
الرياض- "وكالات":شدد مجلس الوزراء السعودي في الجلسة التي عقدها، أمس الأول، في قصر اليمامة بمدينة الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على أن تضامن السعودية مع جمهورية السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.
وأوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة أن موقف السعودية يجسد مواقفها الثابتة بقيادة خادم الحرمين الشريفين مع الدول الشقيقة والحرص على أمنها واستقرارها، مقدراً في هذا الشأن تأكيد الملك سلمان بن عبد العزيز على أن أمن السودان أمن للمملكة واستقراره استقرار لها، وبعثه وفداً وزارياً لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قد بعث وفداً وزارياً سعودياً إلى السودان، تضامناً معه في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.
واستقبل الرئيس عمر حسن البشير، رئيس جمهورية السودان، في بيت الضيافة، مساء الخميس، الوفد الوزاري السعودي الذي يضم كلاً من وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، ووزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي، ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان.
وأكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي في تصريح صحافي، أن زيارة الوفد للسودان جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع السودان، وزيادة التبادل التجاري، وكشف عن خطة عمل واضحة وزيارة لاحقة لرجال أعمال سعوديين للسودان في هذا الصدد.
وقال: إن خادم الحرمين الشريفين أكد أن أمن السودان أمن للمملكة، واستقراره استقرار لها.
وشدد على أن المملكة لم ولن تتأخر عن دعم السودان وشعبه تقديراً لمواقفه تجاه المملكة والدور الكبير الذي لعبه السودانيون في دعم مسيرة التعليم بالمملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن المملكة قدمت أكثر من 23 ملياراً قروضاً لمشاريع تنموية في الجمهورية السودانية تعزز روابط الأخوة والتعاون لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، ثمانية مليارات منها في الأربع سنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن ذلك جاء من باب الواجب، وأن هناك برامج تنموية وقروضاً واستثمارات درست وأخرى قيد الدراسة في إطار التعاون بين البلدين.
من جانب أخر تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفياً، أمس الأول، من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.
وعبر غوتيريس عن شكره للدعم الذي تقدمه المملكة للدفع نحو تحقيق نتائج إيجابية في الحوار بين الأطراف اليمنية، وتقديره لجهود ولي العهد في هذا الشأن.
بدوره أكد الأمير محمد بن سلمان حرص المملكة على كل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني وأمن واستقرار اليمن.
من جهة أخرى، أشاد الأمين العام باتفاق السلام بين إثيوبيا وإرتيريا، الذي تم توقيعه في مدينة جدة، معبراً عن شكره وتقديره لرعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا الاتفاق، الذي أعاد العلاقات بين البلدين لمسارها الطبيعي.
كما أطلع غوتيريس الأمير محمد بن سلمان على الجهود الأممية المبذولة تجاه القضايا الإقليمية ومستجدات الأحداث في المنطقة.
من جهة أخري أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية في السعودية، أمس الأول أنها أوقفت 126 موظفاً عن العمل في أنحاء مختلفة بالمملكة لتورطهم بقضايا فساد.
وقالت الوزارة في بيان، إنه "تم توجيه الاتهام لـ126 موظفاً في مختلف الأمانات والبلديات بالتورط في قضايا عدة منها الفساد المالي والإداري ومخالفات قانونية كاستغلال النفوذ وإساءة استخدام السلطة ومخالفة جنائية".
وأضافت أن "التحقيقات شملت موظفين في أمانة الرياض وجدة والعاصمة المقدسة والأحساء والباحة والجوف والحدود الشمالية والشرقية والطائف وتبوك وجازان وحائل وحفر الباطن ونجران والقصيم".
كما شددت الوزارة على أنها "ستتخذ كافة الإجراءات النظامية بحق المتهمين بالتعاون مع الجهات المختصة".
من جهة أخري توفي 12 شخصا وأصيب آخرون خلال هذا الأسبوع، نتيجة السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة شمال غربي السعودية، حسبما أعلن الدفاع المدني.
وأوضح الدفاع المدني السعودي في بيان، الأربعاء، أن 10 أشخاص لقوا حتفهم في منطقة تبوك، وواحد في المدينة المنورة وآخر في منطقة الحدود الشمالية.
وقال الدفاع المدني إن جميع حالات الوفاة سببها السيول الجارفة.
ومن جهة أخرى، كشفت قوات الدفاع المدني أنها أنقذت 271 شخصا على مدار الأيام الأربعة الماضية، معظمهم في منطقة الجوف المحاذية للأردن.
كما جرى إنقاذ كثيرين في مكة المكرمة وتبوك ومنطقة الحدود الشمالية، فيما نقل العشرات ممن تضررت منازلهم إلى مراكز إيواء.
وغمرت الأمطار الغزيرة الوديان الصحراوية وأجبرت المدارس على الإغلاق.
ونصح المركز الإعلامي التابع للدفاع المدني، المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر، وعدم التواجد في مواقع جريان السيول والأودية.