
عدن - «وكالات» : أكد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معين عبدالملك، أن «اليمن لم ولن يكون ساحة لمغامرات ومشاريع النظام الايراني في تهديد الملاحة الدولية وزعزعة أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة».
جاء ذلك خلال لقاء عبدالملك، بسفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن كريستوفر هينزل، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ».
وقال عبدالملك إن «الشعب اليمني وبإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية أكثر أصراراً من أي وقت مضى على استكمال جهود استعادة الدولة واجهاض المشروع الحوثي الإيراني».
وشدد رئيس الوزراء اليمني، على أن «استمرار النظام الإيراني في دعم ميليشيا الحوثي الإرهابية الانقلابية وإطالة أمد الحرب في اليمن وتعميق المأساة والكارثة الإنسانية الناجمة عنها وهي الأسوأ في العالم، يتطلب موقفاً دولياً حازماً لوقف تدخلها في شؤون اليمن والكف عن دعم الميليشيات الانقلابية».
واستعرض عبدالملك، خلال اللقاء، الأولويات الماثلة على ضوء اتفاق الرياض والإسناد الدولي المطلوب لدعم التنفيذ بما يحقق تطلعات اليمنيين في تحسين الخدمات وتحقيق الاستقرار المنشود.
وأكد عبدالملك، حرص حكومته على احلال السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دوليا، متهماً الحوثيين «في التصعيد العسكري بإيعاز من داعميها في طهران».
وأشاد عبدالملك، بـ»الدعم الأمريكي الثابت للحكومة اليمنية، ومواقفها الواضحة المساند لوحدة وسلامة أراضي اليمن، وكذا مواقفها الحازمة تجاه الدور الإيراني التخريبي في اليمن والمنطقة برعاية وتمويل مشاريع وميليشيات طائفية في بعض الدول العربية».
من جانبه، هنأ السفير الأمريكي الحكومة اليمنية بتوقيع اتفاق الرياض، مشيراً إلى أن ذلك يمهد الطريق لتمكين الحكومة من أداء دورها وتلبية تطلعات المواطنين اليمنيين في المناطق المحررة، وأن الاتفاق خطوة هامة باتجاه إحلال السلام والاستقرار.
من ناحية أخرى قالت مصادر يمنية، إن قوات الجيش اليمني واصلت التقدم في جبهة صبرين شرقي محافظة الجوف، وسط انهيارات واسعة في صفوف ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، التي تلوذ بالفرار.
وأكد أركان حرب محور الجوف العميد صادق العكيمي، أن «قوات الجيش اليمني أحكمت سيطرتها بشكل كلي على مواقع أم الحجار وجبال صبرين بمديرية خب والشعف»، نافياً أن تكون الميليشيا قد استعادتها كما تروج لذلك في إعلامها، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت» اليوم الثلاثاء.
ولفت إلى أن مدفعية الجيش اليمني استهدفت مواقع الميليشيا الحوثية، في جبلي «الطائرة»، و»الأطحال»، وكبدتها خسائر كبيرة في العدد والعدة.
من جانبه أكد العقيد في اللواء «155 مشاه» ربيع القرشي، أن قوات الجيش اليمني تمكنت من التقدم والسيطرة على عدد من المواقع في الجبهة ذاتها من بينها موقع «الطويلات»، وكبدت الميليشيا المتمردة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ولفت إلى أن الفرق الهندسية لقوات الجيش اليمني، نزعت أكثر من 500 لغم أرضي، زرعتها الميليشيا الحوثي، في محاولة يائسة منها لإعاقة تقدم أبطال الجيش الوطني.
من ناحية أخرى أعلنت قوات الجيش اليمني، الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، الثلاثاء، مقتل 30 عنصراً من مسلحي ميليشيا الحوثي في هجوم للجيش بمحافظة تعز، وسط اليمن.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان صحفي، إن «30 عنصراً من مسلحي ميليشيات الحوثي قتلوا وجرح عدداً آخر في عملية نوعية نفذها سلاح المدفعية للقوات المشتركة في جبهة البرح بالساحل الغربي غرب محافظة تعز».
وأشار المركز إلى أن مدفعية القوات المشتركة استهدفت دوريتين عسكريين «لميليشيات الحوثي كان على متنهما تعزيزات للميليشيات في جبهة البرح غرب محافظة تعز».
وبحسب المركز، فإن مدفعية القوات المشتركة تواصل توجيه ضربات نوعية «تكبدت خلالها ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح في جبهتي البرح والكدحة غرب محافظة تعز».
ويشهد الساحل الغربي في محافظة تعز، معارك متقطعة بين الطرفين، تخلف في العادة خسائر مادية وبشرية في كلا الجانبين.
وتخضع مدينة تعز لسيطرة قوات الجيش الحكومي، فيما يسيطر مسلحو الحوثيين على أطراف المدينة ويفرضون عليها حصاراً منذ نحو 4 سنوات.