يعود الكويت ، لبطولته المفضلة، كأس الاتحاد الآسيوي، عندما يستضيف الاتحاد السوري، اليوم الإثنين، في مستهل مشوار الفريقين في منافسات المجموعة الثانية بدور المجموعات.
ويعد «العميد» الأكثر تحقيقا للقب كأس الاتحاد الآسيوي بـ 3 ألقاب بالتساوي مع القوة الجوية العراقي الذي حقق اللقب 3 مرات متتالية في غياب الكويت بسبب الإيقاف الذي كان مفروضا على الكرة الكويتية منذ 2015 والذي حرم الأبيض إلى جانب القادسية من استكمال مشوارهما بالبطولة بعد بلوغهما قبل النهائي، لتضيع منهما فرصة اقتناص اللقب.
استاد الكويت، يتزين غدا بمباراة جماهيرية كبيرة بين الأشقاء بالتزامن مع احتفالات الكويت بالعيد الوطني، حيث يطمح الأبيض لاستكمال الأفراح عبر تحقيق فوز أول يعلن من خلاله رغبته في استعادة أمجاده بالبطولة.
خطى ثابتة
الأبيض يسير بخطى ثابتة محليا فاقتنص لقب كأس ولي العهد من الغريم التقليدي القادسية، ويواصل رحلة صدارة الدوري في طريقة للاحتفاظ باللقب، وهو ما يعزز من حظوظه في العرس الآسيوي.
غيابات مؤثرة
العميد يفتقد في مواجهة الضيف السوري للعديد من الأوراق الرابحة أبرزها الايفواري جمعة سعيد مع فهد الهاجري إلى جانب البرازيلي لوكاس بداعي الإصابة، كما يغيب التونسي حمزة لحمر مفتاح فوز الفريق محليا بالجولات الأخيرة لعدمه قيده آسيويا.
أوراق بديلة مؤثرة
رغم الغيابات التي يعاني منها الكويت إلا أن الجهاز الفني بقيادة الكويتي محمد عبد الله، يمتلك العديد من الأوراق البديلة التي يمكنها صناعة الفارق، وتحقيق طموح الفريق في الفوز.
ويبرز في قائمة الأبيض مصعب الكندري وحميد القلاف بحراسة المرمى مع سامي الصانع، حسين حاكم، فهد حمود ومشاري غنام مع عصام العدوة، طلال فاضل وشريده الشريدة وحميد ميدو إلى جانب المفاتيح الهجومية فيصل زايد، طلال جازع وعبد الله البريكي مع يعقوب الطراروة.
على الجانب الآخر يبحث الاتحاد الحلبي الذي حصد اللقب مرة واحدة، والغائب لسنوات عن البطولة الآسيوية لتراجع نتائجه محليا لتسجيل حضور مميز مع عودته للمسابقة.
الاتحاد عانى من تغيير مدربيه إلا أنه يعيش حاله من الاستقرار مؤخرا بقيادة أمين آلاتي، لاسيما مع تعزيز صفوف الفريق بمؤيد الخولي والمهاجم رأفت مهتدي الذي كان من ضمن الأسماء التي تم طرحها على العميد مطلع الموسم الجاري.
ويتطلع الكويت إلى الاطمئنان على قوته الضاربة المتمثلة في الإيفوراي جمعة سعيد، والبرازيلي لوكاس، قبل المواجهة المرتقبة أمام الاتحاد السوري في مستهل مشوارهما في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وقال المنسق الإعلامي عمر الزامل إن الجهاز الفني بقيادة محمد عبدالله سيراقب حالة الإيفواري سعيد، إلى جانب البرزايلي لوكاس، بالإضافة إلى المدافع فهد الهاجري.
وأضاف أن الثلاثي اشتكى من الإصابة في الأيام الماضية، مشيرا إلى أن الجهاز الفني قد منح اللاعبين راحة من تدريبات الأمس، وعقب الفوز على الفحيحيل في الدروي الكويتي الممتاز.
وكشف الزامل أن الأبيض دخل في معسكر مغلق حتى موعد المباراة، مؤكدا أن الثقة كبيرة في اللاعبين وقدرتهم على تحقيق بداية قوية في كأس الاتحاد.
جدير بالذكر أن الكويت حصد لقب كأس الاتحاد الآسيوي في 3 مناسبات سابقة، ويتربع على قمة أكثر الأندية حصدا للقب مع القوة الجوية العراقي، فيما نجح الاتحاد في الفوز باللقب في مناسبة واحدة.
