
عدن - «وكالات» : صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف تمكنت صباح أمس الأحد، من اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية، من صنعاء باتجاه مدينة خميس مشيط جنوب السعودية.
وأوضح العقيد المالكي أن جميع محاولات الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات بدون طيار مصيرها الفشل، ويتخذ التحالف كافة الإجراءات العملياتية وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين.
وأشار إلى أن المحاولات الإرهابية المتكررة تعبر عن حالة اليأس لدى الميليشيا الإرهابية وتؤكد إجرام وكلاء إيران بالمنطقة ومن يقف وراءها، كما أن استمرار تبنيها للنجاحات الوهمية عبر إعلامها المضلل يؤكد حجم الخسائر التي تتلقاها وحالة السخط الشعبي تجاهها.
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيا الإرهابية، لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
من ناحية أخرى استعادت قوات النخبة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مواقع استراتيجية في شبوة كانت في قبضة ميليشيات تنظيم الإخوان الممول من الدوحة، إثر معركة عسكرية خاطفة، أمس الأحد.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات النخبة تمكنت بإسناد من القبائل من استعادة مركز الجلفوز الاستراتيجي ومقرات حكومية، كانت في قبضة ميليشيات الإخوان.
وأظهرت صور متداولة على شبكة الإنترنت عناصر من ميليشيات الإخوان وهي تفر بعد أن تركت أسلحتها وعتادها.
وكانت ميليشيات موالية للإخوان قد فجرت الوضع عسكرياً في شبوة الخميس الماضي عقب رفض التنظيم الموالي لقطر اتفاقاً يقضي بإخراج قوات يقول أبناء شبوة إنها تهدد أمن واستقرار المدينة، على خلفية احتضان تلك المعسكرات لعناصر إرهابية خطيرة بينهم مطلوبون للولايات المتحدة الأمريكية.
من جهة أخرى انضمت قبائل شبوة، أشرس قبائل الجنوب في القتال، إلى جانب قوات الجيش ضد ميليشيات تنظيم الإخوان، فيما قالت مصادر عسكرية إن انتصارات نوعية حققتها قوات النخبة التي عززت قواتها، مع تلقي ميليشيات الإخوان إمدادات من مأرب، واشتراك تنظيم القاعدة الإرهابي بشكل علني إلى جانب الميليشيات.
وقالت مصادر قبلية إن قبائل شبوة تشارك الآن في المعارك ضد ميليشيات الإخوان، حيث قطعت خط الإمداد عن العاصمة الإقليمية عتق، التي تدور فيها مواجهات شرسة.
وأكد مصدر قبلي أن «الحرب الإخوانية على الجنوب وشبوة، كشفت وأكدت حقيقة التحالف بين قطر وإيران»، مشيراً إلى أن الإخوان يقومون بحرب احتلال للجنوب نيابة عن الحوثيين وإيران.
ولفت إلى أن هناك عناصر حوثية شاركت في القتال إلى جانب ميليشيات الإخوان والتنظيمات الإرهابية.
وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي «قبائل نعمان وبلعبيد وجهت دعوات لأبنائها للنفير ومواجهة الزحف الإخواني الشمالي على شبوة»، مشيراً إلى أن «الميليشيات الغازية ترد وتقصف قبائل بلعبيد في قرن الظبية بعرماء واستشهاد شخصين من بلعبيد وما زالت الاشتباكات دائرة وأنباء عن قتيل وثلاثة وأسرى من الميليشيات الغازية».
وتوصف قبائل شبوة بأنها أشرس القبائل في جنوب اليمن، ودخولها خط المواجهة سيعزز من قوات النخبة التي تحقق نجاحات ميدانية وفق العديد من المصادر.
وتقول قبائل شبوة إنها تدافع عن ثرواتها النفطية التي ظلت منهوبة منذ حرب الاحتلال الأولى التي شنها تحالف نظام صالح والإخوان.
ومن شأن هذه المواجهة أن تعزز نزعة الثأر لدى تلك القبائل التي تدافع عن أرضها ضد ما تصفه بميليشيات الاحتلال الإخوانية.