العدد 3395 Tuesday 18, June 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الحكومة : 27 تحدياً رئيسياً يعيق تطور الكويت وفاة الرئيس المصري السابق مرسي خلال محاكمته الغانم : جلسات خاصة خلال أيام لإنجاز بعض القوانين باسل الصباح : وزعنا 8 آلاف بطاقة « تأمين عافية 2» أمير البلاد استقبل الشعلة والعتيبي والأمين العام الجديد للمجلس البلدي ولي العهد استقبل وزير الأوقاف ورئيس المجلس البلدي المبارك استقبل الشعلة والعتيبي والرفاعي الصين تدفئ مواطنيها بمفاعل نووي «صغير» «ناسا» تعثر على شعار « ستار تريك».. على المريخ السيسي يتفقد إستاد القاهرة قبل أمم أفريقيا الكويت تحصد ذهبية سيدات كأس سمو الأمير الدولية للرماية بإيطاليا المضاحكة يشارك في معسكر المسايل لفرسان قفز الحواجز اليمن : الجيش يحرر مواقع إستراتيجية في ميدي الأمن اللبناني يوقف سورياً خطط لشن هجمات أبو الغيط: الحوار مع إيران وتركيا «غير مجدٍ» البورصة تنهي تعاملاتها على ارتفاع المؤشر العام 3.6 نقاط «التجارة» تصدر 112 تدبيرا احترازيا على الشركات المخالفة في مايو الماضي بنك الخليج يعلن عن الفائزين بسحب الدانة الأسبوعي العثمان: «قلب الثقافة» يدشن تحالفا ثقافياً بين الكويت وايطاليا الأنصاري: «سرب الحمام» يدخل المنافسة مع 10 أفلام عربية على جوائز المهرجان الدولي للفيلم العربي بمكناس مسلسل «عذراء» .. أداء مميز وزحمة درامية بنهاية خيالية

دولي

أبو الغيط: الحوار مع إيران وتركيا «غير مجدٍ»

