
بغداد - «وكالات» : عقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، صدر خلاله عدة قرارات منها نشر قوات حرس الحدود على طول الحدود الشمالية مع تركيا.
ووفقاً لما أوردته «السومرية» العراقية، جرى خلال الاجتماع مناقشة المواضيع المطروحة في جدول الأعمال وفي مقدمتها إدامة حالة الأمن والاستقرار وضبط الحدود العراقية وتوثيق الخروقات في الأجواء والأراضي، إلى جانب بحث تنظيم الواجبات والمهام الأساسية للشرطة الاتحادية وتسليحها بما يعزز دورها التكاملي مع قوات الجيش العراقي، كما بحث المجلس استقرار الأوضاع في محافظة البصرة وإجراءات حماية المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة.
وأضاف المكتب أن «المجلس أصدر عدد من القرارات بينها أن «تتولى وزارة الداخلية اعادة النظر بالهيكل التنظيمي لفرق الشرطة الاتحادية، وأيضاً تتولى وزارة الخارجية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوثيق الخروقات التركية للأجواء العراقية لدى الأمم المتحدة وإعادة عرضها على مجلس الأمن الوطني».
وتابع أن «المجلس أصدر أيضاً قراراً بانتشار قوات حرس الحدود على طول الحدود العراقية التركية لحماية الحدود ومنع اي خروقات ويتم توفير الاعداد والمستلزمات الكافية لذلك، وقرار آخر بالموافقة على توقيع مذكرة التفاهم الأمني بين وزارتي الداخلية العراقية والهنكارية وتخويل وزير الداخلية صلاحية التفاوض والتوقيع».
من ناحية أخرى أكد رئيس مجلس النواب العراقي الجديد محمد الحلبوسي، أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، من قبل الولايات المتحدة الامريكية، «غير منصفة»، وأن العراق يقف إلى جانب الجارة إيران لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال الحلبوسي الذي انتخب قبل يومين رئيساً للبرلمان بدعم من الكتل لإيران في اتصال هاتفي مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، الأحد، بحسب وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية، إن «الشعب والنواب في البرلمان العراقي، يعربون عن تقديرهم لدعم إيران للعراق دون تردد سابقاً وحالياً، ولاسيما فيما يخص تحرير العراق من إرهاب داعش».
وأشار رئيس البرلمان العراقي الجديد إلى أن نواب البرلمان العراقي، «يعربون عن احتجاجهم على ممارسة أي ضغوط وعقوبات اقتصادية ضد إيران»، معتبراً أن هذه العقوبات «غير منصفة» ومؤكداً أن بغداد ستكون إلى جانب الشعب الإيراني، وأنها مستعدة للوقوف إلى جانب طهران لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة».
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين الأحد بمقتل 3 أشخاص وإصابة رابع بانفجار عبوة ناسفة على سيارة مدينة شمالي تكريت 170 كيلومتراً شمالي بغداد.
وقال العقيد محمد خليل البازي من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين إن «عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق فرعي انفجرت مساء الأحد في منطقة اللقلق التابعة لقضاء العلم 40 ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين بينهم امرأة كانوا على متن السيارة، وأصيب رابع».
وأضاف أنه «جرى نقل الضحايا الى مستشفى العلم فيما طوقت قوة من الشرطة مكان الحادث، موضحاً أن العبوة ربما تكون من مخلفات داعش الذي سيطر على المنطقة لأكثر من سنتين».
ويشار إلى أن مناطق عديدة في محافظة صلاح الدين تشهد بين الحين والآخر هجمات وعمليات تنفذها خلايا تنظيم داعش النائمة ضد القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي والعشائري والمواطنين على الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العام الماضي القضاء على تنظيم داعش عسكريا في البلاد.
كما أفادت الشرطة العراقية أمس الإثنين، بمقتل شخصين اثنين وإصابة 3 آخرين، واعتقال 8 مطلوبين للأجهزة الأمنية العراقية، في حوادث منفصلة بمدينة كركوك، 250 كلم شمالي بغداد.
وقالت الشرطة العراقية إن ضابطاً عراقياً برتبة نقيب، أصيب برصاص مسلحين مجهولين في كمين بأطراف ناحية التون كوبري شمال غرب كركوك، فيما أدى انفجار عبوة ناسفة إلى مقتل شخصين وإصابة مدني في ناحية العباسي.
وأشارت الشرطة إلى إصابة مدني بإطلاق نار عشوائي في ناحية الرشاد جنوبي كركوك.
وأفادت بإلقاء القبض على 8 مطلوبين للأجهزة الأمنية، فيما قامت تشكيلات من الشرطة الاتحادية بتفتيش ودهم مناطق غرب قضاء داقوق جنوب كركوك.
من ناحية أخرى قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين الأحد «إن القوات الألمانية ستكون مطلوبة في العراق لفترة طويلة للمساعدة في إعادة بناء جيش البلاد الذي يعمل جاهداً لمنع تنظيم داعش صفوفه من جديد في خلايا سرية».
وقالت خلال زيارة قامت بها للقوات الألمانية في قاعدة التاجي العسكرية على مسافة نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من بغداد «إن ألمانيا، التي تنشر 125 جندياً في العراق، ملتزمة بمساندة بغداد خلال عملية إعادة الإعمار الآن بعد أن انتهى رسميا القتال لاستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش».
ورداً على سؤال عن سبب استعداد ألمانيا لتواجد طويل الأمد في العراق قالت فون دير ليين «الحرب ضد تنظيم داعش خلفت جروحاً عميقة وندوباً في البلاد، والأمر يتطلب الصبر لتعزيز قوة العراق من جديد».
وأضافت «الأمر يتعلق بإعادة بناء البلاد في جميع المجالات».
وأضافت للصحافيين أن «العراق لا يحتاج فقط إلى الاستقرار بل أيضاً إلى نمو اقتصادي وتعاون»، مشيرة إلى أن ألمانيا استثمرت نحو 1.4 مليار يورو (1.63 مليار دولار) في العراق منذ عام 2014.
وبدأت ألمانيا هذا العام في نقل انشطة تدريب الجيش إلى وسط العراق بعد أن كانت تركز في السابق بدرجة أكبر على تدريب قوات البشمركة الكردية في شمال العراق.
وتابعت الوزيرة أن «القوات الألمانية ستقدم النصح كذلك لوزارة الدفاع العراقية في قضايا مثل إزالة الألغام وتطوير الدفاعات ضد الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية».
ورحبت بتعيين النائب السني محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان العراقي السبت وقالت أن هذه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.
وقالت فون دير ليين، التي تجري حكومتها محادثات بشأن دور محتمل لألمانيا في ضربات عسكرية ضد أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا مستقبلا، إن «جميع الأعضاء المحتملين في الحكومة العراقية القادمة قالوا إنهم يأملون في التزام ألماني طويل الأمد في العراق».
وقالت الوزيرة، أثناء زيارة قامت بها للقوات الألمانية في الأردن إنها «لا تستبعد نشرا طويل الأمد لقوات ألمانية في الشرق الأوسط».