العدد 3372 Sunday 19, May 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
واشنطن تحذر شركات الطيران : لا تحلقوا فوق الخليج أمير قطريصل اليوم إلى الكويت في زيارة أخوية «التربية» : جاهزون لاختبارات الصف الـ 12 اليوم «الخارجية» : نتابع باهتمام مجريات التحقيق في وفاة المواطنة الفلبينية قواعد انضباط جديدة في البندقية .. والحرية الشخصية «بحدود» الأمير ويليام: وفاة والدتي كان «ألماً لا يحتمل» كيم كارداشيان تطلق اسم «سالم وست» على طفلها الرابع أمير قطر يصل اليوم إلى الكويت في زيارة أخوية ناصر الصباح استقبل سفير جمهورية إيطاليا وزير الخارجية الباكستاني يشيد بالعلاقات مع الكويت «الشال» : الكويتيون أكبر المتعاملين في البورصة .. باعوا أسهماً بقيمة 2.262 مليار دينار البنك الوطني : تفاؤل بنمو القروض الاستهلاكية في ظل تخفيف القيود المفروضة «البابطين» و «توتال» تحتفلان بشراكتهما الناجحة في الكويت وسط حشد من التجار و مصنعي السيارات ترامب: نأمل ألا نكون في طريقنا إلى حرب مع إيران اليمن : معركة «قطع النفس» متواصلة حتى بلوغ ذمار العراق : عملية عسكرية لملاحقة خلايا «داعش» غرب الموصل توتي وأوكوتشا يتألقان بلمسات ساحرة في دورة الروضان مبارك منصور ومحمد الشايع صعدا لدور الثمانية ميدو يقترب من العودة للسالمية نادين لبكي أفضل مخرجة بجوائز نقاد مركز السينما العربية أحلام لأصالة: «أختي مهما حصل» نوال الزغبي: نجوى كرم تنافسني

دولي

ترامب: نأمل ألا نكون في طريقنا إلى حرب مع إيران

عواصم - «وكالات» : قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يأمل ألا تكون الولايات المتحدة في طريقها إلى حرب مع إيران.
وعندما سُئل إن كانت واشطن ستخوض حرباً مع إيران قال ترامب للصحافيين، «آمل ألا يحدث ذلك».
وأتى رد ترامب بعد تأكيد مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه معلومات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» جاء فيها، أن «أجهزة الاستخبارات الأمريكية رصدت صوراً لصواريخ على متن زوارق إيرانية تقليدية خشبية في مياه الخليج». 
وأوضحت الصحيفة أيضاً، أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني نصبوا هذه الصواريخ على متن الزوارق.
وأضاف المسؤول الأمريكي، «ما يقلق وخصوصاً العسكريين وأجهزة الاستخبارات هو النوايا التي تقف وراء وضع هذه الصواريخ على متن الزوارق».
وفي تصريح للإذاعة الرسمية الأمريكية «أن بي آر» لم ينف السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجد تخت روانشي، بشكل واضح، نقل هذه الصواريخ إلى زوارق في مياه الخليج.
وكانت إدارة ترامب صعدت الضغوط على طهران منذ نحو 10 أيام وعززت وجودها العسكري في الخليج، مشيرة إلى وجود مؤشرات لديها إلى استعدادات إيرانية لارتكاب اعتداءات تستهدف مصالح أمريكية.
من جانبها قالت صحيفة «نيويورك تايمز» ، نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تنشر أسماءهم أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان بأنه لا يريد خوض حرب مع إيران.
وقالت الصحيفة إن الرئيس أبلغ شاناهان بهذا التعليق صباح الأربعاء. 
وأكد ترامب، أنه «يأمل ألا تكون الولايات المتحدة في طريقها إلى حرب مع إيران».
وعندما سُئل إن كانت واشطن ستخوض حرباً مع إيران قال ترامب للصحافيين، «آمل ألا يحدث ذلك».
من جانب اخر اطلع مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الأمريكية قادة الكونغرس، على التهديدات الإيرانية، وسط التصاعد السريع للتوترات بين واشنطن وإيران.
ولكن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، قالت إنها «تريد أن يتم إطلاع الكونغرس بأكمله على تلك المعلومات بحلول الأسبوع المقبل، قبل عطلته التي تستمر أسبوعاً، حتى يتم إطلاع أعضائه على أي تطورات استخباراتية جديدة قبل مناقشة أي خطوات مقبلة».
وصرحت بيلوسي للصحافيين: «نأمل بالتأكيد أن يتم إطلاع مجلس النواب بأكمله قبل العطلة على معلومات سرية بشأن الشرق الأوسط وبشأن إيران».
ولم يتضح من المسؤولون الذين سيقدمون المعلومات في وقت لاحق، الخميس، لعدد من قادة الكونغرس وبينهم بيلوسي، وزعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن ماكارثي، وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، والسناتور الديموقراطي البارز تشاك شومر، والقادة الأربعة الكبار للجنتي الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ.
وتصاعدت وتيرة التوتر في الأسابيع الماضية مع إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات هجومية والقطع المرافقة، وقاذفات بي- 52 إلى منطقة الخليج للتصدي كما تقول واشنطن لتهديدات إيران.
ويقول معارضو الرئيس دونالد ترامب، إن «متشددين يقودهم مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي طالما سعى للإطاحة بالنظام الإيراني، يدفعون الولايات المتحدة إلى حرب».
وأكدت بيلوسي، أن الكونغرس وليس الرئيس هو من له سلطة دستورية لإعلان الحرب، وسارعت إلى الإشارة لمعارضة الرئيس ترامب المتكررة للتدخل العسكري الأمريكي في العراق.
وأضافت «يعجبني ما اسمعه من الرئيس بأن لا رغبة له في ذلك.. وإحدى المسائل التي اتفق فيها مع الرئيس هي معارضتنا للحرب في العراق، وآمل بأن يكون ذلك هو الشعور السائد لدى ترامب حتى لو كان بعض من مؤيديه يدقون طبول الحرب».
من جهة أخرى نقلت وكالة «فارس» للأنباء، الجمعة، عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله إن الصواريخ الإيرانية، حتى تلك القصيرة المدى، يمكنها الوصول للسفن الحربية الأمريكية في الخليج، مضيفاً أن الولايات المتحدة غير قادرة على تحمل حرب جديدة.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ويتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.
ونقلت وكالة «فارس» عن محمد صالح جوكار نائب قائد الحرس الثوري للشؤون البرلمانية «حتى صواريخنا قصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأمريكية في الخليج».
من ناحية أخرى مع تصريح لمسؤول عسكري إيراني كبير، بأنّ الصواريخ الإيرانية يمكن أن تضرب بـ «سهولة» السفن الأمريكية في الخليج، والتلويح بأن أي صراع سيهدد إمدادات الطاقة العالمية، تصاعدت حدة التوترات والتصريحات بين الطرفين، مع قلق دولي من الوصول إلى صراع مفتوح.
وكان نائب قائد الحرس الثوري الجنرال صالح جوكار، قال «إذا حدثت حرب، فسوف تعاني إمدادات الطاقة في العالم»، وأضاف «صواريخ إيران قصيرة المدى يمكن أن تصل بسهولة إلى السفن الحربية الأمريكية الحالية في الخليج».
ويقول القادة العسكريون الإيرانيون، إن مقاربة «أقصى ضغط» التي تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تشمل فرض عقوبات مشددة على اقتصاد طهران والانسحاب الأحادي من الصفقة النووية، فرضت رد فعل لا مفر منه.
وبدوره، قال قائد الحرس الثوري والقائد العسكري العام للبلاد اللواء حسين سلامي أول أمس الخميس إن «البلدين على وشك مواجهة واسعة النطاق»، وأضاف في اجتماع لمرؤوسيه: «هذه هي اللحظة الأكثر حسماً للثورة الإسلامية لأن العدو وصل إلى ساحة المعركة بكل قدراته».
فالخنق الاقتصادي على وجه الخصوص يسبب صعوبات داخل إيران ويضغط على قدرتها على الحفاظ على شبكة وكلاء إقليمية كانت ركيزة أساسية لتوقعات سياستها الخارجية.
وذكرت صحيفة «الغارديان» أن أبرز قيادي إيران قاسم سليماني، قد دعا مؤخراً إلى عقد اجتماع في بغداد أخبر فيه الميليشيات العراقية المدعومة من إيران بالاستعداد لحرب بالوكالة.
وقالت مصادر بالاستخبارات إن «الشركات الإقليمية تم إرسالها فعلياً إلى محطات القتال».
وقال مسؤول «هذا لم يكن في العراق فقط، لقد تم إخبار بقية أصدقائهم وهم بانتظار التعليمات، لم يحدث هذا حتى الآن بالنسبة للوكلاء العراقيين، وهناك الكثير من الجهود المبذولة لضمان عدم حدوث ذلك».
وظلت التوترات عالية منذ يوم الأحد الماضي، عندما تم تخريب 4 سفن بما في ذلك ناقلتان سعوديتان قبالة ساحل الإمارات، وتعتقد المملكة المتحدة والولايات المتحدة أن إيران كانت وراء تخريبها في نهاية المطاف.
ومن جهة أخرى، تراقب وكالات الاستخبارات أنشطة فيلق القدس التابع للحرس الثوري لفترة طويلة، لمعاينة مدى تأثيرها على الميليشيات الحليفة التي تعمل في العراق وسوريا مع التركيز الشديد في الأسابيع الأخيرة مع انهيار الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت مصادر بريطانية إن «المفتاح هو التأكد من عدم إجراء أي سوء تقدير استجابة للتطورات في المنطقة، وأن التهديد لم يكن بأقل من اللازم أو مبالغاً فيه في الوقت الذي تضغط فيه بعض الأصوات على تصعيد العقوبات الأمريكية أو حتى عمل عسكري ضد إيران».
وكانت بريطانيا حريصة على إثبات أنها تتصرف مع الولايات المتحدة منذ إفادة البنتاغون الكارثية هذا الأسبوع من قبل ضابط بريطاني كبير ادعى بشكل غير متوقع أنه لا يوجد تهديد متزايد من القوات الإيرانية في العراق وسوريا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وإيران انخرطتا في حرب بالوكالة على مدار معظم الأعوام الـ 15 الماضية، وذلك بعد فترة وجيزة من الغزو الذي أطاح بصدام حسين وتمكين الأغلبية الشيعية في العراق.
وتطورت مجموعات الميليشيات المنظمة تحت وصاية سليماني إلى تهديد هائل للقوات الأمريكية قبل انسحاب القوات عام 2011، وقدر البنتاغون في ذلك الوقت أن الجماعات الخاصة الشيعية كانت مسؤولة عن ما يقرب من 25 في المئة من الخسائر في المعارك الأمريكية.
وينظر حلفاء أمريكا إلى القيادة الإيرانية باعتبارها تهديدات تخريبية في العالم العربي السني، ويعتقدون أن التواصل مع أوباما أعطى زخماً للتوسع الإيراني على حساب الشراكات القائمة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق