
عدن - «وكالات» : كشف مصدر في وزارة الطاقة والكهرباء التابعة لمیلیشیات الحوثي الانقلابیة، عن رفع أسعار بیع الكهرباء للمواطنین إلى مبالغ كبیرة یعجز الكثیر عن سدادها، مشیراً إلى أن المیلیشیات استثنت من القرار القیادات الحوثیة والموالین لها.
وقال المصدر، وفق صحيفة «الوطن» السعودية، أمس الإثنين، إن «خدمات الكهرباء التجاریة رفعت أسعار بیعها لیصبح سعر الكیلووات الواحد فقط إلى مبلغ 300 ریال، مبیناً أن هذا النوع الخدماتي یستثمر فيه الحوثیون من خلال إیجاد سوق سوداء، وهنا الفرق الكبیر عن السعر السابق، حیث كان سعر الكیلو الواحد 9 ریالات، والذي كان الحوثیون یرفضون سداده في السابق بحجة ارتفاعها، بینما ضاعفوه الیوم بعد سیطرتهم على صنعاء إلى أضعاف كبیرة».
وأضاف المصدر، أن الحوثیین یفرضون على تجار بیع الكهرباء التي تعمل بالطاقة الشمسیة رفع الأسعار، بما یتوافق مع مخططهم إجباریاً، ومن یخالف یتم إیقاف نشاطه وتعذیبه، ومن یجده الحوثیون یستخدم أي وسیلة كهربائیة تعمل بالطاقة الشمسیة یتم التحري والبحث عن أساسها وكیفیة امتلاكها، ومن ثم إذا تثبت مخالفة توجیهاتهم یتم سحب الكهرباء ومعاقبة المستهلك والبائع.
ومن جهة أخرى، أشار إلى أن الحوثیین دمروا التعلیم واستثمروا فيه، وكذلك في الصحة حیث باعوا المواد الطبیة والمعدات الطبیة واستثمروا في أرواح المواطنین، لافتاً إلى رفع الحوثیین أسعار أسطوانات الغاز إلى مبالغ مالیة ضخمة، وكذلك البترول، إضافةً إلى استثماراتهم في قطاع الاتصالات ووزارات الصناعة والكهرباء والسیاحة والریاضة والزراعة والإعلام وباقي الوزارات التي تقاسموا مناصبها.
كما أصدر رئیس ما یسمى المجلس السیاسي الأعلى في ميليشيا الحوثي القیادي مهدي المشاط، قراراً بتعیین قريب زعیم الميليشيا الإرهابية عبد الملك الحوثي وزیراً للداخلیة، خلفاً لعبد الحكیم الماوري الذي أعلنت الجماعة وفاته في أحد مستشفیات لبنان في أبریل الماضي.
وأصدر المشاط أمس الأحد، قرار تعیین عبد الكریم أمیر الدین حسین الحوثي وزیراً للداخلیة، بحسب ما ذكر موقع «المشهد» اليمني الإخباري.
والوزير الجديد عم زعیم الجماعة، ویعتبر من أخطر وأكثر قیادات الحركة غموضاً، وتشیر المعلومات إلى أنه صاحب السلطة الفعلیة في العاصمة صنعاء.
من جهة أخرى تمكن الجيش اليمني، أمس الأحد، من تحرير مواقع جديدة في محافظة حجة، شمال غرب البلاد.
وحرر الجيش قرى صبيا، والعكاشية، ومحطة الظهر، وقرية القائم، في مديرية عبس غرب المحافظة، حسب ما ذكر موقع «سبتمبرنت» الإخباري.
وأسفرت المواجهات عن مقتل وجرح العشرات من ميلشيا الحوثي الانقلابية، وتدمير أطقم وأسلحة عدة, ويواصل الجيش اليمني التوغل في مديرية عبس، وسط انهيار كبير ومتسارع في صفوف ميلشيا الحوثي الانقلابية.