
عدن - «وكالات» : انتقد وزير الدولة ومستشار الرئيس اليمني محمد العامري، بعض التصرفات التي قال إنها «غير مفهومة» للمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، والإفراط في الليونة عند تعامله مع الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، والتي تسيطر على صنعاء منذ سبتمبر2014.
وشدد العامري، وفق صحيفة الشرق الأوسط، أمس الإثنين، على أن «مهمة المبعوث الأممي الأساسية هي تطبيق القرارات الدولية خاصة القرار 2216. الذي يجب أن يكون أساساً لأي مشاورات قادمة بين الأطراف».
وأضاف «لا شك أنهناك تصرفات للمبعوث الأممي باتت غير مفهومة للشعب اليمني، مثل الإفراط في الليونة مع الميليشيات وهذا بحد ذاته سيعقد المشهد، ونؤكد هنا أن أي خروج عن إطار المشاورات خارج القرارات الدولية وأهمها 2216 سيطيل من معاناة الشعب ويفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها الميليشيات نفسها».
وحذر العامري من «أي تهاون مع الميليشيات» معتبراً أنه «لا يصب في خدمة الشعب اليمني ولا الإقليم ولا أمن الممرات والملاحة الدولية، بل يوجد للميليشيات الإرهابية بيئة حاضنة لإرهابها، والحل يكمن في وضوح رسالة المبعوث مع الميليشيات ومواجهتها بما اقترفته ضد الشعب اليمني، ونقدر أي جهود صادقة في هذا الاتجاه».
كما قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن «الحكومة اليمنية تنتظر من المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث، أن يقوم بزيارة خاصة لمدينة تعز، للوقوف على حجم الدمار الذي خلفته مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في البنية التحتية ومنازل المواطنين، وكذلك للوقوف على الضحايا المدنيين الذين يتساقطون بشكل شبه يومي بقذائف الهاون ورصاص القناصة، والأوضاع الإنسانية المريرة بالمدينة».
وأضاف الإرياني، في سلسة من التغريدات على حسابه في تويتر، أنه «رغم الحالة الإنسانية الصعبة في مدينة تعز إلا أنها ظلت خارج دائرة اهتمام الأمم المتحدة وهيئاتها الإغاثية والإنسانية».
وتابع أن «هذه المأساة الإنسانية الناتجة عن الحصار المستمر منذ 4 أعوام قوبلت بالتجاهل من المجتمع الدولي الذي لم يبذل أي جهود لرفع الحصار وإنهاء معاناة أبناء المحافظة».
وأشار الإرياني إلى أن «مدينة تعز هي الأكثر تضرراً من الحرب التي فجرها الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران وخاضعة لحصار خانق منذ 4 أعوام، ما فاقم حجم المعاناة والأوضاع الإنسانية الصعبة لأبنائها الذين يشكلون أكبر كتلة سكانية بين باقي المحافظات».
واختتم الإرياني تغريداته موجهاً سؤالاً إلى الأمم المتحدة، بقوله «أوجه السؤال إلى الأمم المتحدة لماذا هذا التحيز!!؟».
من ناحية أخرى حررت قوات الجيش الوطني اليمني، الأحد، مواقع جديدة في مديرية دمت شمالي محافظة الضالع جنوبي البلاد.
وذكر مصدر ميداني لموقع «سبتمبر نت» الإخباري، أن قوات الجيش حررت موقعي قوزعومي، وقبة جنوبي مدينة دمت، واللاتي تطلان على قرى الاثلة، والعكرة، وكولة الزقري، عقب معارك خاضتها مع ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأكد المصدر أن المعارك، أسفرت عن مصرع 26 من عناصر الميليشيا بينهم القياديان الميدانيان، المدعو عادل يحيى مقبل، والمدعو أحمد الهتار، وجرح 30 آخرين، لافتاً أن قوات الجيش استعادت، خلال المعارك التي استمرت لساعات، كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، عقب فرار الميليشيا.
من جانب آخر أكد قائد عسكري يمني، تقدم قوات الشرعية في صعدة، مقتربة نحو مديرية حيدان، التي تعد منبع الفكر الطائفي لميليشيا الحوثي الإيرانية، إذ وصلت وحدات الشرعية إلى مناطق الجارية، وجبل الصبان، وسوق الخميس.
وقال العقيد في الجيش اليمني يحيى أبوحاتم، في تصريحات لصحيفة «اليوم» السعودية، إن «قوات الشرعية اقتربت بشكل كبير من قبر الهالك حسين الحوثي في منطقة مران، وتفصلنا عنه 3 كيلومترات فقط».
وتعتبر مديرية الظاهر ذات أهمية، لأنها الطريق الرابط بين حجة وصعدة، ومران، وشدى، ورازح.
وأوضح المسؤول العسكري اليمني، أن مديرية هي المنطقة التي «انطلق منها الفكر الضلالي، وتمثل للحوثيين رمزية دينية عقائدية، ويحلمون بتحويلها إلى قم، أخرى لوجود قبر الهالك حسين الحوثي» فيها.