
عواصم - «وكالات» : أظهرت بيانات مجمعة تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم 27.3 مليون صباح أمس الثلاثاء.
وأظهرت أحدث البيانات على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، عند الـ 06:00 بتوقيت غرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى27.339.000 مليون، في حين تجاوز عدد المتعافين 18.3 مليون، وعدد الوفيات 892 ألف.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم بعدد الإصابات، تليها الهند، ثم البرازيل، وروسيا، وبيرو، وكولومبيا، وجنوب أفريقيا، والمكسيك، وإسبانيا.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم بأعداد الوفيات، تليها البرازيل، والهند، والمكسيك، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا.
من جهة أخرى لم يخفِ الشاب المصري المتعافي من فيروس كورونا، محمد فتحي توتره عند مشاهدته الأنابيب الموصوله بذراعه، لكنه أصر على التبرع بالبلازما على أمل مساعدة المصابين بالوباء.
وقال خبير المساحة،25 عاماً، أثناء تبرعه بالبلازما في المركز القومي لنقل الدم بالقاهرة: «إذا كان بإمكاني مساعدة شخص واحد فقط، فهذا أمر جيد جداً».
وأصيب فتحي في مايو، عشية عيد الفطر، ليصبح واحداً من حوالي 100 ألف مصاب بالوباء في مصر، التي سُجلت أيضاً أكثر من 5 آلاف وفاة.
واختصر فتحي أعراض الإصابة بفيروس كورونا قائلاً: «فقدان حاسة التذوق كان تجربة مروعة... تشعر كأنك تأكل من أجل الحاجة فقط».
ولم تنته الأمور عند اصابة فتحي فحسب، إذ ابتليت أسرته أيضاً بإصابة والده المسن.
وفتحي أحد المتطوعين المشاركين في تجربة علاج المصابين بكورونا ببلازما المتعافين وعلّق «جئت اليوم للتبرع لأني لم أرغب أن يمر شخص آخر بما مررت أنا وعائلتي به».
ويكون هذا العلاج بحقن بلازما المتعافين في أجسام مصابين لمنحهم دفعة مناعية تساعد أجسامهم على محاربة الفيروس.
وتحاول مصر، على غرار بلدان عدة على رأسها الولايات المتحدة، مكافحة الوباء جزئياً باستخدام بلازما المتعافين، وهي المادة السائلة في الدم التي تحتوي الأجسام المضادة.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العلاج بحل مؤقت، وأصدرت إدارته في الشهر الماضي إذناً طارئاً يسمح باستخدام بلازما المتعافين.
وينقسم المجتمع العلمي بسبب استخدام البلازما لعلاج كورونا،، لكن مؤيديها يشيرون إلى أنه أثبت فعاليته في دراسات صغيرة لعلاج أمراض أخرى معدية بينها «ايبولا» و»سارس».
وأُطلقت تجارب سريرية لمكافحة كورونا بالبلازما في كل من بوليفيا، وبريطانيا، وكولومبيا، والهند، والمكسيك، وباكستان، وكوريا الجنوبية.
ويعتقد مدير مركز نقل الدم في مصر إيهاب سراج الدين أن بلازما المتعافين علاج واعد في الوقت الذي يستمر السباق نحو تطوير وإنتاج وتوزيع لقاح فعال.
ومنذ أبريل الماضي، قاد سراج الدين حملة في مصر لحث أكثر من 78 ألف متعافٍ من الوباء على التبرع بالبلازما.
وقال، إن «كورونا هو أحد هذه الفيروسات التي لا يوجد كتيب إرشادي لها، نحارب عدواً مجهولاً ولذا نحتاج للتمسك بأي شكل من أشكال العلاج يقدم بصيصاً من الأمل».
وأكد «إذا لم تجد الولايات المتحدة أنها واعدة، لما كانت أطلقت حملة وطنية لحث المتعافين على التبرع بالبلازما».
وأوضح سراج الدين، أن المتبرعين المؤهلين يجب أن تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عاماً وألا تقل أوزانهم عن 50 كيلوغراماً وأن تتوفر فيهم فصيلة معينة من الأجسام المضادة.
وحتى الآن تبرع أكثر من مئتي متعاف بالبلازما، يقدم كل منهم 800 ميليغرام من المادة السائلة مقسمة إلى 4 أكياس تحقن لمصابين في وقت واحد.
وقال سراج الدين، إنه لا توجد إحصاءات حتى الآن عن معدل نجاح تجربة البلازما في مصر.
وأشار سراج الدين إلى الحاجة للمزيد من تبرعات البلازما، مؤكداً أن «التبرع بالدم بشكل عام قليل في مصر، لذلك نعمل على زيادة الوعي بين عامة الناس».
مساندة
ودفعت أعداد المتبرعين الضئيلة أحمد مصطفى الذي يعمل في مجال الإعلان، إلى إطلاق تطبيق يسمى «مساندة» للتواصل بين المتعافين والمصابين.
وأكد «نريد أن نكون همزة الوصل بين المرضى، لكن الاستجابة بطيئة للغاية».
وفي ظل الإقبال الضئيل على الإنترنت، يخطط مصطفى لجعل تطبيقه خدمة عامة للتبرع بالدم لتلبية أي حاجة ملحة أخرى في قطاع الرعاية الصحية المتأزم في مصر.
ولمصطفى دافع قوي لإنجاح تجربة العلاج، إذ أنه كان بين المصابين في أواخر مايو الماضي.
وقال: «بعد شهر من الإرهاق من الفيروس، أردت المساهمة في جعل حياة المرضى الآخرين أفضل».
ويرى مصطفى أيضاً أن التطبيق قد يعمل بديلاً آمناً للسوق السوداء لبيع بلازما المتعافين والتي ظهرت أخيراً.
