العدد 3520 Thursday 14, November 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المساعي الكويتية فتحت الطريق لحل الأزمة الخليجية تأجيل انطلاق «خليجي 24» إلى 26 الجاري وقرعة جديدة بين المنتخبات المشاركة اليوم الحكومة : «خارطة طريق» للتحول الرقمي وجذب الاستثمارات غزة مستباحة إسرائيلياً وسط صمت عربي ودولي رئيس بلدية البندقية يعلن «كارثة» بعد تعرض المدينة لثاني أسوأ موجة مد علي الحجار وباسم فرات يفوزان بجائزة السلطان قابوس التقديرية الأمير: الكويت ترفض الإرهاب بكل أشكاله وصوره وتستنكر استهدافه الأبرياء والآمنين ولي العهد استقبل رئيس الوزراء والخالد والجراح النائب الأول بحث التعاون المشترك مع نائب وزير التجارة الصيني الأزرق يرفع شعار «لا تراجع ولا استسلام» كراتيه اليرموك يحقق لقب «الاتحاد» للأشبال الديحانى : إنجاز القوى ثمرة جهود متواصلة عبد المهدي: الحكومة مستمرة رغم الضغط الكبير النيابة السودانية تلاحق البشير وقادة انقلاب 1989 العسكري عبدالملك: اليمن لن يكون ساحة لمشاريع إيران الأذينة: دعم جهود الحكومة نحو دولة رقمية وخدمات ذكية الروضان: الكويت حققت خطوات كبيرة في تحسين بيئة الاعمال بشهادة «الدولي» مؤشرات البورصة تستعيد بريقها الأخضر

