
عدن - «وكالات» : أفادت قوات الجيش اليمني الموالية للحكومة الشرعية، بمقتل وإصابة أكثر من 130 عنصراً من مسلحي الحوثيين بمعارك بمحافظة الحديدة، غرب البلاد.
وقال الجيش في بيان صحفي: «إن أكثر من 130 من ميليشيا الحوثي سقطوا بين قتيل وجريح خلال الهجمات التصعيدية الفاشلة التي نفذتها يوم أمس على المناطق المحررة في مدينة الحديدة وريفها الجنوب».
وأضاف البيان أن «ما لا يقل عن 30 قتيلاً من ميليشيات الحوثي ونحو 100 جريح جرى نقلهم من جبهات القتال عبر سيارات إسعاف إلى عديد من المستشفيات بالأحياء الواقعة تحت سيطرتها في مدينة الحديدة وباتجاه صنعاء».
وذكر البيان، بأن ميليشيا الحوثي «تلقت، الجمعة، هزيمة قاسية في مدينة الحديدة جراء خروقاتها المتصاعدة التي تسعى لنسف اتفاق وقف إطلاق النار في جبهة الساحل الغربي».
وأوضح البيان، بأن الميليشيا شنت هجوماً واسعاً شمل كافة خطوط التماس من قطاع المطار جنوباً حتى منطقة الكيلو 16 ومدينة الصالح شرقا، و»سرعان ما انكسرت من قبل القوات المشتركة».
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة فيما تسيطر القوات المشتركة التابعة للجيش الحكومي على بعض أجزاء المحافظة.
وتتبادل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الاتهامات بشأن تنفيذ خروقات متكررة للهدنة، وإعاقة تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي نص على حل أزمة الحديدة بشكل سلمي وإعادة انتشار القوات هناك.
من ناحية أخرى كشفت مصادر فنية في شركة صافر النفطية، عن تسرّب النفط بشكل جزئي من الخزان العائم «صافر» في البحر الأحمر قرب السواحل اليمنية ، مشيرة إلى أنّ المباحثات بين الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي اليمنية بشأن صيانة الخزان وتفريغه، تعثرت بسبب تعنّت الميليشيا.
وقالت المصادر لصحيفة البيان الإماراتية في عددها الصادر أمس الأحد، إنّ «تسرباً نفطياً حدث في الخزان العائم في ميناء راس عيسى على البحر الأحمر، وأنّ كمية كبيرة من المياه تسرّبت لإحدى غرف الخزان الـ 34، والتي يوجد بها أكثر من مليون برميل من النفط الخام».
وأشارت المصادر إلى أنّ «بقعة نفطية كبيرة تشكّلت في المنطقة المجاورة للخزان، وأنّ لقاءً افتراضياً عقد بين ممثلي الميليشيا ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، فشل في التوصّل إلى اتفاق بشأن بدء صيانة الخزان».
ووفق المصادر، فإنّ «الميليشيا وبعد أن فرضت شركة يمتلكها أحد قادتها لصيانة الخزانات، عادت وفرضت شروطها على الأمم المتحدة ومنها اقتصار الاتفاق على إجراء الصيانة فقط وعدم امتداده لتفريغ الخزان على الرغم من تبيّن استحالة صيانته، بعد رفضها مقترحاً أممياً بسحب الخزان لميناء الحديدة وتفريغه هناك بعد تعذّر صيانته في مكانه».
وأوضحت المصادر أنّ «الميليشيا تستخدم الخزان النفطي كدرع حماية عسكرية، بعد قيامها بتلغيم محيطه بالكامل وميناء راس عيسى، خشية هجوم للقوات المشتركة على الميناء الواقع شمال مينائي الصليف والحديدة».
وطبقاً للصحيفة، «أفشلت ميليشيا الحوثي الاجتماع مع فريق مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، وفريق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والذي كان مقرراً لتوقيع وثيقة نطاق العمل للصيانة العاجلة والتقييم الشامل للسفينة، التي باتت تشكل تهديداً للأمن البيئي للمنطقة».
يذكر أن الناقلة «صافر»، التي تم بناؤها في اليابان خلال سبعينيات القرن الماضي، تحمل 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وهي متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ 2015.