وفي يونيو الماضي، نقلت وسائل الإعلام المحلية في مصر أن أكياس بلازما المتعافين تعرض للبيع بشكل غير رسمي بسعر يتجاوز 20000 جنيه (1200 دولار) للكيس.
ودعا أحد أعضاء البرلمان المصري إلى تجريم هذه الممارسة خاصةً بعد أن أكدت مشيخة الأزهر أنه لا يجوز بموجب الشريعة الإسلامية، المتاجرة بالبلازما.
وشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على «أن ثمن الدم حرام لا يجوز، لأن الشيء إذا حُرّم أكله حرم بيعه، وثمنه».
من جانب آخر سجلت الأراضي الفلسطينية، أمس الثلاثاء، حصيلة قياسية من الوفيات بفيروس كورونا المستجد، بـ 10 وفيات جديدة في الساعات الـ 24 الماضية.
وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في بيان صحافي، تسجيل أربع وفيات في القدس، وخمس في الضفة الغربية، وحالة في قطاع غزة.
وحسب إحصائيات وزارة الصحة، ارتفع إجمالي الوفيات بالفيروس في الأراضي الفلسطينية إلى 117، بينها 9 في قطاع غزة.
وأفادت الكيلة بتسجيل 717 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وفي الأردن أعلنت وزارة الصحة الأردنية تسجيل 67 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ(كوفيد19-) في المملكة، الإثنين، منها 61 محلية ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 2478.
وقالت الوزارة إنه تم تسجيل حالة وفاة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 17 حالة، بحسب وكالة الأنباء الأردنية(بترا).
وأشارت الوزارة إلى تسجيل 61 حالة شفاء جديدة، وأوضحت أنه تم إجراء 8967 فحصاً مخبريّاً، ليصبح إجمالي عدد الفحوصات التي أجريت منذ بدء الجائحة وحتى الآن 903365 فحصاً.
من ناحية أخرى قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، الثلاثاء، في حفل لتوزيع جوائز على مهنيين طبيين إن بلاده اجتازت «اختباراً تاريخياً واستثنائياً» في طريقة تعاملها مع فيروس كورونا المستجد.
وأشادت آلة الدعاية الصينية باستجابة البلاد للوباء وأعادت الترويج لأزمة الصحة العامة على أنها مثال على مرونة القيادة الشيوعية ومدى تنظيمها.
وفي الاحتفال، وزّع الرئيس الصيني ميداليات ذهبية على أربعة «أبطال» من المجال الطبي وسط تصفيق مئات الحاضرين الثلاثاء، وضعوا جميعاً كمامات وشارات تظهر زهرة حمراء كبيرة على بزاتهم.
وقال تشي: «اجتزنا اختباراً تاريخياً واستثنائياً» مشيداً بـ»الكفاح البطولي» للبلاد ضد الوباء.
وأضاف «حققنا بسرعة نجاحاً أولياً في حرب الشعب ضد فيروس كورونا. نقود العالم في رحلة التعافي الاقتصادي ومكافحة كورونا».
وواجهت الصين انتقادات بسبب الفيروس مع توجيه الولايات المتحدة وأستراليا اتهامات لبكين بالتستر على مصدره وخطورته.
وبدأ الاحتفال الفخم الثلاثاء في «قاعة الشعب الكبرى» بدقيقة صمت حداداً على الذين قضوا بالفيروس.
ومن بين المكّرمين الأربعة تشونغ نانشان، 83 عاماً، وهو أشهر خبير طبي في البلاد اعتبر شخصية بارزة في إطار مكافحة الصين للعدوى، وحصل على أرفع وسام وطني.
وقال تشونغ: «سنتعاون مع العاملين الطبيين في العالم لمواصلة الكفاح من أجل تتبع مصدر الفيروس».
ومُنح ثلاثة آخرون لقب «بطل الشعب» الفخري، وهم تشين وي، الخبير في الكيمياء الحيوية، ورئيس مستشفى في ووهان، وخبير في الطب الصيني التقليدي يبلغ من العمر 72 عاماً.
وتصر بكين على أن مصدر الفيروس الذي ظهر للمرة الأولى بووهان الصينية في أواخر العام الماضي، لا يزال مجهولاً.
ووفقاً للأرقام الرسمية، سجّلت الصين 4634 وفاة بالفيروس
وتمكّنت الحكومة من السيطرة إلى حد كبير على الوباء بعمليات إغلاق صارمة وقيود على السفر.
من جانب آخر أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس الثلاثاء، ارتفاع إجمالي الإصابات كورونا في البلاد إلى 391 ألف ، بعد تسجيل 2302 إصابة جديدة.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، سيما سادات لاري، بأن إجمالي الوفيات بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 22542، بعد تسجيل 132 وفاة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
من جانب آخر تجاوز إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في إندونيسيا الـ200 ألف إصابة أمس الثلاثاء.
ووفقاً لوزارة الصحة الإندونيسية، سجلت البلاد 3048 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 200035، و100 وفاة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 8230.
وفي غضون ذلك، تضاعفت الإصابات ثلاث مرات في جزيرة بالي السياحية، منذ أن فتحت أبوابها للسياحة الداخلية من مناطق البلاد الأخرى في 31 يوليو الماضي.
وسجلت بالي 164 إصابة جديدة اليوم الثلاثاء، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 6549، بينها 128 وفاة.
وقال عالم الأوبئة في جامعة أودايانا ببالي آدي ويراوان، إن إعادة فتح الجزيرة أمام السياحة الداخلية كان سبباً جزئياً في ارتفاع الإصابات.
وأضاف «السبب ليس الزوار في حد ذاتهم، وإنما لأن إعادة الفتح شجعت الناس على التخلي عن حذرهم».