
القاهرة - «وكالات» : دعت نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر دينا الصيحي، إلى أهمية بلورة موقف عربي موحد يمكن البناء عليه في ملف الهجرة واللجوء، وتحديد الأولويات والمجالات التي تحتاج فيها لدعم من الشركاء، من الدول والمنظمات الدولية المعنية بموضوعات الهجرة.
جاء ذلك في كلمتها خلال الاجتماع الخامس لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء، الذي عقد اليوم، بمقر جامعة الدول العربية.
وأكدت الصيحي أن موضوعات الهجرة واللجوء تحتل موقع الصدارة على جدول أعمال الحكومات والمنظمات الدولية، خاصة في ظل عدم الاستقرار وامتداد الأمد الزمني للنزاعات، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي، والمخاوف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بعدد من دول المنطقة.
واستعرضت مساعد الوزير المصري خلال الاجتماع، رؤية مصر ودورها الإقليمي في مجالي الهجرة واللجوء، وشددت على أهمية بناء القدرات وتوسيع خيارات الحلول المستدامة، وذلك في إطار مبدأ المسئولية المشتركة وتقاسم الأعباء.
وأضافت أن المنتدى الدولي بشأن اللاجئين، المقرر انعقاده في ديسمبر(كانون الأول) المقبل، يُعد أحد تلك المحافل التي ستمثل فرصة للمنطقة العربية لشرح الأعباء التي تتحملها العديد من تلك الدول في استضافة اللاجئين، في وقت تخلت فيه العديد من الدول الأكثر نموًا عن القيام بدورها في تقديم الدعم لتلك الملايين التي اضطرت للجوء.
وأشارت إلى أن مصر تستضيف حوالي 6 ملايين مهاجر، و250 ألف لاجئ، ممن اضطروا لمغادرة بلدانهم لأسباب مختلفة، موضحة أن اللاجئين في مصر يتمتعون بحرية التنقل، والخدمات العامة، والاستفادة من الدعم الذي تقدمه الحكومة لمواطنيها في السلع والخدمات الأساسية، كما ترفض مصر إقامة مخيمات تحت أي مسمى، أو مراكز احتجاز، وتنبع هذه السياسات من الالتزام الأخلاقي للحكومة المصرية.
وأكدت الصيحي أن مصر تسعى لتعزيز التعاون الدولي، وتقاسم المسئولية في مجال حماية اللاجئين، من أجل تخفيف العبء الذي تتحمله الدول المضيفة، وذلك من خلال زيادة التمويل المخصص للاستجابة لاحتياجات اللاجئين، وكذلك دعم التنمية المستدامة بالدول المضيفة.