
عدن - «وكالات» : صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، أن المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران رفضت خروج قافلة إغاثية من ميناء الحديدة متجهة إلى صنعاء تتبع لإحدى منظمات الأمم المتحدة وتبلغ حمولتها (32) طنًا من الدقيق.
وأوضح العقيد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف قد أصدرت التصاريح اللازمة بتحرك القافلة الإغاثية وتأمين تحركها من خلال مناطق سيطرة الحكومة الشرعية بالحديدة بعد استكمال كافة التنسيقات مع الجيش الوطني اليمني.
فيما رفضت المليشيا الحوثية الإرهابية خروج القافلة الإغاثية من ميناء الحديدة وكذلك رفض تأمين الطريق الآمن لخروجها من ميناء الحديدة إلى صنعاء ما يمثل تعطيل متعمد لإعاقة العمل الإغاثي والإنساني.
وأكدت قيادة القوات المشتركة للتحالف استمرار إصدار التصاريح للمنظمات الإغاثية كافة وتأمين تحركها لرفع معاناة الشعب اليمني وكذلك دعم كافة الجهود السياسية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وما تم التوصل إليه باتفاق السويد، وأن ما تقوم به المليشيا الحوثية الإرهابية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني ومبادىء العمل الإغاثي وتعطيل ما تم الاتفاق عليه باتفاق السويد .
كما استهدفت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية في مديرية كتاف والبقع بمحافظة صعدة، ومديرية حرض بمحافظة حجة.
ووفق صحيفة «سبق» السعودية، كشف مقطع فيديو لحظة استهداف ومهاجمة مضاد طيران وإمدادات ذخيرة وعناصر مسلحة من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وذلك في محافظة حجة بمديرية حرض.
كما استهدف التحالف مركز إمداد ومستودع ذخيرة تابعاً للمليشيا الحوثية في مديرية رزاح، واستهدف عناصر مسلحة بمحافظة صعدة بمديرية كتاف والبقع.
من ناحيتها نفت الحكومة اليمنية، الأنباء التي تحدثت عن انسحاب مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، من ميناء الحديدة ، غرب اليمن.
وقال مصدر حكومي، إن «تصريحات مليشيا الحوثي اليوم حول إعادة انتشارهم في ميناء الحديدة محاولة التفاف واضحة على ما تضمنه اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة ولا يمكن القبول بهذه الخروقات التي تؤدي إلى فشل الاتفاق».
وأوضح المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الجانب الحكومي في اللجنة المشتركة أبلغ رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية الجنرال الهولندي باتريك كاميرت عدم القبول بأي إجراءات أو تصرفات أحادية وأن أي قرار يجب أن يتم بالطرق الرسمية بقرار من لجنة الانتشار جميعاً.
ووفقاً للمصدر، فإن رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية سلم في اجتماع الجمعة مذكرة للطرفين طلب فيها تقديم الثلاثاء القادم الأول من يناير للعام الجاري تصورات حول آليات وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار وفق اتفاق ستوكهولم.
من جانب اخر شنّت ميليشيات الحوثي الإرهابية، حملة اختطافات واسعة طالت مدنيين وموظفي المنظمات الإغاثية بمحافظة الحديدة، واقتحمت دور الأيتام، فيما تواصل حفر المزيد من الخنادق، في استمرار لخرق الهدنة في المحافظة منذُ دخولها حيز التنفيذ.
وقالت مصادر لوكالة «2 ديسمبر» اليمنية، السبت، إن ميليشيات الحوثي اختطفت أحد موظفي المنظمات الإنسانية والإغاثية يدعى أحمد علي عياش، ينتمي لمنطقة المراوعة، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأضافت أن الميليشيات الحوثية قامت أيضاً باختطاف الأكاديمي يحيى عايش عتق من أهالي قرية المهد، يعمل في السلطة المحلية، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن حملات الاعتقالات بحق المواطنين وموظفي المنظمات الإغاثية المحلية في محافظة الحديدة، استمرار ممنهج لعمليات الإرهاب والقمع.
وفي حادثة منفصلة، أفادت ذات المصادر، أن الميليشيات الحوثية اقتحمت داراً لرعاية الأيتام في المراوعة، وقامت بكسر باب إحدى غرف الدار ونهبت جهاز لابتوب منها.
وفي سياق خروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار، تواصل الميليشيات الحوثية نقل العمال بالأجر اليومي من مديرية المراوعة يومياً للقيام بحفر مزيد من الخنادق والأنفاق في شوارع مدينة الحديدة.
من ناحية أخرى حررت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بتحالف دعم الشرعية، سلسلة جبال الحصنين وكرس الوهاب المطلة على الخط الدولي الرابط بين حرض والحديدة، في عزلة الشعاب شرق مدينة حرض، والتي كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وذكر مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «قوات الجيش الوطني شنت هجوماً مباغتاً وأطبقت حصاراً خانقاً على الميليشيا الانقلابية داخل مدينة حرض وقرى المخازن ومزارع النخيل بشكل كامل، وأصبحت طلائع الجيش الوطني في جبهة حيران، على وشك الالتحام برجال الجيش في محور حرض، حيث أصبحت المسافة الفاصلة بينهم أقل من 1 كم».
ولفت المصدر إلى أن المعارك أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.