
طرابلس - «وكالات» : قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري، إن القصف العشوائي الذي حدث الليلة قبل الماضية في الأحياء المدنية بطرابلس «جريمة حرب»، وقد خططت لها الميليشيات وحكومة الوفاق في طرابلس من أجل استغلالها في مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن التقارير التي يتناقلها الإعلام القطري تزور الحقائق وتعتمد على الفبركة والتضليل.
وأشار المسماري إلى أن الجماعات المسلحة نفذت القصف العشوائي بترتيب مبيت وكانت البيانات والمظاهرات جاهزة.
وأضاف أن المناطق التي تعرضت للقصف تقع «خارج مدى صواريخ الجيش الوطني»، موضحاً أن الجيش الوطني الليبي لم يننفذ غارات جوية ضد الجماعات المسلحة المتمركزة في الأحياء السكنية.
وأضاف: «قواعد الاشتباك تدعوناً للمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة. لم نستهدف حتى اللحظة أي مقر عسكري وسط الأحياء السكنية وهدفناً ليس قتل المدنيين».
وأشار المسماري إلى أن القصف نُفذ بهدف دعم موقف بريطانيا بمجلس الأمن لإصدار قرار ضد الجيش الوطني وأوضح أن الجيش الليبي نفذ 5 غارات جوية لدعم بعض المحاور على الأرض.
وقال: «قوات حكومة الوفاق نفذت 3 غارات استهدفت مديرية أمن غريان وسجن جندوبة أوقعت أضراراً مادية».
من ناغحية أخرى اندلعت صباح أمس الخميس، اشتباكات مسلحة في محيط قاعدة تمنهنت شمال شرقي مدينة سبها بالجنوب الليبي بين مجموعات مسلحة وقوات تأمين القاعدة.
وأوضح الناشط العسكري محمد القبائلي في تصريح لموقع «بوابة أفريقيا الإخبارية»، أن «مجموعات مسلحة يُرجح انتمائها للعصابات التشادية شنت هجوماً على قاعدة تمنهنت باستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة».
وقال «ما حصل هو هجوم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، تصدت لهم قوات الجيش، وأثناء الاشتباكات تراجع الجيش قليلاً» وأضاف أن الجيش استعاد السيطرة على القاعدة، وأن «الاشتباكات دائرة مع وصول تعزيزات من مدينة سبها».
ومن جهته قال مسؤول المركز الإعلامي باللواء 73 مشاة التابع للقوات المسلحة الليبية المنذر الخرطوش، لـ»بوابة أفريقيا الإخبارية»، إن «تمنهنت تحت السيطرة بالكامل»، مشيراً إلى أن «الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة أمس الخميس على القاعدة، هو محاوله لفتح خط اقتتال لإبعاد القوات المسلحة عن تخوم طرابلس».
يشار إلى أن قاعدة تمنهنت الجوية تقع في جنوب ليبيا قرب مدينة سبها ومدينة سمنو، وهي على خط مواجهة رئيسي بين القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق، أخرى تدعم الجيش الليبي، وتعد من أكبر القواعد العسكرية في ليبيا.
من جهة أخرى أفاد مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا أمس الخميس، بأن 205 قتلى سقطوا منذ اندلاع الاشتباكات.
وذكر المكتب عبر حسابه عل تويتر، أن الاشتباكات تسببت أيضاً في إصابة 816 آخرين، كما كشفت المنظمة أن عدد النازحين من جراء الاشتباكات تجاوز الـ18 ألفاً.
وتشهد مناطق متفرقة من العاصمة الليبية طرابلس وأطرافها، مواجهات منذ أكثر من أسبوعين، بين قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، ومقرها طرابلس للسيطرة على العاصمة.
وطالبت حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، أمس مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار عاجل يدين أعمال العنف ويطلب وقف إطلاق النار وعودة المهاجمين إلى مقارهم.