري، واختراق النظام الأمني المصري متمثلاً في وزارة الداخلية».
وقالت الدعوى إن حكم الإدارية العليا «أحل نفسه محل مجلس التأديب الاستئنافي دون مقتضى وتدخل في اختصاصات مجلس التأديب الاستئنافي واغتصب سلطاته حسبما هو ثابت بمدونات الحكم».
وأضافت أن «بقاء وعودة الضباط الملتحين لوزارة الداخلية، مخالف للدستور والدولة المدنية ويشكل خطورة على المجتمع المصري، وتهديدًا للوحدة الوطنية والسلم والأمن الاجتماعي» خاصةً أن الضباط المعنيين عصوا «الأوامر النظامية وكشفوا انتماءاتهم الدينية، وأطلقوا لحاهم بعد سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية، وارتموا في أحضانها ويجب عزلهم عن المجتمع المصري، حفاظاً على أمن واستقرار الدولة».
أما الدعوى الثانية التي أقامها المحامي محمد عبد الرزاق، فطالبت بوقف تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بعودة الضباط الملتحين للعمل، حتى الفصل في الطعن الذي ستقيمه هيئة قضايا الدولة نيابةً عن الحكومة.
من ناحية أخرى قال النائب العام المصري نبيل صادق،، إن بكتيريا «إي كولاي» هي أحد العوامل التي تسببت في وفاة سائحين بريطانيين في فندق بالغردقة، في الشهر الماضي.
وأصدر النائب العام المصري مساء اليوم الأربعاء، بياناً تضمن تفاصيل تقرير الطب الشرعي، والفحوص المعملية لبيان سبب الوفاة.
وفي 21 أغسطس الماضي، توفى السائحان البريطانيان جون كوبر، 69 عاماً، وزوجته سوزان كوبر 63 عاماً، في أحد الفنادق بالغردقة.
وقررت شركة «توماس كوك» البريطانية منظمة الرحلة، حينذاك، سحب جميع عملائها من الفندق في انتظار التأكد من إجراءات السلامة والوقاية فيه.
وأفاد البيان الصادر مساء أمس الأول بخلو جثماني المتوفين من أي إصابات أو علامات تفيد بعنف جنائي، أو مقاومة.
وأشار البيان إلى أن «وفاة جون كوبر كانت بسبب توقف عضلة القلب والتنفس، بالإضافة إلى إصابته ببكتيريا «إي كولاي» والتي تُسبب الإسهال الشديد والغثيان المؤدي للقيء، وهو أمر يعد من الأمور الخطيرة نظرا لكبر سن المتوفي وحالته الصحية».
وعن سوزان زوجة كوبر، قال التقرير: «لا يوجد سبب عضوي مزمن يؤدي إلى الوفاة».
ورجّح التقرير إصابتها ببكتريا «إي كولاي» ووفاتها نتيجة إصابتها بـ»متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي».
وتعول مصر على السياحة باعتبارها أحد مصادر العملة الصعبة، وتسعى للترويج لها بعد تراجع إيراداتها إثر اضطرابات سياسية وأمنية شهدتها البلاد منذ ثورة يناير(كانون الثاني)2011.
ومن جانبها، قالت شركة توماس كوك البريطانية للسياحة والسفر إنها لم تطلع بعد على التقرير الكامل الذي أصدره النائب العام المصري، حول وفاة السائحين البريطانيين الشهر الماضي.
وقالت توماس كوك في بيان: «لم نطلع بعد على التقرير الكامل، وسنحتاج وقتاً ليتسنى لخبرائنا مراجعته».
وأضافت «سنواصل تقديم كل دعم ممكن لابنتهما، كيلي وباقي أفراد أسرتيهما».
ومن جهتها، قالت وزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط، في بيان صادر مساء اليوم، إن «صحة وسلامة جميع السياح إلى مصر، أمر بالغ الأهمية، ولدي تصميم مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وزملائنا الوزراء لضمان أعلى معايير الرفاه لجميع زوار بلادنا».
وأضافت المشاط في البيان «سنراجع تقرير النائب العام بالتفصيل الدقيق لتحديد مسار العمل التالي لدينا لرعاية السائحين».