
طرابلس- "وكالات": أعلن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر المواجهة والنفير ضد أي قوات خارجية ترسل إلى ليبيا، متهماً أردوغان بالمغامرة لإحياء الإرث العثماني في ليبيا والمنطقة.
ودعا حفتر الليبيين إلى التوحد وحمل السلاح ضد هذا المستعمر، وذلك رداً على اعتزام أنقرة إرسال قوات إلى العاصمة طرابلس.
وقال حفتر في كلمة وجهها إلى الليبيين، مساء أمس الأول "سننبذ خلافاتنا، ونعلن الجهاد والنفير والتعبئة الشاملة، نحمل السلاح رجالاً ونساء عسكريين ومدنيين، ونستعد بكل ما أعطانا الله من قوة وما في قلوبنا من إيمان للدفاع عن عرضنا وأرضنا وشرفنا، فأرضنا عصية على هذا المعتوه الطامع في خيراتنا الحالم بالوصاية علينا".
وأكد حفتر، أن المعركة الحاسمة التي يخوضها الجيش في طرابلس، تشرف على النصر، مؤكداً أن المعركة ستصبح الآن حرباً في مواجهة "مستعمر غاشم".
من جانب أخر أحال البرلمان الليبي، أمس، رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ووزير خارجيته للنائب العام، كما رفض البرلمان المصادقة على الاتفاقية بين تركيا وحكومة الوفاق.
وطالب رئيس لجنة الدفاع في البرلمان بتوجيه تهمة الخيانة العظمى لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.
وأعلن رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان الليبي أن البرلمان سيطلب من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة.
كما أشار إلى تشكيل فريق قانوني لمحكمة العدل الدولية لإبطال اتفاقية السراج مع تركيا.
وطالبت لجنة الخارجية بالبرلمان بتحرك دولي وعربي لصد التدخل التركي في ليبيا.
من جانب أخر قال الجيش الليبي، إن دفاعاته الجوية أسقطت طائرة تركية مسيرة أمس، جنوب العاصمة طرابلس.
وهذه ثاني مسيرة تركية يسقطها سلاح الجو الليبي في أقل من يومين، بعدما استهدف، الخميس، واحدة بين طريق المطار ومنطقة المشروع جنوب العاصمة طرالس، حيث يخوض مواجهات عنيفة مع الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق.
ميدانيا، أعلن الجيش الليبي، أمس الأول، أنه شن غارات جوية وقصف بشكل مكثف عدداً من مواقع تابعة لقوات الوفاق في كافة محاور العاصمة طرابلس، استهدفت مواقع تخزين الأسلحة والذخائر والآليات، وكذلك حافلة كانت تقل عدداً من المسلحين من حملة الجنسية السورية، وتنقلهم من قاعدة معيتيقة العسكرية إلى مواقع أخرى.
من جانب أخر أعلن مركز الإعلام بغرفة عمليات الغربية أن وحدات الجيش الليبي تقدمت في محور الكريمية، تزامنا مع تحركات باقي الوحدات في محاور القتال بالعاصمة طرابلس.
ويأتي تقدم الجيش الليبي، مع إشارة القائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر، إلى أطماع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في ليبيا.
وأشار المركز في إيجازه اليومي للتطورات الميدانية للجيش أن شباب منطقة غوط الشعال خرجوا، الجمعة، في مظاهرة غاضبة ضد التطاول التركي على ليبيا.
وأقفل شباب منطقة حي الأندلس، طريق الحي، بعد خروجهم، الجمعة، في مظاهرة رافضة لأي تدخل في ليبيا، بعد إعلان تركيا إرسال قواتها إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق في طرابلس ضد الجيش الليبي.
وفي وقت سابق أمس، استهدفت وحدات الجيش الليبي، مجموعات مسلحة تابعة للوفاق، وهم في طريقهم إلى معسكر الإمداد في طريق السواني.
وأكدت مصادر، وفقا لما نقلته شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة، أن ضباطا ومستشارين أتراك وصلوا مؤخرا لبعض مواقع المجموعات المسلحة لدعمها ضد الجيش.
وشنّ سلاح الجو الليبي، غارات على عدد من مواقع معسكر الوفاق في طرابلس، منها مشروع الموز، الذي كان الوفاق يعمل على تجهيزه ليكون مهبطا للطائرات التركية.
كما استهدفت الغارات الجوية مواقع لتخزين الأسلحة والذخائر والآليات، إضافة إلى حافلة نقل كانت تقّل عدداً من "المرتزقة" حاملي الجنسية السورية، أثناء تنقلهم من قاعدة معيتيقة العسكرية إلى مواقع أخرى، وفقا لما أفاد به مركز الإعلام بغرفة عمليات الغربية.
وإلى ذلك، أعلنت مراقبة التعليم ببلدية سوق الجمعة في شرقي طرابلس تعليق الدراسة في عدد من المدارس بداية من الأحد حتى إشعار آخر بسبب الاشتباكات المسلحة.
وقالت مراقبة التعليم: "نظراً لما تمر به منطقة سوق الجمعة وبالتحديد محلة شرفة الملاحة ومن جاورها من قصف صاروخي عشوائي براً وجوا، تعلق الدراسة في المدارس الآتية ( شرفة الملاحة / حطين / الأنصار / حليمة السعدية) اعتباراً من الأحد وحتى إشعار آخر".