
عواصم - «وكالات» : يواجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أزمة سياسية مع برلمان بلاده تستهدف العلاقات الأردنية - العراقية، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لصحيفة عكاظ، أمس الخميس.
ولفتت المصادر العراقية، إلى أن محاولات تمارسها الكتل السياسية البرلمانية للضغط على الأردن، لتسليم بغداد معارضين عراقيين على رأسهم رغد ابنة الرئيس الراحل صدام حسين.
وكشفت مصادر برلمانية سعي كتل سياسية إلى زج ملف المطلوبين العراقيين بالأردن ضمن الملفات التجارية بين البلدين، وأشارت إلى أن الحكومة العراقية ترفض ربط هذا الملف بالملفات التجارية والاقتصادية.
وقالت المصادر إن «كتلاً سياسية تسعى منذ مدة لزج ملف المطلوبين العراقيين ضمن ملفات العراق والأردن التجارية والاقتصادية، والهدف الأول من تلك الضغوط قد يكون إفشال أي تقارب عربي وثيق بين العراق وجيرانه».
وترفض الحكومة العراقية ربط الملفين التجاري والاقتصادي مع الأردن بأي جانب سياسي آخر، فيما يرفض الأردن وفق مصادر حكومية، أي محاولة ابتزاز سياسي يمس السيادة الأردنية، مؤكدة أنه من المستحيل بالنسبة لعمّان التي تستضيف نحو نصف مليون عراقي، بينهم معارضون للتواجد الأمريكي في العراق وللعملية السياسية الرضوخ لأي ضغوطات.
من ناحية أخرى قال مسؤولون بوزارة النفط والشرطة إن خط أنابيب للغاز انفجر قرب البصرة في جنوب العراق الأربعاء وعطل إمدادات إلى محطة محلية لتوليد الكهرباء، لكنه لم يؤثر على إنتاج الغاز أو النفط.
وقال مصدر بالشرطة إنه يبدو أن خللاً فنياً ناجم عن درجات الحرارة المرتفعة في الصيف تسبب في وقوع الانفجار في الهارثة على بعد 10 كيلومترات شمالي البصرة.
وقال مسؤولون بالدفاع المدني إنه تم وقف ضخ الغاز إلى المحطة فيما جرى إخماد الحريق الناشئ.
ويعاني قطاع الكهرباء في العراق من انقطاعات لفترات أطول من المعتاد خلال أشهر الصيف الحارة بسبب زيادة الأحمال على شبكة الكهرباء بالبلاد.
وتأتي معظم صادرات نفط العراق، ثاني أكبر منتج بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، من البصرة.
وينتج العراق حالياً دون طاقته الإنتاجية البالغة نحو 5 ملايين برميل يومياً.
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني عراقي مساء الأربعاء باعتقال 14 عنصراً من داعش، بينهم عرب في البلدة القديمة بالموصل400/كيلومتر شمال بغداد.
وقال النقيب العميد محمد الجبوري، من قيادة عمليات نينوى، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.ا)، إن»شرطة نينوى اعتقلت 14 داعشياً تسللوا إلى البلدة القديمة، وبحوزتهم أسلحة خفيفة وكاتمة للصوت في منطقة الشهوان وسط الموصل، واقتادتهم إلى مقر قيادة شرطة نينوى للتحقيق معهم».
وأوضح الجبوري أن»من بين المعتقلين 3 قادة يحملون الجنسية المصرية وآخر سعودي الجنسية».
ومن جانبه، قال النقيب احمد العبيدي من شرطة نينوى لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)إن «اثنين من عناصر الحشد العشائري السني قتلا الاربعاء بمسدسات كاتمة للصوت في قرية العذبة التابعة لناحية الشورة 60كيلومترا جنوب الموصل من قبل عصابات مسلحة وهما في واجبهما بنقطة تفتيش».
ومازالت مناطق عديدة من محافظة نينوى، خاصة القريبة من الحدود السورية غربي البلاد تشهد نشاطاً لخلايا تنظيم داعش، التي تنفذ عمليات اختطاف وقتل وتفجيرات على الرغم من القضاء على تنظيم داعش عسكرياً في معظم مناطق البلاد.