ويستهل فريق الاتحاد السوري، مشاركته في كأس الاتحاد الآسيوي، حين يحل ضيفا على الكويت اليوم ، في مواجهة من المتوقع أن تكون قوية ومثيرة.
وسبق للكويت، أن حصد لقب كأس الاتحاد الآسيوي في 3 مناسبات سابقة، ويتربع على قمة أكثر الأندية حصدا للقب مع القوة الجوية العراقي.
فيما نجح الاتحاد الحلبي في الفوز باللقب في مناسبة واحدة كانت عام 2010، على حساب القادسية وبركلات الترجيح.
وغاب الاتحاد عن المشاركة في النسخ التسع الماضية لنتائجه غير المرضية في الدوري المحلي، فيما الكويت غاب عن الأعوام الثلاثة الماضية.
إمكانيات كبيرة
يعيش الكويت الكويتي بأفضل حالاته، إذ يتصدر فرق الدوري ب33 نقطة وبفارق 6 نقاط عن وصيفه.
فيما الاتحاد يعاني في الدوري السوري، فخسر أمام الساحل 1-0، في آخر مبارياته ليحافظ على المركز الرابع ب29 نقطة، وبفارق 8 نقاط عن تشرين المتصدر.
الكويت يضم محترفين على مستوى جيد فيما لا يضم الاتحاد أي محترف ليعتمد على المحليين ومعظمهم لا يمتلك خبرة المباريات الآسيوية وخاصة مهند الخياري حارس مرمى الاتحاد.
تعاقدات جديدة
نجح الاتحاد الحلبي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية في ضم مؤيد الخولي ورأفت مهتدي، فيما فشلت إدارة النادي في استعادة ملهم بابولي المقيم في كندا.
ووعد وائل عقيل، مدير الكرة في الاتحاد، بأن يقدم فريقه مباراة جيدة، كاشفا أن الأجواء التي يعيشها فريقه في الأيام الأخيرة فيها الكثير من التفاؤل مع الحذر الشديد والتركيز الكبير.
استقرار غائب
يغيب عن فريق الاتحاد الحلبي، الاستقرار الفني حيث قاده 4 مدربين منذ بداية الموسم وحتى الجولة 17.
البداية كانت مع محمد شديد الذي أقيل بعد هزيمة الشرطة، ليكلف أحمد هواش الذي أقيل أيضاً بعد الخسارة أمام الفتوة في مسابقة الكأس، ليقود أسامة حداد الفريق في 3 مباريات، قبل تعيين أمين آلاتي مؤخرا.
قلق الإصابات
اعترف محمد العبد الله، المدير الفني للكويت، بصعوبة مباراة الاتحاد الحلبي، مؤكدا أن إصابات محترفيه في مواجهات الدوري تقلقه.
ورغم ذلك وعد جماهيره بتحقيق فوز سيكون مهما للغاية في الانطلاقة الآسيوية.
من جانبه يرى ماهر السيد قائد المنتخب السوري السابق، أن فريق الاتحاد الحلبي لن يكون قادرًا على تكرار إنجاز 2010 حين توج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي.
وقال السيد «عودة الاتحاد للمسابقة الآسيوية مهمة للغاية بعد سنوات من الغياب، الاتحاد يفتقد لمقومات المنافسة من محترفين ولاعبين مخضرمين والأهم عاملي الأرض والجمهور حيث اختار الإمارات لتكون ملعبه الافتراضي».
وتابع: «مجموعة الاتحاد قوية جدًا وتضم الكويت الكويتي والنجمة اللبناني والجزيرة الأردني، نتائج الاتحاد في الدوري غير مرضية نتمنى ألا ينعكس ذلك في المسابقة الآسيوية خاصة والفرق الثلاثة استعدت جيداً للبطولة من خلال تعاقدات مع محترفين على مستوى جيد».
وواصل: «على الاتحاد أن يستفيد من مشاركته وعلى جماهيره ألا تقف على النتائج مهما كانت سلبية، الاتحاد سيعاني كثيرًا من مشاركته الجديدة، بدورنا نتمنى أن يقلب الاتحاد التوقعات ويحقق نتائج جيدة».
وأتم: «الجيش الممثل الثاني للكرة السورية، سيكون بحالة أفضل بعد أن اكتسب الخبرة الكبيرة من مشاركاته السابقة ورغم ذلك لن يكون قادرًا على تحقيق اللقب كما فعل في النسخة الأولى عام 2004 بسبب عدم ضمه لأي محترف وكذلك اللعب بعيدًا عن ملعبه وجمهوره».
