
«وكالات» : قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأربعاء، إن الولايات المتحدة بدأت عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب كما تعمل «بدأب» لدفع الخرطوم للاعتراف بإسرائيل.
جاءت تصريحات بومبيو للصحفيين بعد أيام من إعلان الرئيس دونالد ترامب إن اسم السودان سيرفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن حولت أموالاً لتعويض ضحايا أمريكيين وأسرهم. لكن بومبيو لم يفصح عما إذا كان رفع اسم السودان سيكون مشروطاً بموافقتها على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأعرب بومبيو عن أمله في أن يعترف السودان بإسرائيل قريباً بالتوازي مع تحرك واشنطن لشطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال بومبيو للصحافيين، «نواصل العمل لإقناع كل دولة بالاعتراف بإسرائيل».
وأضاف، «نواصل العمل معهم بنشاط لإظهار لماذا من مصلحة الحكومة السودانية اتخاذ هذا القرار السيادي. نأمل أن يقوموا بذلك، ونأمل أن يقوموا به سريعاً».
من ناحية أخرى أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في العاصمة الخرطوم الأربعاء، حيث تجمعت حشود للضغط على الحكومة من أجل تحسين الأوضاع والمضي قدماً في الإصلاح.
جاءت المظاهرات بعد يومين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة سترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، وهو تصنيف يعود لعهد الرئيس المخلوع عمر البشير ويجعل من الصعب على الحكومة الانتقالية الحصول على تمويل أجنبي أو إعفاء عاجل من الديون.
وصدرت دعوات لتنظيم احتجاجات قبل أيام لتتزامن مع ذكرى الإطاحة بأول نظام حكم عسكري بالبلاد في عام 1964، لكن الحماس لها فتر بعد إعلان ترامب يوم الاثنين.
وقال مصدر، إن قوات الأمن أغلقت كل الجسور التي تربط الخرطوم وبحري وأم درمان عبر النيل الأزرق والنيل الأبيض لمنع المحتجين من الوصول إلى منطقة وسط المدينة.
ويعاني السودان أزمة اقتصادية منذ عقود. وهوت قيمة الجنيه السوداني إلى 220 جنيهاً مقابل الدولار في السوق السوداء من 50 جنيهاً قبل عامين، كما أن الديون الخارجية للبلاد تبلغ 60 مليار دولار. وتسارعت الأزمة منذ الإطاحة بالبشير العام الماضي.
وأكد المصدر، أنه كان من المتوقع انضمام بعض بقايا أنصار البشير لاحتجاجات اليوم الأربعاء للتعبير عن معارضتهم للحكومة لكن الحشود تجمعت بشكل كبير للمطالبة بالعدالة لقتلى أعمال العنف التي شهدتها احتجاجات العام الماضي.