
عواصم - «وكالات» : تسبب القصف الصاروخي الذي استهدف ليل الإثنين-الثلاثاء، مدينة اللاذقية في غرب سوريا في مقتل شخصين من غير المدنيين على الأقل، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء، دون أن يتمكن من تحديد جنسياتهما.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بالـ «العثور على جثتين» قرب مؤسسة الصناعات التقنية التابعة لقوات النظام على الأطراف الشرقية لمدينة اللاذقية التي استهدفها القصف، دون أن يحدد إذا كانت لعناصر من قوات النظام أم لقوات موالية لها.
وأصيب 10 آخرين بينهم 7 جنود سوريين في القصف.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء، أن منظومة تابعة للدفاع الجوي السوري، أسقطت «بالخطأ»، الطائرة الروسية التي فُقدت قرب السواحل السورية أمس الإثنين.
ونقلت وسائل إعلام روسية، عن الوزارة، أن إسرائيل أخطرتها بالضربة الجوية «متأخر جداً»، مضيفةً أن 15 عسكرياً روسياً لقوا مصرعهم بسبب ما وصفته بتصرفات إسرائيل غير المسؤولة.
وأوضحت أن إسرائيل لم تحذرها من الضربات إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذها.
وأشارت إلى أن البحث والإنقاذ متواصل في منطقة سقوط الطائرة.
واعتبرت الوزارة الحادث «استفزازاً متعمداً من الطيارين الإسرائيليين»، وأكدت أنها تحتفظ لنفسها بحق الرد على إسرائيل.
وكانت السلطات الروسية أعلنت في ساعات الصباح الأولى، اختفاء طائرة عسكرية روسية فوق البحر المتوسط.
وأوضحت السلطات أن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار مساء أمس، في نفس الوقت الذي كانت فيه مقاتلات «إف 16» إسرائيلية، تقصف أهدافاً في محافظة اللاذقية السورية.
من جهته قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تعتقد أن المدفعية السورية المضادة للطائرات أسقطت دون قصد طائرة عسكرية روسية ذكرت وسائل إعلام رسمية روسية أنها «اختفت» فوق البحر المتوسط يوم الإثنين.
وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى رويترز، أن الحكومة الأمريكية ترى أن الدفاعات الحكومية السورية أسقطت الطائرة الروسية بالخطأ أثناء تصديها لصواريخ إسرائيلية.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم الرئاسة التركية أمس الثلاثاء إبراهيم كالين، إن المعارضة السورية في جيب إدلب الواقع تحت سيطرتها ستبقى في نفس المناطق الموجودة بها الآن، في إطار الاتفاق الذي وقعته تركيا وروسيا.
واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الإثنين، على إنشاء منطقة جديدة منزوعة السلاح في منطقة إدلب ينسحب منها المتشددون المسلحون بمنتصف الشهر المقبل.
وقال كالين على تويتر، إن روسيا وتركيا ستنفذان دوريات مشتركة في المنطقة، وإن روسيا ستتخذ إجراءات للحيلولة دون وقع هجوم على إدلب.
من جانب آخر قالت صحيفة الوطن الموالية للنظام السوري أمس الثلاثاء، إن «مؤسسات الدولة السورية» ستعود إلى إدلب بمقتضى الاتفاق التركي الروسي، بعد تسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم الثقيلة، وابتعادهم عن المناطق المدنية.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن مصادر دبلوماسية لم تحددها في موسكو.
وأضافت أنه «سيجري اعتبار الفصائل التي ترفض هذا الاتفاق عدوةً حتى للجيش التركي، وتصنف إرهابيةً ومن الواجب قتالها».
من ناحيته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الثلاثاء، إن الدبلوماسية بين إيران، وتركيا، وروسيا نجحت في تفادي الحرب في إدلب بشمال غرب سوريا.
وكتب ظريف على تويتر: «الدبلوماسية المكثفة التي اتسمت بالمسؤولية خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي اتبعناها خلال زياراتي إلى أنقرة ودمشق، ثم قمة إيران وروسيا وتركيا في طهران، والاجتماع في سوتشي، تحقق نجاحاً في تفادي الحرب في إدلب بالتزام راسخ على محاربة الإرهاب المتطرف. الدبلوماسية تنجح».
من ناحية أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر لم يسمها أن أكثر من 10 عناصر من العسكريين وقوات النظام أصيبوا بجراح، وبعضهم إصاباتهم بليغة، جراء استهدافهم في القصف الصاروخي على محافظة اللاذقية.
وكانت أنباء متواترة من سوريا قالت إن «القصف طال مراكز حيوية عدة في المحافظة منها مستودعات للمؤسسة التقنية في الضواحي الشرقية والتي تحوي ذخائر وأسلحة بحسب سكان المدينة الساحلية».
وشوهد وميض بشكل متكرر في سماء محافظة اللاذقية قيل إنه اعتراض الدفاعات الجوية السورية لصواريخ استهدفت اللاذقية، وطرطوس، وبانياس.
كما شهدت المنطقة المستهدفة بالقصف انقطاعاً للتيار الكهربائي، فيما لم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية أو المادية نتيجة هذا الاستهداف.