
عدن - «وكالات» : أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تمسك حكومته بمسار السلام باعتباره هدفاً وخياراً تعمل دوماً من أجله في مختلف المواقف والظروف «لأن الصراعات والحروب تفضي في النهاية إلى الجلوس على طاولة الحوار من أجل السلام».
وقال هادي: «في سبيل السلام قدمنا التنازلات تباعاً رغم تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية ومماطلتها في تنفيذ الاتفاقات والعهود وآخرها اتفاق ستوكهولم بعد مضي أكثر من أربعة أشهر، من استحقاقات السلام وممارسة المزيد من التعنت والمماطلة، لاستثمار معاناة الشعب اليمني، للحصول على مكاسب ذاتيه وتنفيذ مشروعها السلالي الطائفي».
وأدلى هادي بهذه التصريحات خلال استقباله الأربعاء، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، في العاصمة السعودية الرياض، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».
وأكد هادي على ضرورة ممارسة مزيد من الضغط على «الميليشيا الانقلابية» لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي يعد محور الاهتمام وحجر الزاوية في عملية السلام وتحديد الطرف المعرقل لهذا الاتفاق لأن خيار الفشل سيؤدي إلى قتل آمال اليمنيين في تحقيق السلام المستدام وإنهاء الانقلاب وتداعياته.
وحتى اليوم، لم تنفذ الأطراف المتصارعة في اليمن اتفاق ستوكولهم بشكل عملي على الأرض، وتتبادل الأطراف الاتهامات بشأن عرقلة مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة.
من جهة أخرى تلقى الرئيس عبدربه منصور هادي، الأربعاء، مقترحات أممية ببنود المراحل المتبقية من خطة تنفيذ إعادة انتشار القوات في مدينة وموانئ الحديدة، وفقاً لاتفاق ستوكهولم.
جاء ذلك لدى لقائه في الرياض بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ومعه رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار اللواء مايكل لوليسغارد، ورئيس البرلمان سلطان البركاني، في الرياض، الأربعاء.
وحسب مصادر حكومية رسمية، وفق صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أمس الخميس، هاجم وزير الثقافة في الحكومة اليمنية، وعضو الوفد الحكومي في مشاورات السويد مروان دماج، الخطة الأممية، وقال إنها «تُشرع صراحة الوجود الحوثي في الحديدة، وأقل ما يقال عنها إنها تخدم الحوثي»، وتُبقي وجوده الأمني والإداري والمالي في الحديدة وموانئها مع استبعاد الشرعية.
وكان المبعوث الأممي، أشار خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن إلى أن الجماعة الحوثية والحكومة الشرعية وافقتا على تنفيذ الجزء الأول من خطة إعادة الانتشار التي أعدها لوليسغارد، والتي تشمل الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى، لكن دون أن يشير إلى موعد محدد للتنفيذ.
من ناحية أخرى قال منسق عام البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، علي صالح سعيد الشاعر، إن 73 مدنياً أصيبوا، بينهم 9 قتلوا، بسبب مخلفات الحرب والألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في 6 مديريات بمحافظة لحج، بينهم 63 بتر لأطراف سفلية وعلوية.
ولفت الشاعر، حسب «مسام»، إلى أن تلك البيانات والإحصائيات جمعت أثناء تنفيذ المرحلة الثانية من التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب في 6 مديريات بمحافظة لحج.