
عدن - «وكالات» : حذرت مصادر عسكرية من خطورة التصعيد والاعتداءات الكثيفة التي تقوم بها الميليشيا الحوثية، ذراع إيران في اليمن، في جبهات مختلفة داخل مدينة الحديدة، وبصفة خاصة في المديريات الجنوبية، مشددة على توجه يمارس فعلياً للقضاء على الهدنة الهشة التي أعلنتها الأمم المتحدة في 18 ديسمبر الماضي.
وقال مصدر عسكري ميداني، في تصريح لموقع «نيوزيمن» الإخباري، الأحد: إن «الهجمات والقصف الكثيف وتصعيد التسللات والاستهداف المفتوح بلا توقف يحول خروقات الميليشيا الإرهابية إلى عملية عسكرية حقيقية وتنفذ فعلياً بتصعيد يومي للقضاء نهائياً على اتفاق السلام برعاية الأمم المتحدة».
وأكد أن الميليشيا تقصف منذ فجر اليوم بشكل عشوائي وبالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية على مدينة حيس وأطرافها، بينما تواصل القصف في الجبلية وأطراف التحيتا الجنوبية، مشيراً إلى أنها توسع دائرة الاستهداف والتصعيد ضد قوات المقاومة المشتركة وقوات العمالقة داخل مدينة الحديدة وفي الدريهمي والجاح وحيس والتحيتا والجبلية.
وكشف المتحدث الرسمي باسم قوات عمليات تحرير الساحل الغربي، وضاح الدبيش، عن إحصائية لضحايا هجمات الحوثيين، من المدنيين والعسكريين منذ إعلان سريان هدنة الأمم المتحدة أواخر العام الماضي.
وقال إن «عدد الضحايا المدنيين وصل إلى 79 شخصاً، منهم 27 طفلاً و26 امرأة، في حين فاق عدد الجرحى والمصابين الـ 100، بينما استشهد خلال نفس الفترة 35 جندياً وعسكرياً».
وأوضح أن هجمات الحوثيين تجاوزت مسمى الخروقات، وشهدت تصعيداً غير مسبوق بدءاً من مطلع مارس الماضي وحتى الأحد، مستغلة التزام قوات الجيش والمقاومة المشتركة بالهدنة، واتهم الدبيش الأمم المتحدة بالفشل في مهمتها لتنفيذ اتفاق استكهولم بشأن الحديدة بعد مضي أكثر من 4 أشهر على إعلانه.
وأشار إلى أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث سخّر دوره طيلة الأشهر الأربعة في إيجاد ثغرات للحوثيين خارج اتفاق السويد للهروب من تنفيذه وطرحه الكثير من المقترحات التي تتجاوز الاتفاقية.
من ناحية أخرى داهمت ميليشيات الحوثي الإرهابية بأطقم وآليات عسكرية مساء الأحد، قرى بني سعيد بمديرية كشر محافظة حجة، شمال غرب اليمن، واقتحمت المنازل، واعتقلت عدداً من المواطنين.
وقال الناشط الإعلامي عامر السعيدي إن «المسلحين الحوثيين اقتحموا عدة منازل وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها، وروعوا الأطفال والنساء «، بحسب ما ذكر موقع «إقليم تهامة» الإخباري.
وذكرت المصادر أن اشتباكات اندلعت بين الحوثيين ومواطنين على خلفية رفض المواطنين محاولات الحوثيين تحشيد أبناء المنطقة، والدفع بهم لجبهات القتال.
وأكدت ذات المصادر أن الميليشيات الحوثية وصفت من يرفض الذهاب معهم، بـ «مرتزقة»، مشيرة إلى اختطافهم، واقتيادهم إلى السجون.
وشهدت مديرية كشر في الشهر الماضي، مواجهات عنيفة بين مسلحي ميليشيا الحوثيين ومسلحين قبليين.
من جهة أخرى أعلنت المقاومة اليمنية إسقاط طائرة دون طيار حوثية في محافظة الضالع جنوب البلاد.
وذكر المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية لجبهة مريس في منشور على فيس بوك، أن «الجيش الوطني أسقط طائرة حوثية دون طيار أثناء تحليقها في سماء المحور الشرقي من مريس في مديرية قعطبة شمال الضالع»، بحسب موقع 24 يمن» الإخباري».
وأشار إلى «إحباط قوات الجيش اليمني بالتزامن مع إسقاط الطائرة، هجومين متتاليين للحوثيين في المحورين الشرقي والغربي لجبهة مريس».