
عواصم - «وكالات» : أكد نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، أن «ميليشيا الغدر الإيرانية» اغتالت رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري إلا أن «مشروعه الوطني بقي يواجه تلك الميليشيات التي قتلته وسط بيروت».
وقال الأمير خالد بن سلمان عبر حسابه على تويتر أمس الأحد: «إن الراحل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق، كان قائداً وطنيّاً مصلحاً».
وأضاف «رحل رفيق إلى جوار ربه، وستبقى رؤيته ومشروعه الوطني الذي يصبو لتحقيق الاستقرار والازدهار والتعايش في مواجهة مشاريع الميليشيات الطائفية التي لا تؤمن بالوطن ولا كرامة المواطن».
وتابع «استشهد قبل 15 عاماً رفيق الحريري، كان قائداً وطنيّاً مصلحاً، قاد مسيرة إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في وطنه وابتعث الآلاف من أبناء شعبه من مختلف الطوائف، اغتالته ميليشيات الغدر الإيرانية التي ضاقت ذرعاً به وبمشروع النهضة الوطني الذي كان يدافع عنه، فهي لا تعرف إلا ثقافة الدمار».
واغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، في 14 فبراير2005 في تفجير ضخم استهدف موكبه في بيروت، وأسفر عن مقتله و21 شخصاً وإصابة 231 آخرين.
من جهة أخرى انتقد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، التدخل الخارجي في الصراع الليبي وخص تركيا بالذكر.
وقال المسؤول السعودي، على هامش مؤتمر ميونخ الأمني: «هناك الآن قوات قادمة من سوريا يتم إرسالها من تركيا إلى هناك».
وأضاف «بالطبع، لا شيء من هذا يساعد على الإطلاق بل يؤدي فقط إلى مزيد من عدم الاستقرار»، مؤكداً أن هذا ينطبق أيضاً على عمليات إرسال الأسلحة الجارية.
وقال الأمير فيصل إنه «يستطيع أن يتصور إرسال مهمة دولية لحفظ السلام في ليبيا».
وأوضح إن هذا قد يكون خياراً «إذا كانت العملية تسير في الاتجاه الصحيح»، لكنه أضاف أن الوقت ليس مناسباً بعد.
ويناقش حوالي 10 من وزراء الخارجية وممثلين لمنظمات دولية في اليوم الختامي للمؤتمر، اليوم الأحد، التقدم الذي تم إحرازه من أجل إنهاء النزاع في ليبيا.
يستعرض الاجتماع الذي يترأسه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وممثل الأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، تنفيذ الإجراءات المتفق عليها في القمة التي عقدت في برلين قبل أربعة أسابيع، بما في ذلك الامتثال لحظر تصدير الأسلحة ومواصلة المحادثات بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق في طرابلس فائز السراج.
وتشهد ليبيا حالة اضطراب منذ الإطاحة بالديكتاتور معمر القذافي عام 2011.
وأطلق الجيش الوطني الليبي في أبريل حملة لتطهير طرابلس من ميليشيات إخوانية مسلحة تسيطر على قرارات حكومة الوفاق الوطني، ما أدى إلى تصعيد الأزمة بشكل كبير.
من ناحية أخرى أشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط» اللندنية، بالعلاقات بين بلاده والمملكة، واصفاً السعودية بأنها «شريك قوي» للولايات المتحدة.
وفي المقابلة التي تم نشرها، أمس الأحد، قال بومبيو: «على مدى 75 عاماً، كانت المملكة العربية السعودية شريكاً قوياً في تحقيق الأهداف المشتركة في منطقة الشرق الأوسط، وكانت أيضاً عضواً مؤسساً في التحالف من أجل مكافحة داعش، وساهمت في صندوق دعم الاستقرار في سوريا. كما أن للمملكة جهوداً واضحة في المساعدة في استقرار الاقتصاد العراقي، وإحباط العدوان الإيراني».
ومن المقرر أن يبدأ بومبيو، الأربعاء، القادم زيارة للسعودية.
وفيما يتعلق بإيران، أكد وزير الخارجية الأمريكي استمرار «تركيز حملة الضغوط القصوى الأمريكية في ممارسة أقصى قدر من العزلة الدبلوماسية على إيران، وممارسة الضغوط الاقتصادية والردع العسكري لدفع هذا النظام إلى تغيير سلوكه».
كما أكد سعي بلاده لتجديد القيود المفروضة على تسلح إيران في مجلس الأمن، قبل انتهائها في أكتوبر المقبل.
وتتزامن الزيارة مع احتفال الرياض وواشنطن بالذكرى الخامسة والسبعين للقاء التاريخي بين الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت، على متن السفينة البحرية «كوينسي» في 14 فبراير 1945، وهو اللقاء الذي أسس للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية.
وجدد بومبيو الدفاع عن اغتيال القيادي الإيراني قاسم سليماني، وقال: «لقد أنقذت العملية الأمريكية ضد الإرهابي الإيراني قاسم سليماني، العديد من الأرواح الأمريكية، كما قامت بحماية سيادة العراق. كان سليماني مسؤولاً عن مقتل أكثر من 600 أمريكي وعدد لا يحصى من العرب وغيرهم في العراق وسوريا وأماكن أخرى، وكان يعمل بفاعلية لقتل المزيد في اللحظة التي قتلناه فيها».