
بيروت - «وكالات» : قال وزير المالية اللبناني علي حسن خليل الأربعاء إن لبنان سيبدأ «قريباً جداً» إجراءات لإصدار سندات بالعملة الإجنبية بحوالي ملياري دولار.
وفي أبريل، قال خليل إن «الحكومة تجري استعدادات لإصدار سندات بالعملة الأجنبية في نطاق من 2.5 مليار إلى 3مليارات دولار لتمويل حاجات الحكومة».
وأضاف خليل «النمو عاد إلى الصفر إن لم يكن سلبياً، وهذا ما زاد الضغط على مصرف لبنان بتأمين العملات الصعبة، فضلاً عن أن تراكم العجز أثر على الاستهلاك وزاد من الركود الاقتصادي».
وذكر الوزير في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون أن تكلفة خدمة الدين ارتفعت أيضا مع زيادة أسعار الفائدة.
وقال الأسبوع الماضي إن «لبنان يدرس خيار إصدار دين جديد لدفع إلتزامات ديونه للعام الحالي».
وأضاف خليل: «لبنان ملتزم بسداد التزاماته وهو يقوم بذلك بالعملات كافة ولم نتأخر يوماً عن أداء التزاماتنا ولو لساعة واحدة».
من جهة أخرى أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في بيان عصر الأربعاء، تعليق العمل في «تلفزيون المستقبل» وتصفية حقوق العاملين والعاملات فيه لأسباب مادية.
وقال الحريري: « يعز علَّي أن أعلن اليوم قراراً بتعليق العمل في «تلفزيون المستقبل» وتصفية حقوق العاملين والعاملات، للأسباب المادية ذاتها التي أدت إلى إقفال جريدة «المستقبل».
وأضاف الحريري: «القرار ليس سهلاً علَّي وعلى جمهور تيار المستقبل، ولا على جيل المؤسسين والعاملين والعاملات وملايين المشاهدين اللبنانيين والعرب، ممن واكبوا المحطة لأكثر من ربع قرن وشهدوا تجربة إعلامية مميزة كرست الجهد والإمكانات والكفاءات لخدمة لبنان والقضاياالعربية».
واستطرد الحريري قائلاً: «من المهم أن يعلم أهل « المستقبل « وعموم اللبنانيين والأشقاء العرب، أن الشاشة لن تنطفىء والمحطة لا تتخذ قراراً بوقف العمل لتصبح جزءاً من الماضي، بل هي تعلن نهاية مرحلة من مسيرتها لتتمكن من معالجة الأعباء المادية المتراكمة، وتستعد لمرحلة جديدة تتطلع فيها الى العودة في غضون الأشهر المقبلة».
وتعهد الحريري بمتابعة الحقوق المتوجبة للعاملين على إدارة المستقبل، متمنياً للجميع التوفيق في ما يختارونه ويتوافر لهم من فرص العمل.
ويذكر أن رئيس الوزراء الأسبق الراحل رفيق الحريري كان قد أسس «تلفزيون المستقبل» في لبنان في عام 1993.