
عدن - «وكالات» : داهمت قوات التدخل السريع التابعة للحزام الأمني بمحافظة أبين اليمنية، مساء أمس الإثنين، وكراً لتنظيم القاعدة الإرهابي في مديرية المحفد.
وقال مصدر أمني، بحسب ما أوردته وكالة «2 ديسمبر» الإخبارية، إن «قوات التدخل السريع داهمت مساء الاثنين، وكراً لتنظيم القاعدة في جبال الخيالة بمديرية المحفد، كانت تتخذه مركزاً لإطلاق عملياتها الإرهابية».
وأوضح المصدر أن القوات المداهمة عثرت على كمية كبيرة من العبوات الناسفة والذخائر، وقذائف الهاون، وأنها تتعقب العناصر الإرهابية الهاربة.
من ناحية أخرى قال وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، محمد عسكر، الإثنين، إن ميليشيات الحوثي ارتكتب 1943 خرقاً في مدينة الحديدة، غربي اليمن، منذ إعلان الأمم المتحدة الهدنة وبدء سريان وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر الماضي.
وجاءت تصريحات عسكر خلال ندوة بعنوان «اليمن بين مساعي السلام وانتهاكات حقوق الإنسان» نظمتها البعثة الدائمة لليمن في جنيف، ووزارة حقوق الإنسان، على هامش انعقاد الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان.
وأضاف عسكر، أن «تلك الخروقات أدت لضحايا جسيمة تمثلت في 123 شهيداً و627 جريحاً بينهم نساء وأطفال».
واعتبر عسكر أن ميليشيا الحوثي لا زالت تستغل الهدنة لتعزيز مواقعها الدفاعية بحفر الخنادق وقطع الشوارع وزراعة الألغام كما أنها زادت من قصف المدنيين وتدمير المنشئات العامة والخاصة.
وتابع عسكر قائلاً، «بعد مضي أكثر من 3 أشهر على توقيع اتفاق السويد، ما زالت الميليشيات تلتف على الاتفاقات وترفض تنفيذها بل إنها ترتكب الانتهاكات والخروقات بشكل دائم، حيث أنها وضعت العراقيل أمام تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة، وفقاً لاتفاق السويد الذي تم برعاية الأمم المتحدة».
واتهم عسكر، الحوثيين بقصف مطاحن البحر الأحمر وتدمير 25% من مخزون الحبوب فيها والذي كان يكفي لما يقارب 3 مليون فرد، معتبراً ذلك «تعمد واضح لزيادة وتفاقم المعاناة الإنسانية».
واستطرد بالقول، «استغلت الميليشيات عملية السلام والضغط الأممي لإيقاف معركة تحرير الحديدة في فتح جبهة أخرى مغلقة لتصفية حساباتها وارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكانها وهي منطقة حجور بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن».
وحول ملف الأسرى والمعتقلين الموقع في السويد، لفت عسكر إلى أن الحوثيين ما زالوا يرفضون تنفيذ الاتفاق وإطلاق سراح الكل مقابل الكل، مطالباً بتنفيذ الاتفاق دون قيد أو شرط.
من جهة أخرى قال عضو الوفد المفاوض للحكومة اليمنية عسكر زعيل، الإثنين، إن ميليشيا الحوثي الانقلابية تصعد عرقلة تنفيذ اتفاق ملف مدينة الحديدة الاستراتيجي.
وأوضح زعيل عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه «في تطور للتصعيد الحوثي لعرقلة مساعي الأمم المتحدة لتنفيد اتفاق الحديدة، منعت الميليشيات رئيس الفريق الأممي لإعادة الانتشار مايكل لوليسغارد، من زيارة استطلاعية له إلى ميناء رأس عيسى».
وأشار زعيل إلى أن رئيس الفريق الأممي «تحرك إلى صنعاء وقدم شكوى إلى القيادي بالميليشيا محمد الحوثي».
وتحاول الأمم المتحدة تنفيذ المرحلة الأولى المتعلقة بإعادة الانتشار في الحديدة، وسط استمرار خروقات وقف إطلاق النار من الجانب الحوثي.