
بغداد - «وكالات» : صوت البرلمان العراقي بالأغلبية البسيطة السبت على استكمال قانون الانتخابات العراقية المبكرة المقرر أجراؤها منتصف العام المقبل.
وقال النائب حسن خلاطي، في تصريح صحافي، إن «البرلمان العراقي عقد اليوم جلسة اعتيادية بحضور 183 نائبا لاستكمال التصويت على قانون الانتخابات البرلمانية، وتم التصويت بالأغلبية البسيطة بواقع 105 نواب من إجمالي عدد الحضور على القانون من خلال تقسيم المحافظات العراقية إلى دوائر انتخابية مع ضمان تمثيل النساء في كل محافظة».
وأشار إلى أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري استكمال الجداول الملحقة بقانون الانتخابات البرلمانية، لافتاً أنه وفقاً لهذا الاتفاق فإن» عدد الدوائر الانتخابية في جميع المحافظات العراقية بلغ 83 دائرة انتخابية».
وكانت الحكومة العراقية الحالية قد حددت منتصف العام المقبل موعدا لإجراء الأنتخابات العامة البرلمانية المبكرة في البلاد.
وبحسب مصادر عراقية، فإن نحو 26 مليون عراقي يحق لهم المشاركة في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق.
من جهة أخرى حذر وزير المالية العراقي على عبد الأمير علاوي مساء السبت من تداعيات خطيرة قد تصيب الاقتصاد العراقي في حال انسحاب السفارة الأمريكية فعليا من العراق.
وقال علاوي في مقابلة مع محطة تلفزيون «الفرات» الفضائية العراقية، إن «تطبيق قرار انسحاب السفارة الأمريكية من العراق له تداعيات خطيرة على الاقتصاد العراقي»، مشيراً إلى أن 90 في المئة من الاحتياطي العراقي مودع في البنك الفيدرالي الأمريكي كما أن هناك دول أخرى ستنسحب من العراق وسيؤثر القرار على عمل المؤسسات المالية العالمية بدعم العراق».
وأضاف وزير المالية العراقي أن «انسحاب السفارة الأمريكية من العراق سيؤثر على نشاط المؤوسسات المالية العراقية والتدقيق في أعمالها كما سيؤثر على مصداقية الاستثمار الأجنبي الخارجي وسيؤثر على عمل الشركات الأمريكية في العراق وأيضا على نشاط الشركات العالمية الأخرى».
وحذر علاوي من «أن أمريكا مؤثرة بشكل كبير على المؤسسات المالية العالمية وأن الاستثمار الخارجي سيتأثر بشكل كبير في حال غياب الدعم الأمريكي للعراق».
وتابع الوزير العراقي قائلاً: إن «المشكلة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان نشأت من جراء تصدير النفط الخام من قبل حكومة الإقليم، وإن واردات النفط والمنافذ الحدودية يجب أن ترجع للدولة الاتحادية، وإن تراجع أسعار النفط هو من أجج الخلاف المالي بين بغداد والأقليم».
ومضى علاوي قائلاً: إن «واردات إقليم كردستان النفطية غير واضحة، وإن حكومة إقليم كردستان تدفع أجوراً كبيرة عن إنتاج وتصدير النفط للشركات الأجنبية المشاركة مع الإقليم كما أن على الإقليم مديونية مالية خارجية للشركات النفطية».
وأوضح وزير المالية العراقي «أن الموازنة الاتحادية للعراق لعام 2021 قد لا تتيح إجراء تعيينات جديدة في ظل السلم المالي الحالي وأن الموازنة ستعتمد على ترشيد قطاع الكهرباء والنفط وتوسيع الضرائب على الدخل وأن المخصصات المالية فوق الراتب يجب أن تكون بمعدل مقبول وأن 150 في المئة معدل مقبول للمخصصات فوق الراتب».
وأشار علاوي إلى «أن الاحتياطي النقدي في العراق يتراوح حاليا ما بين 53 و 55 مليار دولار وهذا الاحتياطي يكفي لسد النفقات لنحو 6 أشهر».
من ناحية أخرى أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية، بمقتل أحد عناصر الحشد الشعبي وإصابة اثنين آخرين بجروح، في عملية عسكرية شرق سامراء120 كم شمال بغداد.
وقال العقيد محمد خليل البازي من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين إن «قوة من لواء 313 للحشد الشعبي كانت تقوم بعمليات تفتيش روتينية شرقي سامراء تعرضت إلى إطلاق نار كثيف بالقرب من منطقة شيخ محمد، مما أدى إلى مقتل أحد منتسبي اللواء وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة».
وأضاف العقيد البازي أن «قوة من اللواء نقلت جثة القتيل والجريحين إلى المستشفى فيما طوقت قوات اللواء محل الحادث بحثا عن الفاعلين».
وفي قضاء سنجار، الذي يبعد نحو 520 كم شمال غرب بغداد، قامت عناصر من تنظيم داعش باختطاف جنديين عراقيين في كمين نصبوه لهما عند مشارف القضاء واقتادوهما إلى جهة مجهولة، بحسب النقيب أحمد العبيدي من شرطة محافظة نينوى.
ومازالت مناطق عديدة من محافظتي نينوى وصلاح الدين تشهد نشاطا لعناصر داعش الذين ينفذون عمليات اختطاف وقتل وتفجيرات ضد القوات العراقية والمدنيين على الرغم من إعلان الحكومة العراقية قبل أكثر من عامين القضاء على تنظيم داعش عسكرياً.
من جهة أخرى أفادالمتحدث باسم القوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، السبت، بأن قوة خاصة ألقت القبض على قيادي بارز في تنظيم داعش بمحافظة كركوك.
وقال رسول في بيان، إنه «بعملية إنزال جوي، ألقت قوة خاصة من جهاز مُكافحة الإرهاب، القبض على قيادي بارز في عصابات داعـش المدعو «ر.ح» في وادي زغيتون جنوب غرب مُحافظة كركوك، فجر السبت».
وأضاف أنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه».
من جهة أخرى اتهمت المديرية العامة للأسايش (الأمن) في إقليم كردستان العراق، السبت، حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء عملية اغتيال المسؤول الأمني لمنفذ سرزيري الحدودي مع تركيا قبل يومين.
وذكر بيان للمديرية مساء السبت، أنه «في الساعة 30:5 من مساء يوم الخميس الماضي، اغتيل مسؤول أسايش سرزيري الحدودي، غازي صالح آليخان، في قرية بيكداوا على أيدي الإرهاب السوداء».
وأضاف البيان أنه «بعد إجراء التحقيقات الدقيقة، تبين أنه تم اغتياله من قبل حزب العمال الكردستاني، حيث سبق أن تلقى المجنى عليه، تهديدات بالاغتيال بطرق مباشرة وغير مباشرة، مؤكدا على أن هذا العمل الإرهابي لن يمر دون رد».
ولم يصدر عن حزب العمال الكردستاني أي رد على هذا الاتهام الرسمي حتى الآن.
ومنفذ سرزيري، هو ثاني منفذ حدودي بين إقليم كردستان وتركيا بعد منفذ إبراهيم الخليل، ويستخدم عادة لعبور الشاحنات الصغيرة ونقل السياح والمسافرين على طرفي الحدود.