
عدن - «وكالات» : قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الأربعاء، إن سنوات الحرب والأزمة، أثبتت أن الميليشيات الحوثية مجرد خادم مطيع لنظام الملالي في طهران، وأداة لتنفيذ أجندتهم في المنطقة، دون إكتراث للعواقب على الشعب اليمني.
وأوضح وزير الإعلام اليمني، في تغريدات على صفحته بموقع «تويتر»، أن استقبال المرشد الإيراني علي خامنئي، وفد الميليشيات الحوثية برئاسة المدعو محمد عبدالسلام، تلويح إيراني بأوراقه في المنطقة وإعلان عن تبني ووقوف ودعم كامل للميليشيات ضمن سياساتها المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، معتبراً ذلك محاولة يائسة لاستخدام ورقة اليمن في أزمتها مع المجتمع الدولي.
وشدد الإرياني على أن تأخر حسم المعركة مع الميليشيات الحوثية وتوسع انخراطهم في المشروع الإيراني التدميري، يؤكد ضرورة توحيد جميع القوى الوطنية لتخليص الوطن من هذا السرطان الخبيث، لافتا إلى أن المعارك الجانبية التي تسعى إلى إضعاف الدولة وتمزيق المجتمع تحت مبررات وحجج واهية لا تخدم المعركة الوطنية.
من جهة أخرى تمكنت مدفعية الجيش الوطني اليمني، من استهداف تجمعات لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في جبهة الضباب، غربي محافظة تعز.
واستهدف القصف المدفعي تجمعات الميليشيا الحوثية، في قرية الدبح بمنطقة الربيعي، وفق ما أورد موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش، أمس الخميس.
وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية، وتدمير آليات تابعة لها.
وفي سياق متصل، أحبطت قوات الجيش الوطني، محاولة تسلل لميليشيا الحوثي، باتجاه مواقع الجيش في منطقة الصياحي، وقرية ماتع، بالجبهة ذاتها.
وأجبرت قوات الجيش الوطني عناصر الميليشيا على الفرار، بعد تكبيدها خسائر بشرية.
كما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جديدة على مواقع وتحركات الميليشيات الحوثية الإرهابية في محافظتي صنعاء وصعدة.
وقالت مصادر، إن مقاتلات التحالف شنت عدة غارات على تجمعات حوثية في جبهة نهم بمحافظة صنعاء، وفق ما أورد موقع «المشهد العربي»، .
وأضافت أن الغارات شملت مواقع حوثية في صعدة، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف الميليشيات.
وكانت مصادر كشفت عن مصرع 36 عنصراً من الميليشيا الانقلابية، بينهم 10 قيادات ميدانية في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر، إن «غارات للتحالف العربي نجحت في دك مواقع عسكرية عامة للحوثيين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات».
من جهة أخرى وجهت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأربعاء، بإيقاف مطار عدن الدولي، جنوبي اليمن، عن العمل.
وقال مستشار وزير الإعلام، السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، في حسابه على موقع «فيس بوك»، إن «إيقاف مطار عدن جاء بتوجيهات من وزير النقل صالح الجبواني».
وأكد الرحبي، إيقاف المطار وتحويل الرحلات من مطار عدن إلى مطار سيئون بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد.
ويأتي هذا القرار بعد يوم من استئناف العمل بمطار عدن.
وكانت الخطوط الجوية اليمنية، قد أعلنت خلال الأيام الماضية، تغيير رحلاتها الجوية من عدن إلى سيئون، جراء توقف الملاحة في المطار، بسبب الاشتباكات المسلحة.
من ناحية أخرى طالبت الخارجية اليمنية بانسحاب قوات الانتقالي الجنوبي من المواقع التي سيطرت عليها في عدن، قبل الدخول في حوار بخصوص الأحداث التي وقعت أخيراً في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وقال نائب وزير الخارجية محمد عبدالله الحضرمي: «رحبت الحكومة بالدعوة المقدمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة لعقد اجتماع للوقوف أمام ما ترتب عليه الانقلاب في عدن»، بحسب تغريدة نشرتها الخارجية اليمنية على حسابها الرسمي بموقع (تويتر)، الأربعاء.
وتابع الحضرمي: «لكن يجب أولًا أن يتم الالتزام بما ورد في بيان التحالف من ضرورة انسحاب المجلس الانتقالي من المواقع التي استولى عليها خلال الأيام الماضية قبل أي حوار».
وسيطرت قوات تابعة للانتقالي الجنوبي على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي.
وخلفت المعارك نحو 40 قتيلاً من المدنيين فضلاً عن أكثر من 200 جريح، بحسب الأمم المتحدة، فيما لم يعلن أي من الطرفين عن القتلى والجرحى في صفوف قواته.
من جانب اخر قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي،المقيم في بريطانيا، صالح النود، إن «التخلي عن السيطرة على عدن ليس مطروحاً على المائدة في الوقت الحالي».
وأضاف النود في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «نحن هناك باقون، لكننا باقون لسبب إيجابي، صونًا للاستقرار». وقال إن السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو إخراج جميع عناصر حزب الإصلاح الإخواني الذي يعد من أركان حكومة هادي، من مراكز النفوذ كلها ومعها أي ساسة ينتمون للشمال.
وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قد سيطرت على عدن المقر المؤقت للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية في مطلع الأسبوع بالاستيلاء على القواعد العسكرية التابعة للحكومة.