
الأراضي المحتلة - «وكالات»: واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر وصباح أمس الثلاثاء، قصفها لمواقع وأهداف مدنية في قطاع غزة منذ ساعات الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الفصائل والاحتلال بجهود مصرية وأممية أمس الأول الإثنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت أكثر من 30 غارة جوية على مواقع وأهداف وممتلكات في مختلف المناطق بمدن قطاع غزة، من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً.
وكما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بعدد من القذائف مواقع وأهدافاً على مقربة من الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، لا سيما في شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع وشرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، وشرق مدينتي رفح وخان يونس، جنوب القطاع.
وألحق القصف الإسرائيلي من الطائرات الحربي دماراً كبيراً في ممتلكات الفلسطينيين، إضافة إلى تدمير المواقع بشكل كامل، وبث حالة من الرعب والخوف في صفوف الأطفال.
وتجوب طائرات حربية إسرائيلية أجواء القطاع بين الفينة والأخرى، فيما طائرات الاستطلاع لم تغادر الأجواء منذ ساعات مساء أمس وحتى صباح اليوم، وكان 8 فلسطينيين أصيبوا أمس في سلسلة غارات عنيفة استهدفت مباني سكنية ومواقع ومنشآت وأراض زراعية في كافة مدن وبلدات القطاع.
من ناحيتها أدانت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، أمس الثلاثاء، عدوان الاحتلال المتواصل على المحافظات الجنوبية، مؤكدة أن ما يجري استمرار وإصرار على شن الحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني الصامد هناك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): إن «استمرار غارات الطيران الحربي والقصف المتواصل خلال الساعات الماضية وما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة في ظل الحصار الجائر منذ 12 عاماً، لا يحتمل السكوت عليه من قبل المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحرك فوراً في سبيل الدفاع عن قوانينه وشرائعه التي تصدر عنه على الأقل، إذ لا يمكن القبول بكل ما يمكن أن يزعزع مسؤوليته ومكانته المتعارف عليها».
وتوجه بالشكر لكافة الجهود التي تبذل من أجل وقف العدوان وتجنيب أبناء الشعب الفلسطيني المزيد من المخاطر وعدوان الاحتلال.
كما أعلنت الأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، بداية في قصف عدد من المدن المحاذية لقطاع غزة، رداً على القصف الإسرائيلي المستمر لغزة.
وقالت غرفة العمليات المشتركة التابعة للفصائل: «قررنا قصف مستوطنة سيديروت، ونتيف هعسرا، ونيرعام، برشقات من الصواريخ، رداً على استمرار العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني».
وجاء قرار الفصائل الفلسطينية، بعد شن الطيران التابع لجيش الاحتلال غارات استهدفت مقار عسكرية تابعة لحركة حماس، ومقراً لجهاز الأمن الداخلي التابعة لحماس، ومكتب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، ومبانٍ مدنية وسط مدينة غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رشقات صاروخية انطلقت من قطاع غزة، فيما سمع دوي صافرات الإنذار في كافة مدن ومستوطنات غلاف غزة.
ويشهد قطاع غزة، موجة تصعيد بدأت بعد إعلان إسرائيل سقوط صاروخ انطلق من قطاع غزة، في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل.
من جهة أخرى اقتحمت قوات من الوحدات الخاصة الإسرائيلية صباح أمس الثلاثاء حرم جامعة بيرزيت شمال رام الله، واعتقلوا 3 من طلاب الجامعة واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر فلسطينية إن عناصر المستعربين اقتحمت الحرم الجامعي بشاحنة مشروبات ومركبة أخرى تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، وقاموا بخلع البوابة الرئيسية بواسطة آلة متخصصة.
وداهمت القوة غرفة الصراف الآلي التي تتبع لمبنى مجلس الطلبة قبل أن تقوم باعتقال توفيق أبو عرقوب وحمزة أبو قرع والطالب عدي نخلة من الغرفة التي بجانب مجلس الطلبة.