
بيروت - «وكالات» : أكدت سفيرة واشنطن في بيروت، دوروثي شيا، أن الولايات المتحدة ستواصل انتهاج سياسة الضغط على حزب الله، وفق ما نقل موقع «الحرة» الجمعة.
وفي حوار مع المعهد الأمريكي للدراسات الاستراتيجية العالمية، قالت شيا إن علاقة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بحزب الله تشكل غطاءً لسلاح الحزب مقابل تغاضي الحزب عن فساده.
وأوضحت السفيرة الأمريكية أن بلادها لم تدعم حكومة حسان دياب لأن حزب الله هو الذي شكّلها، لكنها وقفت إلى جانب الشعب اللبناني، منوهة إلى أنها سترصد ماذا سيكون عليه شكل الحكومة المقبلة لتحديد الموقف الأمريكي.
وأضافت أن واشنطن مصرة على موقفها في المساعدة على مكافحة الفساد في لبنان قبل أي مساعدات مشددة على أنه «لن يكون هناك أي شيء مجاني بعد اليوم».
وتشترط الولايات المتحدة لمساعدة لبنان في مواجهة كورونا، حسب السفيرة، الابتعاد عن وزارة الصحة بسبب قرب وزير الصحة من حزب الله من جهة، والتعامل مع مؤسسات صديقة وموثوقة.
يأتي حديث الدبلوماسية الأمريكية بعد أسبوع من فرض واشنطن عقوبات مالية على السياسي اللبناني النافذ باسيل، لاتهامه بـ»الفساد» واختلاس أموال.
من جانب آخر نقلت قناة الجديد اللبنانية، أمس السبت، عن المدير العام للأمن العام بلبنان، اللواء عباس إبراهيم، قوله إنه توجه إلى دمشق بعد زيارته واشنطن في إطار مسعى للإفراج عن المواطن الأمريكي أوستن تايس المحتجز في سوريا.
ونسبت القناة إلى إبراهيم قوله: «بعد زيارتي لواشنطن زرت سوريا لمدة يومين، والبحث في موضوع أوستن تايس لم يتوقف ولن يتوقف ووعدت والدته أن موضوع العقوبات لن يمنعني من إكمال ملف نجلها».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تبنى قضية تايس الصحفي بالقطعة والضابط السابق في مشاة البحرية الأمريكية والذي اختفى أثناء ممارسة عمله الصحافي في سوريا عام 2012.
من جهة أخرى انتقد منسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان يان كوبيس، الجمعة، التحقيق في انفجار بيروت الكارثي بسبب بطئه وافتقاره إلى المعلومات.
وقال كوبيس في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «بعد مرور 100 يوم على المأساة الوطنية لانفجار ميناء بيروت، ومرور 100 يوم على بداية التحقيق الذي شاركت فيه خبرة دولية جادة، حتى الآن لم يظهر أي وضوح أو مساءلة أو عدالة».
وأسفر انفجار 4 أغسطس الماضي، عن مقتل ما لا يقل عن 190 شخصاً، وقيل إن سببه كميات كبيرة من نترات الأمونيوم، كانت مخزنة بشكل سيء في ميناء بيروت منذ 2014.
وأسفر الانفجار عن إصابة نحو 6 آلاف شخص وتدمير أجزاء كبيرة من المدينة وتشريد حوالى 300 ألف آخرين.
ولم ينشر قاضي التحقيق في الانفجار، أي معلومات عنه.
وشارك فى التحقيقات الأولية بعد الانفجار، فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي، إف بي آي وفرق فرنسية.