العدد 3328 Wednesday 27, March 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
ناصر الصباح : 650 مليار دولار استثمارات «الشمال» العالم لترامب : اعترافك بسيادة إسرائيل على الجولان «باطل» «الداخلية والدفاع» : إنهاء مشكلة رواتب العسكريين «البدون» أمير البلاد يشمل برعايته وحضوره اليوم الأوبريت الوطني «الكويت...فعلا غير» ولي العهد استقبل رئيس مجلس الأمة والمحمد المبارك استقبل سفير جمهورية أوكرانيا لدى البلاد ناصر الصباح : «كويت جديدة 2035» هي رؤية وتمنيات سمو الأمير مؤشرات البورصة تفقد بريقها الأخضر وتغلق على تباين البنك الوطني يعلن أسماء الفائزين في حملة «وفر واربح مع زينة» مبنى ركاب طيران الجزيرة الجديد T5 يحصد جائزتي «ميد» معرض الإسكندرية للكتاب يسلط الضوء على المخطوطات العربية فرنسا: مقاضاة فيسبوك ويوتيوب بسبب بث هجوم نيوزيلندا «الهيئة» تكـــرم الفـــائـزات بالمراكــز الأولى فى مهرجان البطولات الرياضية النسائية‏ «واصف» للسرور يقتنص كأس سمو الأمير الوالد في الفروسية اليرموك يحصد لقب بطولة ولي العهد للكراتيه سوريا: قرار أمريكا اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضينا 30 غارة على غزة رغم «وقف إطلاق النار» مقتل 7 عناصر من قوات مجلس منبج العسكري في سوريا ديانا حداد : مشتاقة للغناء أمام الجمهور في الكويت عقبة تمنع أسيل من الظهور في السينما المصرية مهند الجميلي: عوض عبد الله إضافة لموسم ناري من «شباب البومب 8 »

