
الخرطوم - «وكالات» : أعلن الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق شمس الدين الكباشي، أن وسائل الإعلام حرّفت ما قيل خلال المؤتمر الصحافي للجنة السياسية بالمجلس، الخميس، حول الاجتماع بشأن فض الاعتصام.
وقال في تصريحات لقناة «العربية» الأحد، إن وسائل الإعلام أخرجت الحديث عن سياقه، لاسيما بشأن «تنظيف منطقة كولومبيا».
كما أكد أن ما ذكره النائب العام، الوليد سيد أحمد محمود، السبت صحيح، قائلاً: «لقد كان حضوره في الاجتماع من أجل الرأي القانوني في نظافة منطقة كولومبيا».
إلى ذلك، نفى ممارسة أي ضغوط على النائب العام من قبل المجلس العسكري، قائلاً «له كامل الاستقلالية في قراراته».
وأوضح أن هناك لجنتين للتحقيق في أحداث فض الاعتصام، الأولى عسكرية برئاسة ضابط حقوقي، والأخرى قام بتشكيلها النائب العام.
وعن زيارة المبعوث الأمريكي، أشار إلى أن الإدارة الأمريكية لا تمارس أي ضغوط على المجلس، بحسب ما نقله موقع قناة العربية.
اتهم المجلس العسكري الذي يدير السودان السبت «بعض السفراء» دون الكشف عن هويتهم بـ»التآمر» و»تدمير» البلد الأفريقي في وقت يشهد استئناف محتمل لمفاوضات متجمدة بين المجلس والمعارضة لتشكيل حكومة مدنية.
وأكد نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو السبت في خطاب بشمال الخرطوم أن «بعض السفراء دمروا بلدنا وطردوا من دول أخرى والآن هم موجودن داخل السودان».
وهدد بالكشف عن «المؤمرات المحاكة من جانب هؤلاء السفراء على السودان قريباً».
واستدعت وزارة الخارجية السودانية في 12 من الشهر الجاري السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق لإبداء استيائها إزاء تصريحات اعتبرت «غير متوازنة» للسفير على شبكة «تويتر» الاجتماعية حول العنف والتوتر في الأيام الأخيرة بالسودان وفقا لوكالة الأنباء السودانية.
وأشار الوكيل المساعد للشئون السياسية بالإنابة السفير عمر دهب فضل إلى رأي البريطاني حول فض اعتصام احتجاجي أمام مقر الجيش في الخرطوم حيث اقتحمت قوات الأمن اياه في الثالث من الشهر الجاري وطردت المتظاهرين المتواجدين منذ شهرين في هذا الموقع.
وأسفر فض الاعتصام عن تعليق المفاوضات بين المعارضة بقيادة قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري لتشكيل مجلس سيادي يدير السودان حتى إجراء الانتخابات.
وأسفر قمع المتظاهرين في الاعتصام والشوارع في الخرطوم عن مقتل 61 شخصاً، وفقاً للسلطات، لكن نقابة اطباء معارضة رفعت العدد إلى 118 شخصا.