العدد 3251 Monday 24, December 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم : حسم عضوية الحربش والطبطبائي 8 يناير وزير النفط العراقي : اتفاقية تصدير الغاز إلى الكويت في اللمسات الأخيرة ناصر الصباح : مباحثاتنا مع الصين جوهرية وإستراتيجية الحويلة : حريصون على تنمية مهارات الطلبة والمعلمين للارتقاء بالعملية التعليمية 222 قتيلاً و 1000 جريح في «تسونامي» إندونيسيا 75 ألف مهنئ في «آخر عيد ميلاد» لإمبراطور اليابان الصين تنظم مسابقة غريبة «ملتهبة» لمواجهة البرد الأمير استقبل وزراء النفط والطاقة في منظمة «أوابك» ورئيس محكمة الحسابات بتركيا ولي العهد استقبل رئيسي مجلسي الأمة والوزراء المبارك استقبل وزير الاقتصاد الوطني في مملكة البحرين السيدة العجوز تصطاد الذئاب وتواصل التربع على عرش الصدارة عمان تتألق في انطلاق البطولة الخليجية للتنس برشلونة يضيف سيلتا فيغو إلى قائمة ضحاياه اليمن: الجيش الوطني يعثر على مخازن أسلحة في صعدة السعودية: وفاة الأمير طلال بن عبدالعزيز السودان: الاحتجاجات تنتقل إلى كردفان وهدوء في الخرطوم بورسلي: «مصفاة فيتنام» ستسهم في خلق فرص استثمارية جديدة لمؤسسة البترول الغضبان: دراسة اتفاقية تصدير الغاز من العراق إلى الكويت في اللمسات الأخيرة المؤشر «العام» ينخفض 3.99 نقاط خلال جلسة متباينة للبورصة أوراس .. تورط في سوق واقف «بنقول لكم سالفة» يجمع هيفاء عادل ومحمد المنصور وانتصار الشراح وطارق العلي محمد عبده يترنم بقديمه في أولى حفلات «شتاء طنطورة»

دولي

السودان: الاحتجاجات تنتقل إلى كردفان وهدوء في الخرطوم

الخرطوم - «وكالات» : انتقلت الاحتجاجات على رفع أسعار الخبز، أمس الأحد، إلى مدينة امروابه في ولاية شمال كردفان وسط السودان، وفق شهود عيان، بينما ساد الهدوء شوارع الخرطوم صباحاً في خامس أيام الاحتجاجات.
وأدى قرار الحكومة في الأسبوع الجاري برفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، إلى ما بين 3 و5 جنيهات سودانية للرغيف، إلى احتجاجات سقط فيها ثمانية قتلى على الأقل، ستة في القضارف، واثنان في عطبرة، في مواجهة قوات مكافحة الشغب، كما ذكر مسؤولون وشهود.
وبدأت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز الأربعاء الماضي، في مدينتي بورتسودان شرق البلاد، وعطبره شمالها، وامتدت الخميس إلى مدن أخرى، بينها الخرطوم.
وتجددت التظاهرات الجمعة والسبت خاصةً في الخرطوم، وأم درمان، وفي الأبيض، في ولاية شمال كردفان.
وقال أحد سكان امروابه: «تجمع حوالي 600 شخص في سوق المدينة يهتفون الشعب يريد إسقاط النظام، وساروا حتى وصلوا أمام مبنى ديوان الزكاة، يحاولون دخول المبنى والشرطة تحاول منعهم».
وأكد شاهد عيان آخر، أن المتظاهرين أحرقوا إطارات وأغصان أشجار جافة في الشوارع الرئيسية للمدينة.
في الأثناء، بدت شوارع الخرطوم هادئةً والحركة فيها أقل من المعتاد، رغم أن يوم الأحد هو بداية الأسبوع، في ظل الإغلاق التام للجامعات والمعاهد العليا والمدارس، بعد قرار السلطات الجمعة.
وقالت طالبة تدرس في جامعة الزعيم الأزهري بالخرطوم بحري، تقيم في سكن الطالبات: «طُلب منا مغادرة السكن قبل الساعة السابعة صباحاً».
وانتشرت قرب الجامعات ناقلات داخلها عناصر من شرطة مكافحة الشغب يحملون هراوات وعبوات غاز مسيل للدموع.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا»، أن السلطات «ضبطت خلية تخريبية تريد القيام بأعمال تخريبية في العاصمة كما حدث في مناطق أخرى».
وأضافت الوكالة أن الخلية «تضم أعضاء في أحزاب معارضة ولديها اتصالات مع حركات متمردة» دون أن تسمي الأحزاب أو الحركات.
واستمر وقوف المواطنين في طوابير أمام المخابز.
وفي الخرطوم بحري رفضت المخابز بيعكل فرد أكثر من 20 قطعة خبز زنة 70 غراماً للقطعة، في ظل تذمر المواطنين.
وقال مواطن وهو يستلم الخبز: «لدي أسرة كبيرة وهذا الخبز لا يكفينا للوجبات الثلاث».
وأشار عامل المخبز إلى رجل الأمن في الداخل وقال: «لن يسمح لي أن أعطيك أكثر من هذا».
وفي القضارف شرق البلاد، التي شهدت احتجاجاتها سقوط قتلى، قال صاحب محل تجاري: «فتحنا محلاتنا وجنود من الجيش يحرسون المحلات، ويتجولون في السوق وهم مسلحون».
والسبت، ندد زعيم حزب الأمة، أبز حزب معارض في السودان، الصادق المهدي الذي عاد في بحر الأسبوع إلى بلاده، بـ»قمع الجيش» مسيرات الاحتجاج على الغلاء، متحدثاً عن سقوط 22 قتيلاً، لكن لم يتسن تأكيد ذلك من مصدر مستقل.
من ناحيتها قالت السلطات الأمنية السودانية، السبت، إنها أوقفت خلية تخريبية في ولاية الخرطوم، تضم كوادر حزبية معارضة، وكانت تخطط لتنفيذ عمليات تخريب.
وأوردت وكالة الأنباء السودانية «سونا»، أن «الخلية تعمل بتنسيق تام مع الحركات المسلحة، وفق التوجيهات الصادرة لكوادر الحركات من قياداتها».
واتخذت الإجراءات القانونية في مواجهة هذه الخلية التخريبية، حسب الوكالة.
وناشدت السلطات الأمنية المواطنين «التبليغ الفوري عن أي عناصر تقوم بأعمال تخريبية، أو تحرض في ذات الاتجاه، لقطع الطريق أمام المحرضين حفاظاً على الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة».
ومن جانبه، اتهم مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبد الله، خلايا من متمردي «حركة تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد نور، باستغلال الاحتجاجات وحرق المرافق والمنشات الحكومية في عدد من الولايات، مؤكداً أنهم «تلقوا تدريبات في إسرائيل».
وكشف عبد الله عن ضلوع الموساد الإسرائيلي في تخريب المنشآت القومية بالبلاد، مؤكداً رصدهم (280) عنصراً من حركة عبد الواحد قد تم تسريبهم وسط المحتجين بعد تلقيهم تدريبات في إسرائيل.
وأوضح أيضاً، أن جهاز الأمن والمخابرات رصد عناصر شبكة تقوم من عاصمة دولة أفريقية- لم يسمها- بتسريب المخربين إلى داخل السودان.
وأضاف أن الجهاز لم يقرر حجب مواقع التواصل الاجتماعي، لكن جهات أخرى لم يحددها هي من اتخذت القرار.
وتابع، «الأمن يرى التصدي لمن يروجون الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالحقائق وليس حجب المواقع».
وفي تطور آخر، أعلن تحالف المعارضة بالداخل «قوى الإجماع الوطني» أن السلطات اعتقلت اليوم 15 من قادته، أبرزهم رئيس التحالف فاروق أبو عيسى، خلال اجتماعهم في مقر حزب البعث الاشتراكي في الخرطوم.
وقال التحالف في بيان، إن القوى السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني التي شاركت في الاجتماع ناقشت تطورات التظاهرات في الخرطوم وعدد من الولايات و»قررت بالإجماع تنفيذ إضراب سياسي وعصيان مدني يوم الأربعاء المقبل».
ويرفض تحالف «قوى الإجماع الوطني» الحوار مع الحكومة ويدعو إلى إسقاطها عبر انتفاضة شعبية، ويتهم تحالف «قوى نداء السودان» المعارض، الذي يتزعمه رئيس حزب «الأمة» الصادق المهدي ويضم فصائل عسكرية بأنه يسعى إلى حوار مع الحكومة ينتهي بعقد مصالحة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق