
القاهرة - «وكالات» : قال سفير إثيوبيا لدى مصر ماركوس تيكلي إنه «من المبكر اعتبار أن المفاوضات فشلت» بشأن سد النهضة، كما شدد على أن بلاده «لا تستهدف التفاوض إلى الأبد».
وأوضح السفير الأثيوبي في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها أمس الأحد، «لا نزال نؤمن بالتفاوض، ونتمسك بموقفنا المتسق في هذا الصدد، ونفترض أن الاتحاد الأفريقي سيمضي في دوره في إدارة جلسات التفاوض، لكننا نفضل دور الاتحاد الأفريقي كمدير لجلسات الحوار، وليس كوسيط».
وأضاف تيكلي «موقفنا واضح تماماً. فنحن لم نطلب الاستعانة بأي وسيط، ولا نزال نتمسك بهذا الموقف حتى اليوم، ونؤمن أنه باستطاعة إثيوبيا ومصر والسودان مناقشة القضايا المعنية فيما بينهم وتسوية خلافاتهم، وعليه فإننا لا ننوي حاليا توجيه الدعوة لأي طرف للمشاركة كوسيط، خاصة أن الاتحاد الأفريقي يضطلع اليوم بإدارة جلسات التفاوض، وأعتقد أن هذا السبيل الأمثل للمضي قدما».
وردا حول ما إذا كان هناك تناقض بين تأكيده على أن إثيوبيا «تتفاوض بنية صادقة»، وإعلانها بدء ملء السد قبل التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، قال السفير تيكلي «نعم، شرعنا في ذلك، لكننا ما نزال نأمل في التوصل لاتفاق من خلال المفاوضات، لكن أحياناً وبسبب تفشي وباء فيروس كورونا، أو تغيير النظام الحاكم في السودان، أو بسبب بعض القضايا العالقة، لم تسر المفاوضات بالوتيرة التي كنا نأملها، وفي الصيف الماضي كان موسم الأمطار وفيراً للغاية، وكانت المرحلة الأولى من بناء السد اكتملت، وعليه لم نجد بأساً في ملء السد، وهذا ما حدث بالفعل».
من ناحية أخرى أقرت مُباحثات عسكرية بين السودان ومصر ضرورة الإسراع في تطوير مجالات التعاون العسكري والأمني بين الخرطوم والقاهرة بما يعزز قدرات الجانبين على مواجهة التحديات لأمنهما القومي ومصالحهما المشتركة.
وجاء إقرار ذلك أثناء لقاء عقد بين رئيس هيئة الأركان السودانية الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين ونظيره المصري الفريق محمد فريد حجازي، حيث جرى التباحث في مجالات التعاون العسكري المختلفة، بحسب ما ذكره موقع «باج نيوز» الإلكتروني.
وجدد رئيس هيئة الأركان السوداني حرص بلاده على تطوير العلاقات مع مصر في مجالات التعاون العسكري والخروج بها إلى آفاق أرحب.