دولي

سوريا: قرار أمريكا اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضينا

عواصم - «وكالات» : وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين اعلانا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها العام 1981، ليمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي كان يقف بجانبه نصرا دبلوماسيا جديدا قبل الانتخابات الاسرائيلية العامة.
وأفاض نتانياهو بالثناء على ترامب وهو يوقع إعلان الجولان في البيت الأبيض، وشبهه بالرئيس الأسبق هاري ترومان الذي اعترف بدولة إسرائيل، وحتى قورش الكبير، الملك الفارسي الذي حرر يهود بابل.
وقال مخاطبا ترامب «إن قرارك الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان تاريخي».
وأضاف «إن اعترافك هو تحقيق مضاعف للعدالة التاريخية. لقد ربحت اسرائيل الجولان في حرب عادلة للدفاع عن النفس، وجذور الشعب اليهودي في الجولان تعود إلى آلاف السنين».
وقال ترامب -- الذي قام بخطوة أكبر في 2017 بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل - «لقد جرى التخطيط لهذا (الاعتراف بالجولان) الامر منذ فترة».
وأضاف «كان يجب أن يحدث ذلك قبل عقود عديدة».
وكان ترامب كشف عن نيته الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان في تغريدة الخميس.
ويزور نتانياهو واشنطن للمشاركة في المؤتمر السنوي لـ»لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية» (أيباك)، أكبر مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.
إلا أنه اختصر زيارته عقب سقوط صاروخ أطلق من غزة على منزل شمال تل أبيب، ما أسفر عن إصابة سبعة إسرائيليين بجروح طفيفة.
وبينما كان نتانياهو يدخل البيت الأبيض، ضربت مقاتلات إسرائيلية اهدافا في غزة مرتبطة بحماس التي نفت شن اي هجوم على الأراضي الاسرائيلية، فيما توعد نتانياهو بالرد «بقوة على العدوان المتعمد».
من جهتها حذرت روسيا من أن إعلان ترامب سيشعل «موجة جديدة» من التوترات في الشرق الأوسط، بينما دانت سوريا القرار واعتبرته «اعتداء صارخا على سيادة ووحدة أراضي» سوريا.
كما دان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الاثنين «بأشد العبارات» الاعتراف الأميركي بسيادة اسرائيل على الجولان معتبرا انه «باطل شكلا وموضوعا».
ودان لبنان الاعتراف الاميركي، مشددا على أن الهضبة «ارض سورية عربية».
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية إن الإعلان «أمر مدان ويخالف كل قواعد القانون الدولي، ويقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل».
وقالت بريطانيا وفرنسا، حليفتا واشنطن، إنهما ستواصلان اعتبار مرتفعات الجولان «محتلة من قبل إسرائيل» فيما حذر خبراء من تبعات اعتراف واشنطن أحاديا بوضع نتج عن غزو عسكري.
ودانت أنقرة إعلان ترامب، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو إن «توقيع ترامب هو فعليا هدية انتخابية لنتانياهو الذي يواجه صعوبة في الانتخابات»
وضمت إسرائيل هضبة الجولان عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي حتى اليوم.
ويعتبر اعلان ترامب هدية لنتانياهو قبل الانتخابات الإسرائيلية في 9 ابريل، التي يخوض فيها نتانياهو منافسة صعبة مع تحالف سياسي وسطي يقوده رئيس الأركان السابق بيني غانتس ووزير المالية السابق يئير لابيد.
وقبل إعلان ترامب بقليل، وصفه نائبه مايك بنس في كلمة أمام إيباك بأنه «أعظم صديق لإسرائيل يجلس في المكتب البيضاوي»، وسط تصفيق حار من الحضور.
وعرض بنس مجموعة من الخطوات التي اتخذها ترامب لدعم إسرائيل ومن بينها الانسحاب من منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان الدولي، بسبب ما قال إنه انحياز لإسرائيل، وخفض تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بشكل كبير.
ووسط التقارب الكبير بين ترامب ونتانياهو وتوجه نتانياهو اليميني، تغيب عدد من الديموقراطيين الساعين إلى الترشح للرئاسة الأميركية عن اجتماع ايباك، وهو ما سلط عليه بنس الضوء.
إلا أن رئيس بلدية نيويورك بل دي بلاسيو، الديموقراطي الليبرالي في المدينة التي يسكنها 1,2 مليون يهودي، القى كلمة في ايباك حيث أقر بالاختلافات بينه وبين نتانياهو، إلا أنه حصل على تصفيق حار لمعارضته حملة مقاطعة إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين.
من جانبه قال بيني غانتس، المرشح الذي يشكل تحديا قويا لنتانياهو، الاثنين إنه لن يتردد في «استخدام القوة ضد» إيران «اذا دعت الحاجة».
وفي كلمة في مؤتمر آيباك، طرح غانتس كذلك ما يراه مناسبا لاحتمالات السلام مع الفلسطينيين، مؤكدا أن الأمن سيبقى دائما تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وتحدث غانتس عن تجربة والدته كناجية من المحرقة النازية، وخدمة ابنه في الجيش الاسرائيلي، وقال «لهذا السبب أقول من هذا المنبر للنظام الإيراني: لن يتكرر الأمر مطلقا».
وأضاف «لن نسمح لكم بترسيخ أقدامكم في سوريا، ولن نسمح لكم بتطوير أسلحة نووية».
وتابع «عندما أتولى الحكم، لن تصبحوا قوة إقليمية ولن أتردد في استخدام القوة في أي ظرف وفي أي وقت».
وأكد أن القدس ستظل دائما «العاصمة الموحدة والابدية» لإسرائيل، دون استبعاد اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية» وأن غور الاردن سيظل «دائما» الحدود الشرقية الأمنية لإسرائيل.
وأشار إلى أن «المسؤولية عن الأمن في أرض إسرائيل ستظل دائما في أيدي قوات الدفاع الإسرائيلية وحدها». كما قال إنه منفتح على التفاوض مع الدول العربية وسط جهود نتانياهو للسلام مع دول الخليج المعارضة لإيران.
وأضاف «بالنسبة لمن يرغبون في فتح صفحة جديدة، سنمد يدنا للسلام، وسنسعى من أجل السلام مع أي قائد عربي صادق».
من ناحية أخرى وصفت وزارة الخارجية السورية في بيان نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء سانا، أمس الإثنين، قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان بأنه «اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية».
ووقع ترامب وقع اليوم الإثنين، نص على اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان التي احتلتها تل أبيب في حرب 1967.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق