
دمشق - «وكالات» : قتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون بانفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي التي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مرتبطة بتركيا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن دراجة نارية كانت مركونة في سوق لبيع الخضار انفجرت صباح أمس الأحد ما تسبب بمقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح بعضها بليغة ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي.
وقتل طفلان وأصيب 3 مدنيين في الخامس من يونيو الماضي جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة رأس العين.
وتشهد المناطق التي تنتشر فيها المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل تركيا بريف الحسكة تفجيرات واقتتالاً فيما بين المجموعات الإرهابية على خلفية اقتسام النفوذ في المناطق المحتلة والمسروقات الأمر الذي تسبب بمقتل العشرات وتهجير المدنيين عن قراهم وبلداتهم وأراضيهم الزراعية التي استباحها الإرهابيون سرقة وحرقاً لمحاصيلها ونهباً لخيراتها.
من ناحية أخرى تواصل القوات التركية أعمال حفر الأنفاق وتعزيز تواجدها قرب نقاط التماس في ريف تل تمر في الحكسة السورية، حيث استقدمت كتل اسمنتية وحفرت خنادق في قرى «الأربعين، وليلان، والمناجير» بريف تل تمر الغربي.
وقال المرصد السوري السبت، إن عمليات الحفر والتدشين تمتد من قرية العريشة وصولاً إلى قرية الداودية غرب تل تمر.
والجدير بالذكر أن قرية الداودية تتواجد فيها أكبر قاعدة تركية، تحتوي على دبابات وعشرات الجنود الأتراك، ومجهزة بأسلحة متطورة، وأجهزة تصوير ومراقبة حرارية، إضافة إلى مهبط للطائرات المروحية.
وفي مايو الماضي، أفرغت الفصائل الموالية لتركيا قرية «داودية ملا سلمان» باعتبارها منطقة عسكرية تركية.
من جهة أخرى قالت مصادر يونانية، أمس الأحد، إن تركيا سحبت بعض سفنها من شرق البحر المتوسط قرب قبرص بعد تهديد جدي من أثينا، أكدت فيه أن «أي تحرك تركي للاستكشاف في مياهنا الإقليمية سنقابله بقوة».
وقالت المصادر، إن أنقرة سارعت لحذف تغريدة نشرتها السفارة التركية في الولايات المتحدة، نصت بأن «سفينة حفر تركية بدأت البحث في الفضاء البحري اليوناني»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «غريك سيتي تايمز» أمس الأحد.
وأكدت المصادر، أن «تركيا حاولت تبرير انسحابها من شرق المتوسط باتهام اليونان بالتظاهر بأن منطقة التنقيب تقع في مياهها الإقليمية».
وعقب الاستفزازات التركية المتزايدة، قالت المصادر، إن الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو التقت بوزير الدفاع الوطني نيكولاوس باناغيوتوبولوس لمناقشة آخر التطورات في بحر إيجه وتحركات الأسطول التركي.
وقالت تركيا في وقت سابق، إنها ستجري بحثاً استكشافياً، قرب جزيرة يونانية شرق المتوسط.
وكان وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، قال الثلاثاء الماضي، إن سلوك تركيا «غير القانوني» في شرق البحر المتوسط يهدد تماسك حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعلاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي.
وتوجد منذ وقت طويل توترات بين اليونان وتركيا بشأن عدد من القضايا، من المجال الجوي لكل منهما والحدود البحرية إلى قبرص المقسمة.