
بغداد - «وكالات» : أعلن ناشط مدني عراقي أمس الأربعاء، الإفراج عن 10 متظاهرين من مدينة كربلاء، بعدما اختطفهم مجهولون في مطلع الأسبوع، في طريق عودتهم إلى المدينة، 118 كيلومتراً جنوب بغداد.
وأعلن الناشط أحمد الحسناوي، في تصريح صحافي « الإفراج عن 10 من متظاهري محافظة كربلاء، بعدما اختُطفوا من قبل مجهولين بعد مشاركتهم في تظاهرات ساحة التحرير، في بغداد في 7 ديسمبر الجاري».
وتشهد كربلاء موجة عنف، واختطاف، وقتل للناشطين من متظاهري المحافظة، كان آخرها مقتل الناشط فاهم أبو كلل الطائي، أثناء عودته من مظاهرات في ساحة التحرير.
من جهة أخرى تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، نبأ مقتل الناشط العراقي علي اللامي برصاص مجهولين فجر أمس الأربعاء، لدى عودته من ساحة التحرير، إلى منطقة الشعب شمال شرقي العاصمة بغداد.
وقالت وسائل إعلام محلية إن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابساته»، وفق قناة «الحرة».
وبعث أصدقاء اللامي رسائل تعزية عبر حسابه على فيس بوك، وكتب صديق له: «اغتالته قوى الظلام، ذنبه الوحيد أنه أراد وطناً وحقوقاً».
وتظهر في حساب الناشط على فيس بوك مشاركاته مع المحتجين في الساحات، وقال اللامي في آخر منشور قبل وفاته أنه «لن أعود إلى بيتي إلا في تابوت».
ويأتي اغتيال اللامي بعد اغتيال مجهولين الناشط فاهم الطائي، في وقت متأخر الأحد الماضي، بمدينة كربلاء، في جنوب العراق.
وقتل أكثر من 450 شخصاً، وأصيب أكثر من 20 ألفاً بجروح، منذ انطلاق التظاهرات المناهضة للحكومة في 1 أكتوبر الماضي، وتعرض ناشطون في بغداد ومدن عراقية أخرى، للتهديدات والخطف والقتل.
وعثر أول أمس على جثة ناشطة شابة قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها، واختطف المصور الشاب زيد الخفاجي أمام منزله بعد عودته من ساحة التحرير.
من ناحية أخرى نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أسماء مسؤولين عراقيين بارزين وقادة ميليشيات، قال إنهم متورطون في قمع الاحتجاجات، مطالباً الولايات المتحدة بإدراجهم على قائمة العقوبات، حسب موقع قناة «الحرة»، الثلاثاء.
ومن أبرز الأسماء التي ذكرها مقال مايكل نايتس، فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، بتهمة تسهيل إطلاق النار على المحتجين، والهجمات على قنوات تلفزيونية
وجاء في القائمة أيضاً، قائد فرقة الرد السريع في وزارة الداخلية العراقية ثامر محمد إسماعيل الملقب بأبو تراب، الذي قال المعهد إنه مقاتل منذ فترة طويلة في صفوف فصيل بدر المتحالف مع إيران، ويعمل في منصب يخوله إصدار الأوامر للجنود بإطلاق النار على المحتجين.
وضمت القائمة مستشار شؤون الحشد الشعبي في مكتب رئيس الوزراء أبو منتظر الحسيني، بسبب انخراطه في خلية الأزمة التي أمرت بالقتل وبالهجمات على قنوات التلفزيون.
ووفقاً للمعهد، تتضمن القائمة أيضاً، أبو باقر، أحد مساعدي أبو زينب اللامي، ويعمل مديراً لمديرية الأمن المركزي في الحشد الشعبي في الرصافة أين تتمركز مواقع الاحتجاجات، ورئيس قسم التحقيقات في مديرية الأمن المركزي في الحشد الشعبي، المدعو حجي غالب.
أما قادة الميليشيات الذين أدرجهم المعهد على القائمة، فإن من أهمهم زعيم سرايا طليعة الخراساني، حميد الجزائري، وهاشم بنيان السراجي المعروف باسم أبو آلاء الولائي قائد ميليشيا كتائب سيد الشهداء.