القاهرة - «وكالات» : أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي ، رئيس البرلمان العربي، أن دول المنطقة تقف اليوم أمام مرحلة دقيقة، تستوجب التحرر من التبعية الطائفية والمذهبية والفكرية للدول الإقليمية والتي وصل تدخلها السافر في الشؤون العربية لدرجة غير مسبوقة، من خلال الاحتلال المباشر للأراضي العربية وفرض سياساتها ومواقفها وتوجهاتها الفكرية والطائفية على الدول والمجتمعات العربية.
وقال السلمي خلال ندوة «نحو بناء استراتيجية عربية» أمس الاثنين، إن المشروع العربي غاب في مقابل تنامي المشاريع العدوانية للدول الإقليمية والأجنبية. ولذلك فإننا بحاجة ماسة إلى مشروع عربي يصون الثوابت العربية ويدافع عن السيادة العربية ويحافظ على الأمن القومي العربي ويتصدى للتدخلات الإقليمية والأجنبية في الشؤون العربية. ولعل أحد أهم تجليات المشروع العربي بلورة إستراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي العربي.
وأوضح رئيس البرلمان العربي إن تنظيم هذه الندوة يأتي استشعاراً لمسؤوليتنا كممثلين عن الشعب العربي، وإدراكاً للتحديات الجسيمة التي تواجه أمتنا العربية، والمستجدات الخطيرة التي تستدعي وجود استراتيجية عربية موحدة للتصدي للمطامع الاستعمارية والأعمال العدوانية للدول الإقليمية، والتي وصلت إلى دعم وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف ضرب منشآت اقتصادية حيوية داخل الدول العربية وسفن تجارية مدنية في المياه الإقليمية للدول العربية، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وتنامي الإرهاب والتطرف العنيف وتمدد الجماعات الإرهابية وتكوين الميليشيات المسلحة داخل الدول العربية والتي فاق خطرها كل حد، وتداعيات كل ذلك على الأمن القومي العربي ووحدة المجتمعات العربية.
وأشار الدكتور مشعل السلمي إلى أن هذه التطورات تؤكد أهمية وجود استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع هذه التحديات الخطيرة من دول الجوار الجغرافي، هدفها حفظ أوطاننا، والتصدي للتدخلات الخارجية والإقليمية في شؤوننا العربية، وصيانة أمننا القومي العربي الذي هو كلٌ لا يتجزأ من المحيط إلى الخليج، وتقديم الحلول الناجعة بما يضمن عدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والمساس بسيادتها واستهداف أمنها والتعرض لمصالحها.
من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن «الأمور تأزمت مع إيران وتركيا في الفترة الأخيرة إلى حد صار الحوار صعباً، بل وغير مجدٍ في الوقت الحالي»، مؤكداً أن الحوار لغرض الحوار، من دون إطار مفاهيمي يحكمه أو نقاط مرجعية تضبطه «ليس سوى تمرين ذهني، أو استعراضٍ شكلي.. لا يُعالج القضايا الجوهرية ولا يؤسس لعلاقة صحية».
وأوضح أبو الغيط خلال ندوة «البرلمان العربي نحو بناء استراتيجية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي»، أمس الاثنين، إن إيران صارت تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، بنداً دائماً على أجندة مجلس الجامعة العربية منذ 2015. وقال «نشاهد اليوم ما تُباشره إيران وأذرعها من تهديدات خطيرة للأمن القومي العربي، بل وللأمن العالمي في واحدٍ من أدق مفاصله المتعلقة بأمن طرق التجارة والممرات البحرية وسلامة المنشآت البحرية».
وقال إن الدولتين تحملان مشروعاً سياسياً يرى تطبيقه خارج حدود دولته، وبالتحديد في المنطقة العربية، موضحاً أن «إيران تعتبر أن المنطقة العربية ساحة مفتوحة ومباحة لمشروعها التوسعي، وتُعطي لنفسها حق التدخل في أزمات الدول العربية، بل إشعال هذه الأزمات في أحيان كثيرة، من أجل الدفع قُدماً بهذا المشروع الذي يتعارض مع أسس الدولة الوطنية على طول الخط، ويضرب بمبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية عرض الحائط ويدفع بالمنطقة إلى أتون حروب طائفية نرى تجلياتها في عدد من نزاعات المنطقة اليوم».
وأشار إلى أن «تركيا تدفع بمشروع آخر لا يقل خطورة، يعتنق الإسلام السياسي في ثوب من العثمانية الجديدة، ويسعى إلى الترويج لمنطلقاته الأيديولوجية في منقطة ثبت أنها ترفض هذا المشروع».
وأضاف «تركيا، من جانب آخر، تُعطي لنفسها الحق بالتدخل والتوغل في أراض دولٍ عربية دفاعاً عما تعتبره أمنها القومي، ومن دون أي اعتبار لأمن الآخرين أو سيادة الدول، وهو توجه مرفوض ولا يؤسس لعلاقة سليمة ومتوازنة بين طرفين تقوم على الاحترام المتبادل، والإدراك المشترك من كل طرف لشواغل الطرف الآخر».
وقال أبو الغيط إن «المشروعين، الإيراني والتركي، توسعي ويؤسس لعلاقة تقوم بين طرف مُهمين وآخر تابع، وكلاهما يقفز فوق الدول وسيادتها، وكلاهما يرى في الصراعات الدائرة في المنطقة فُرصة للتغلغل والتمدد، وهو نظرٌ قاصر يقتنص مغانم قريبة ولا يهتم بعلاقة طويلة الأمد تقوم على الثقة المتبادلة، وتُحقق منفعة مشتركة للجميع عبر التعاون في مواجهة تهديدات، هي بطبيعتها، تستلزم حواراً إقليمياً».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق