
واشنطن - «وكالات» : أفادت تقديرات بأن الديمقراطيين عززوا سيطرتهم على مجلس النواب الأمريكي، في حين تشتد المنافسة للحصول على أغلبية مقاعد مجلس الشيوخ.
ووفق التقديرات التي أوردتها وسائل إعلام أميركية لانتخابات التجديد الكلي لمجلس النواب والجزئي لمجلس الشيوخ، التي تجري بالتزامن مع انتخابات الرئاسة، فإن الديمقراطيين سيفوزون بـ 4 أو 5 مقاعد إضافية في المجلس المؤلف من 435 مقعدا، علما أنهم يشغلون حاليا 232 من مقاعده.
ووفق أحدث التقديرات استنادا إلى ما تم فرزه من أصوات، فإن الديمقراطيين متقدمون بواقع 180 مقعدا مقابل 173 مقعدا للجمهوريين المطالبين بانتزاع 21 مقعدا من خصومهم لضمان الأغلبية في المجلس.
وتحدثت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بثقة عن احتفاظ الحزب الديمقراطي بأغلبيته في المجلس.
وفيما يتعلق بانتخابات مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون حاليا بواقع 53 مقابل 47 مقعدا، فقد ضمن كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي 47 مقعدا، حين يستمر التنافس على 6 مقاعد، وذلك ووفق أحدث التقديرات التي تنشرها وسائل الإعلام الأمريكية.
وقد انتزع الديمقراطيون من الجمهوريين مقعدا في مجلس الشيوخ بعد فوز حاكم كولورادو السابق جون هيكنلوبر في ولايته على الجمهوري المنتهية ولايته كوري غاردنر، وفي المقابل، انتزع الجمهوريون من منافسيهم مقعدا في ولاية ألاباما.
وقالت وكالة رويترز إن فرص الديمقراطيين في الفوز بالأغلبية في مجلس السيوخ تتضاءلت سريعا مع توارد نتائج الانتخابات، في حين أن التوقعات كانت تشير إلى أنهم سيحققون الأغلبية.
ويسعى الديمقراطيون لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ، ولتحقيق ذلك يحتاجون إلى 50 مقعدا في حال فوزهم بانتخابات الرئاسة، أو 51 مقعدا في حال إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب.
وفي وقت سابق، أفادت توقعات بأن الديمقراطيين سيسيطرون بالكامل على الكونغرس خلال انتخابات التجديد الجزئي، لكن النتائج النهائية لما لا يقل عن 5 من مجموع 14 مقعدا جرى التنافس عليها الثلاثاء قد لا تتاح قبل أيام، أو شهور في بعض الحالات.
ومؤخرا، تحدث زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، أكبر الأعضاء الجمهوريين بالكونغرس، عن معارك شرسة للسيطرة، قائلا إن فرص الجمهوريين والديمقراطيين في تحقيق الأغلبية بمجلس الشيوخ متساوية.
من ناحية أخرى أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأولية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، مساء الثلاثاء، بـ238 صوتا في المجمع الانتخابي، وهو ما يمثل نسبة %49.78 من الأصوات، مقابل 213 صوتا بالمجمع للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وهو ما يمثل نسبة 48.61% حسب أسوشيتدس برس.
ترامب وبايدن.. الخروج من الصمت
أعلن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الأربعاء أنه «فاز» في الانتخابات في مواجهة منافسه الديمقراطي جو بايدن رغم استمرار فرز الأصوات في عدد من الولايات الأساسية.
ودارت حرب أعصاب طوال الليل بين المرشحين اللذين يفصل بينهما كل شيء حيث توقع كل منهما فوزه في الانتخابات فيما يبقى السباق إلى البيت الأبيض مفتوحا وسط انقسام أكثر من أي وقت مضى في أميركا.
وقبل إعلان أي نتيجة نهائية، قال الرئيس ترامب في كلمة مقتضبة في البيت الأبيض «بصراحة، لقد فزنا في الانتخابات» متحدثا عن «تزوير» ومشيرا إلى أنه يعتزم اللجوء إلى المحكمة العليا، فيما قال نائبه مايك بنس إن الرئيس في طريقه للفوز.
وقال ترامب في كلمة بالبيت الأبيض إنها لحظة مهمة في تاريخ أميركا، وعدد مجموعة من الولايات قال إنه فاز فيها من أهمها فلوريدا وتكساس وأوهايو، وأكد انه سيفوز في ولاية بنسلفانيا وأنه متقدم فيها بفارق كبير حتى الآن.
وأضاف ترامب «فزنا بهذه الولايات، ومن الواضح أن هناك عملية احتيال على الشعب الأمريكي.. سنفوز بهذه الانتخابات، وقد فزنا بها بالفعل.. هذه لحظة مهمة في تاريخ أمتنا وسنلجأ للمحكمة العليا لوقف احتساب الأصوات المتأخرة».
وقالت حملة بايدن تعليقا على ذلك إنه إذا ذهب ترامب إلى المحكمة لمنع «فرز الأصوات بشكل سليم» فستكون الفرق القانونية للديمقراطيين جاهزة للتصدي لهذا المسعى.
وكان ترامب -وفي أول تعليق له على نتائج الانتخابات- قال في تغريدة، صباح أمس الأربعاء، إنه يتوقع فوزه بفترة ثانية تستمر 4 سنوات، واتهم الديمقراطيين بمحاولة «سرقة» الانتخابات منه دون أن يقدم أي دليل.
وقالت شركة تويتر إن تغريدة الرئيس دونالد ترامب التي زعم فيها أن هناك محاولة «لسرقة الانتخابات» قد تكون مضللة.
وذكرت الشركة، أمس الأربعاء، «وضعنا تحذيرا على تغريدة منشورة على حساب دونالد ترامب؛ لأنها تنطوي على تضليل بشأن الانتخابات».
من جهته، وفي أول تعليق له بعد الاقتراع، أعلن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن أنه «على الطريق الصحيح للفوز» في الانتخابات في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب فيما يسود ترقب شديد لنتيجة الاقتراع.
وقال بايدن أمام مناصريه الذين تجمعوا على طريقة «درايف إن» «Drive in» في معقله ويلمينغتون في ديلاوير «حافظوا على إيمانكم، سنفوز»، وأضاف «نعتقد أننا على الطريق الصحيح للفوز بهذه الانتخابات»، مؤكدا «نحن واثقون بالفوز في أريزونا» الولاية الحاسمة.
وأضاف نشعر بالتفاؤل إزاء وضعنا الانتخابي في ويسكونسن وميشيغان وسنفوز بأصوات بنسلفانيا، وما زلنا في حلبة المنافسة في جورجيا.
وفي بلد يشهد أزمات صحية واقتصادية واجتماعية بحجم تاريخي، يستعد الأمريكيون لليلة طويلة أو حتى أيام وليال طوال من الانتظار بعد حملة انتخابية شهدت أجواء توتر شديد.
ويبدو أن آمال بعض الديمقراطيين في معسكر بايدن في تحقيق انتصارات تاريخية في كارولينا الشمالية أو جورجيا أو تكساس قد تبددت.
واحتفظ الرئيس الجمهوري بفلوريدا التي سبق أن فاز فيها عام 2016 كما فاز في أوهايو التي فاز فيها منذ العام 1964 كل المرشحين الذين وصلوا إلى الرئاسة.
ويتوقع كثيرون أن طريق بايدن إلى البيت الأبيض يمر عبر الشمال الصناعي للبلاد.
وكان الهدف المعلن للديمقراطيين، هو استعادة 3 ولايات انتزعها ترامب عام 2016، وهي ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا؛ لكن فرز الأصوات في هذه الولايات قد يستمر حتى الأربعاء أو حتى لعدة أيام، بسبب المستوى القياسي للتصويت عبر البريد.
أهم الولايات التي
فاز بها ترامب
فاز ترامب حتى الآن بعدد من الولايات الرئيسية والمتأرجحة، التي تقوي حظوظه بالبقاء في البيت الأبيض، ومن أهم هذه الولايات:
-تكساس فاز الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بولاية تكساس، المعقل الجمهوري الذي يسمح له بتقليص الفارق بينه وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن، حسب قناتي «فوكس» «FOX» و»إن بي سي» «NBC». وتجلب هذه الولاية الجنوبية لترامب أصوات 38 من كبار الناخبين.
-فلوريد، وهي ولاية مهمة عول عليها ترامب كثيرا للبقاء في البيت الأبيض، وتمنحه 29 صوتا في المجمع الانتخابي.
وبالإضافة إلى ذلك فاز بعدد من الولايات من أهمها كنتاكي «8» وفرجينيا الغربية «5» كارولينا الجنوبية «9» وألاباما «9» ومسيسيبي «6» وأوكلاهوما «7» وتينيسي «11» أركنساس «6» وإنديانا «11» داكوتا الشمالية «3» داكوتا الجنوبية «3» ووايومنغ «3» ولويزيانا «8» ونبراسكا «4» وكنساس «6» وميسوري «10» وإيداهو «4».
الولايات التي
فاز بها بايدن
بالمقابل، فاز المرشح الديمقراطي حتى الآن بعدد من الولايات من أهمها: فيرمونت «3» وفرجينيا «13» وكونيتيكت «7» وديلاوير «3» وإلينوي «20» وماريلاند «10» ماساشوستس «11» ونيوجيرسي «14» ورود آيلاند «4» ونيو ميكسيكو «5» ونيويورك «29» ومقاطعة كولومبيا «3» وكولورادو «9» ونيو هامبشير «4» وكاليفورنيا «55» وأوريغون «7» وواشنطن «12».
وفي انتكاسة كبيرة لترامب، فاز المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن بولاية أريزونا الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي تعتبر عادة معقلا للجمهوريين، وكان فاز فيها الرئيس دونالد ترامب في 2016.
وفي هذه الولاية الجمهورية سابقا، هزم رائد الفضاء الأمريكي السابق مارك كيلي الثلاثاء السناتورة الجمهورية مارثا ماكسالي وهي قائدة طائرة مقاتلة سابقة بحسب ما أوردت شبكة فوكس نيوز وصحيفة نيويورك تايمز.
ولم تعرف نتائج 9 ولايات بما في ذلك ولاية بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن وكارولينا الشمالية.
وقالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إنه من المبكر حسم الأمر بالنسبة لأصوات الناخبين؛ لأن الكثير من الأصوات لم تفرز بعد في عدد من الولايات، ولكنها أكدت أن حزبها يمكنه القول إنه حافظ على الأغلبية في مجلس النواب.
وأكدت أنه لم يتم احتساب مليوني صوت في ولاية فرجينيا حتى الآن.