دولي

عبد المهدي: الحكومة مستمرة رغم الضغط الكبير

بغداد - «وكالات» : أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أن الحكومة الحالية مستمرة بأداء واجباتها رغم الضغط الكبير الذي تواجهه من قبل الحركة الاحتجاجية منذ أكثر من 40 يوماً.
وقال عبد المهدي في كلمة خلال انعقاد جلسة للحكومة العراقية، «نحن نؤمن بأنه ليست هناك ثقة بين الشعب والحكومة وأن حكومتنا تشكلت على أنها حكومة تسوية».
وأكد رئيس الوزراء العراقي، أن «المظاهرات اليوم حدث مهم لإحداث إصلاحات تراكمت منذ سنوات وأن سقوط ضحايا هو أمر محزن لنا».
وتابع، «بعد 40 يوماً على انطلاق المظاهرات ظهر حراك بالبلد وهو دليل صحة وحيوية لدى الشباب وهي حركة مهمة تحمل إيجابيات كبيرة وعلينا أن نتعامل معها كحركة إصلاحية وثورة شبابية وهي حركة احتجاجية مهمة ويمكن تجاوز سلبياتها المحدودة».
وأضاف، «لا نريد لهذه التظاهرات إلا أن تخرج منتصرة لأنها هزمت كل شيء وهي فرصة ثمينة وعلينا الانحناء للشعب الذي قدم لنا خدمة لتجاوز كل الأخطاء».
وذكر عبد المهدي، «نحن لا نواجه إلا من يواجه القوات المسلحة بالمقاومة وأن القوات العراقية استخدمت الذخيرة الحية خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الماضي وبعدها استخدمنا ذخيرة غير حية».
وأوضح، «نحن في العراق نمنح الشعب حريات واسعة في التظاهر والتعبير عن الرأي وإذا أردنا تنفيذ قانون التظاهر في العراق فإنه لابد من حصول موافقات من وزارة الداخلية لتحديد المكان والزمان».
وقال رئيس الوزراء، إن «الحكومة العراقية منذ تشكيلها تعاملت مع أزمات كبيرة وتجاوزتها بنجاح ومشكلة البطالة ليست وليدة اللحظة وإنما نتيجة تراكمات طويلة وملف الفساد معقد ويحتاج إلى سد منافذ الفساد».
من ناحية أخرى تدخل تظاهرات عدة مدن ومحافظات في العراق، يومها العشرين على التوالي، والتي بدأت بمطالب توفير فرص عمل ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، وانتهت بمطالب أخرى أبرزها تغيير الحكومة، وتعديل الدستور.
وفي العاصمة بغداد، لا تزال أعداد المتظاهرين ذاتها في ساحة التحرير وجسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، فضلاً عن المطعم التركي، في حين يحاول متظاهرون في ساحة الخلاني اجتياز الحاجز الذي وضعته القوات الأمنية، لترد الأخيرة باطلاق الغاز المسيل للدموع، كما أورد موقع «السومرية نيوز» الإخباري.
وفي البصرة، تظاهر المئات من طلبة المدارس والجامعات في ساحة اعتصام البصرة قرب المجمع الحكومي، وسط إجراءات أمنية مشددة، وأفادت الأنباء بقطع شارع الجبيلة المؤدي إلى ساحة الاعتصام في المحافظة.
وتوجه العشرات من المحاضرين إلى التظاهر والاعتصام أمام مبنى تربية محافظة الديوانية، فضلاً عن الآلاف من طلبة المدارس الذين شاركوا في اعتصام الساعة لدعم الاحتجاجات.
وشهدت محافظة المثنى هي الأخرى تظاهرة طلابية حاولت الوصول إلى مبنى تربية المحافظة.
كما توافد آلاف من العراقيين، إلى ساحة التحرير وساحات التظاهر في عدد من المحافظات بمشاركة شعبية واسعة وهم يهتفون شعارات للمطالبة بإسقاط الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور.
وردد المشاركون شعارات تطالب بإطلاق سراح الناشطين والمدونين الذي تم اختطافهم من قبل جهات مجهولة.
ومن المتوقع أن يستأنف طلاب العراق عمليات الإضراب عن الدوام في المدارس بجميع مراحلها الدراسية الأولية والثانوية والجامعات لينضموا إلى ساحات التظاهر.
وخلت ساحات الظاهر خلال ساعات النهار اليوم الثلاثاء، من أية مظاهر للعنف والصدامات مع القوات الأمنية، فيما شوهد نصب خيام وسرادق جديدة لاستقبال المعتصمين في ساحات التظاهر.
وعقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينس بلاسخارت اليوم، اجتماعاً مع رؤساء الاتحادات والنقابات الجماهيرية في العراق لبحث مطالب المتظاهرين والمطالبة بالكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وساد الهدوء صباح الثلاثاء، ساحات التظاهر في بغداد وعدد من المحافظات العراقية بعد التطمينات التي حصل عليها المتظاهرون بدعم المرجعية الدينية العليا لمطالبهم، والكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، والكف عن الاعتقالات والاختطاف.
وأقام المتظاهرون في ساحة التحرير الليلة الماضية احتفالية أطلقوا خلالها عشرات البالونات البيضاء وسط هتافات ورفع أعلام العراق للتعبير عن سلمية المظاهرات والتمسك بمطالب المتظاهرين في إقالة الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور العراقي.
وشهدت ساعات الليل الماضية، هدوءاً في ساحات التظاهر في ساحة التحرير وفي ساحة الخلاني ببغداد، ومحافظات الناصرية والبصرة وميسان والسماوة والديوانية وواسط وكربلاء والنجف وبابل، وعدم سماع أصوات الرصاص والقنابل المسيلة للدموع مثلما جرى في الأيام الماضية، فيما عززت السلطات الأمنية قواتها بقوات من التدخل السريع لضبط الأمن في محافظة الناصرية بعد يوم دام أوقع 4 قتلى وأكثر من 130 مصاباً.
وتنتشر قوات عسكرية في جميع الشوارع الرئيسية وقرب الأبنية الحكومية والمدارس وهم يحملون الأسلحة، فضلاً عن انتشار عجلات عسكرية وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
ومن المنتظر أن يشهد اجتماع الحكومة العراقية الأسبوعي، الإعلان عن حزمة جديدة من الإصلاحات تضاف إلى الحزم التي صدرت منذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية في العراق في الأول من شهر أكتوبر الماضي.
من جانب اخر أعلنت قيادة عمليات بغداد في العراق، اليوم الأربعاء، إصابة عدد من قوات بغداد بينهم ضابط بجروح خلال تأمين الحماية للمتظاهرين السلميين في ساحة الخلاني بالعاصمة بغداد.
وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد، أن «عدداً من مقاتلي قيادة عمليات بغداد أصيبوا بجروح مختلفة بينهم أمر فوج بعد إلقاء أحد العناصر المندسة ضمن المتظاهرين السلميين في ساحة الخلاني، قنبلة يدوية استهدفت قواتنا الأمنية المكلفة بتأمين الحماية للمتظاهرين».
ودعا البيان المتظاهرين إلى «إبعاد العناصر المندسة بين صفوفهم، لكي لا يسيئوا إلى سلمية التظاهر».
وحسب شهود عيان، فإن ساحة التحرير اكتظت بالمتظاهرين، بعد انضمام طلبة المدارس، والمعاهد والجامعات من الأسرة التعليمية، استجابة لدعوة نقابة المعلمين لدعم مطالب المتظاهرين.
من جهة أخرى أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق أمس الأربعاء، أن محاكم النزاهة أصدرت 377 قراراً ضد مسؤولين كبار بينهم وزراء، ونواب، ووكلاء وزارات، منذ 2003.
وقال المجلس، في بيان صحافي، إن محاكم التحقيق في النزاهة «أصدرت 377 قراراً بمختلف الاحكام بحق مسؤولين بدرجات متقدمة إضافة إلى 83 أمر قبض واستقدام لمسؤولين آخرين حالياً».
وذكر البيان أن «المحاكم في جميع الاستئنافات أكدت إصدارها منذ 2003 وحتى الآن 377 قراراً عن القضايا المتعلقة بالدرجات الوظيفية المتقدمة تشمل عضو مجلس نواب، ووزيرا، ووكيل وزير، ورئيس مجلس محافظة، وعضو مجلس محافظة، ومحافظاً، ومديراً عاماً».
وأوضح أن «مجموع القضايا غير المحسومة بلغ 627 ومجموع أوامر القبض والاستقدام غير المنفذة 83».
وسارع مجلس القضاء الأعلى منذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية لتحريك قضايا الفساد التي تطال كبار المسؤولين في البلاد، بعد مطالبة المتظاهرين بالقضاء على الفساد ومعاقبة الفاسدين.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق