
صنعاء - « وكالات»: أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس، أن الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي الإيرانية واستهدف عرضا عسكريا في محافظة لحج جنوبي اليمن، يثبت عدم استعداد المتمردين للسلام.
وقالت مصادر ميدانية يمنية إن ميليشيات الحوثي الإيرانية استهدفت، بطائرة دون طيار، صباحأمس، عرضا عسكريا للجيش اليمني في قاعدة العند بمحافظة لحج، مما أسفر عن مقتل 6 جنود على الأقل، وإصابة 4 مسؤولين كبار.
وأصيب في التفجير رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء الركن عبد الله النخعي، ومحافظ لحج أحمد عبد الله التركي، والعميد الركن ثابت جواس، بالإضافة إلى الناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية وإجبار الميليشيات على التخلي عن أسلحتها والانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها منذ انقلابهم على الشرعية في البلاد.
وقال إن الحكومة اليمنية صادرت شحنات أسلحة قادمة من إيران، وأن هذه الطائرة هي «دليل آخر على استمرار الإيرانيين في تسليح الحوثيين وزعزعة استقرار اليمن».
وذكرت مصادر عسكرية يمنية بحسب»سكاي نيوز عربية»، أن الطائرة المسيّرة التي استهدفت قاعدة العند، إيرانية الصنع، وكانت تحمل متفجرات، وتم تسييرها على ارتفاع منخفض لمهاجمة العرض العسكري.
وانفجرت الطائرة بدون طيار، التي كانت محملة بالمتفجرات، فوق منصة الحفل التي كان عليها عشرات العسكريين، من بينهم ضباط كبار. وقد سارع الجنود إلى نقل المصابين من زملائهم إلى السيارات.
وأعلنت ميليشيات الحوثي الإيرانية مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة العند، التي تعد أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، وكان المتمردون قد سيطروا عليها عام 2015، واستعادتها القوات الشرعية في العام ذاته.
من جانب أخر قالت مصادر ميدانية إن ميليشيات الحوثي استهدفت، بطائرة من دون طيار، صباح أمس، عرضا عسكريا للجيش اليمني في قاعدة بمحافظة لحج، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأضافت المصادر أن الطائرة استهدفت «عرضا عسكريا كان يقام في قاعدة المعسكر التدريبي بالعند في محافظة لحج بحضور عدد كبير من القيادات العسكرية والمحلية».
وأصيب في التفجير رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء الركن عبد الله النخعي، ومحافظ لحج أحمد عبد الله التركي، والعميد الركن ثابت جواس، بالإضافة إلى الناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب، فيما قتل 6 جنود.
وقال الصحفي نبيل القعيطي، من داخل قاعدة العند العسكرية، إن طائرة من دون طيار ظهرت فوق المنصة التي كان يجلس عليها ضباط كبار عند حوالي الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي وانفجرت فوقها.
وأوضح القعيطي بحسب «سكاي نيوز عربية»، أن الطائرة انفجرت على مسافة 300 متر تقريبا من مكان العرض العسكري، وأن الوقت بين سماع صوتها وانفجارها لم يتجاوز 7 ثوان.
وأشار إلى أن الطائرة كانت تسير على ارتفاع منخفض، وهو ما حال على ما يبدو من إمكانية رصدها من مضادات الطائرات التي تنتشر فوق الجبال التي تحيط بالقاعدة العسكرية.
من جانب أخر طالب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم من تنصل ميليشيات الحوثي من تنفيذ اتفاق استوكهولم.
وقال الإرياني إن وفد الانقلابيين في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة يرفض التحرك من المدينة تحت مبررات واهية، مؤكداً أن الشعب اليمني والحكومة الشرعية، بدعم وإسناد من التحالف، قادران على طرد الميليشيات في حال عجز الأمم المتحدة عن إجبارها على تنفيذ الاتفاق.
من جهته، قدم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أمس الأول، حيث أعلن أن طرفي النزاع جددا الالتزام باتفاق ستوكهولم، لافتاً إلى أن هناك تقدماً في تنفيذ الاتفاق رغم صعوبة الأمر.
وذكر غريفثس أن الجانبين التزما إلى حد كبير بوقف إطلاق النار في الحديدة، قائلاً: «نحث الطرفين على مواصلة العمل بحسن نية مع الفريق الأممي في الحديدة».
كذلك أشار إلى أنه يجب العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن تعز والأسرى، مؤكداً: «نحتاج لتحقيق الكثير قبل جولة المشاورات المقبلة».
وتابع قائلاً: «أعمل مع الطرفين للتأكد من عقد المشاورات المقبلة في أقرب وقت».