بيروت - «وكالات» : قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في تصريح له بعد انتهاء الجلسة التشريعية لمجلس النواب الأربعاء، إن الوضع الاقتصادي في البلاد سيء، داعياً إلى إقرار موازنة تقشفيةً، دون المس برواتب ذوي الدخل المحدود.
وأضاف الحريري «واجبنا كحكومة ومجلس نواب أن نقول للناس وضعنا الحقيقي، الوضع الاقتصادي متراكم وسيء ولا يوجد نمو منذ 7 سنوات وهناك انفاق كبير في كل القطاعات»، مشيراً إلى أنه «يجب اتخاذ إجراءات تقشفية ولكن لن نمس برواتب ذوي الدخل المحدود والفقراء، والإصلاح يجب أن يكون على حساب الإدارة اللبنانية والإنفاق، وواجبي أن أكون صادقا معكم «.
واستطرد الحريري: «علينا أن نقوم بإصلاح حقيقي بالإدارة اللبنانية وإنفاقها ولبنان ليس منهاراً لكن علينا أن نقوم ببعض الخطوات لكي لا نصل الى هذا المستوى».
ورأى الحريري أنه « لتحفيز الاقتصاد يجب خفض الإنفاق وزيادة الانفاق الاستثماري». مضيفاً « إننا سنلجأ الى قرارات صعبة ولا أحد يملك جواب حول ماهية هذه القرارات ولن نصيب الفقراء».
وكان القطاع العام قد نفّذ إضراباً عاماً بدعوة من هيئة التنسيق النقابية، واعتصاماً في ساحة رياض الصلح في بيروت، تزامناً مع انعقاد جلسة تشريعية للمجلس النيابي.
ويأتي الإضراب إثر تصريحات لبعض السياسيين اللبنانيين، من بينهم وزير الخارجية جبران باسيل عن عزم الحكومة على إجراء تخفيضات تطال الرواتب والتقديمات للموظفين في القطاع العام، سواء للإداريين أو للأسلاك العسكرية والأمنية، بغية خفض العجز في موازنة العام 2019.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة، حيث يعاني من تباطؤ في معدلات النمو الذي لم يتجاوز 1 في المئة كما تبلغ نسبة الدين العام اللبناني إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 150 في المئة فضلاً عن تراجع كبير في كفاءة وقدرات البنى التحتية للبلاد والأداء الاقتصادي.
