
بغداد – "وكالات": وصل ملك إسبانيا فيليب السادس، صباح أمس، إلى بغداد، في أول زيارة لملك إسباني إلى العراق منذ أربعة عقود، حيث تفقد القوات الخاصة المنتشرة في البلاد، واستقبل رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، في قصر السلام ببغداد، ملك إسبانيا فيليبي السادس والوفد المرافق له.
وأشاد الرئيس العراقي بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة ترسيخها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، موضحاً أن العراق يسعى إلى تطوير علاقاته مع محيطه الإقليمي والدولي لتعزيز مكانته ودوره في المنطقة.
ورحب صالح، بحسب بيان لمكتبه، بدعم المجتمع الدولي لإعادة إعمار البلاد، لا سيما مناطقه المحررة، داعياً الحكومة الإسبانية إلى الإسهام بفعالية في حركة البناء التي يشهدها العراق على مختلف الصعد، مثمناً دورها ومشاركتها الفعالة في الحرب ضد داعش.
من جهته، أبدى الملك فيليبي السادس إعجابه بصمود العراقيين وتضحياتهم بوجه الإرهاب، مؤكداً حرص بلاده على توطيد علاقات الصداقة وتوسيع آفاق التعاون البنّاء بين البلدين واستعدادها للمساهمة في إعادة البناء والإعمار وفق البيان.
وتأتي زيارة ملك إسبانيا في إطار نشاط دبلوماسي كثيف في بغداد منذ بداية العام الحالي.
فبعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للجنود الأميركيين في العراق من دون أن يلتقي أي مسؤول رسمي، زار الملك الأردني عبد الله الثاني بغداد للمرة الأولى منذ عشر سنوات.
وتزامنت زيارة عبد الله الثاني مع زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وسط حركة دبلوماسية شملت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعيد زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وخلال كل تلك الاجتماعات في بغداد، أثيرت مسألة تنظيم داعش في أعقاب قرار ترمب سحب ألفي جندي أميركي متمركزين في سوريا.
وتتواجد غالبية قوات التحالف الدولي في العراق اليوم، وتتدخل بضربات موضعية أحيانا في الأراضي السورية على طول الحدود الصحراوية مع العراق.
من جهة أخري بعد إصدار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أمراً ديوانياً لتأسيس المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، حذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، المسؤولين الرافضين بالإفصاح عن ممتلكاتهم لهيئة النزاهة.وقال حسن الكعبي في بيان أثنى فيه على إجراء رئيس الحكومة تشكيلة المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، إن الحكومة يجب أن تنتبه إلى عدم اختراق هذا المجلس وحماية تشكيلاته لضمان عملهم بكل شفافية ونزاهة.ودعا بيان الكعبي، امس، على نسخة منه، هيئة النزاهة إلى فتح ملفات تحقيق بحق أي مسؤول يرفض أو يتأخر عن موعد الإفصاح عن ذمته المالية.
وأضاف الكعبي أن أي مسؤول فاسد سيجد نفسه بمواجهة قانون صارم سيسود هذه المرة على الأحزاب والانتماءات.
وأشار الكعبي إلى أن مجلس النواب سيكون داعما وبقوة لأية تشريعات ضمن اتجاه محاربة الفساد، وسيعمل على إقرارها فور وصولها للحد من ظاهرة الفساد والقضاء عليها نهائياً.
ووقّع رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي في وقت سابق، أمراً ديوانياً يقضي بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، موضحاً فيه مهامه وتشكيلاته، ومعتبراً ذلك أنه يمثل خارطة طريق على المستوى الآني، بيّن أنه سيتم الإعلان عن الخطط الاستراتيجية من خلال المجلس نفسه.وأشار عبد المهدي في الأمر الديواني إلى أن تأسيس هذا المجلس جاء تنفيذاً للبرنامج الحكومي الذي أعلنه في 25 أكتوبر /تشرين الأول الماضي، وصوّت عليه البرلمان العراقي.وتضمن الأمر الديواني التوجيه بسرعة إكمال المنظومة القانونية لمكافحة الفساد ودعوة البرلمان ومجلس إدارة الدولة لأخذ أدوارهما لإصدار القوانين المتعلقة بذلك.
وأمهل الأمر الديواني، المسؤولين العراقيين المكلفين، بالإفصاح عن ممتلكاتهم خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع الواحد.وألزم عبد المهدي، الوزارات والهيئات والجهات غير المرتبطة بالوزارة بوضع برامج وخطط عمل لمدة 90 يوما، على أن تتولى الأجهزة الرقابية مهمة المتابعة والرصد وتقييم البرامج والسياسات والخطط المذكورة، لتحديد المسؤوليات والمقصرين.يذكر أن منظمة الشفافية العالمية بيّنت في تقرير لها، الثلاثاء، أن العراق يحتل المرتبة السادسة عربياً والثالثة عشرة عالمياً في مؤشر أكثر الدول فساداً.من جهة أخري أعلن وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، أن "وحدة سوريا هي العامل الأساسي لاستقرارها".وقال الحكيم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو: "بحثنا التعاون الأمني مع روسيا في القضاء على داعش و الإرهاب".وأضاف الوزير العراقي: "أكدنا لروسيا أننا لن ندخل في أي محور ضد إيران".ومن جانبه، قال لافروف في كلمته: "أكدنا ضرورة ضمان الأمن على الحدود السورية العراقية بعد الانسحاب الأميركي". من جهة أخري أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، القبض على خلية لداعش، توزع مساعدات مالية على عائلات أفراد التنظيم، في محافظة كركوك، شمال بغداد.وقال المتحدث باسم الوزارة، سعد معن، عبر صفحته على موقع فيس بوك، إن "مفارز مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب كركوك العاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، في وزارة الداخلية، قبضت على ثلاثة متهمين ومتهمة رابعة يوزعون مساعدات مالية على عوائل داعش في منطقة الفيالق بكركوك".